مصادر: تسنيد دعم أبو ظبي لشركات دبي المتعثرة في السداد

مصادر: تسنيد دعم أبو ظبي لشركات دبي المتعثرة في السداد

جاء الدعم المالي البالغ عشرة مليارات دولار الذي قدمته أبوظبي لجارتها دبي حتى تفي بالتزامات ديونها على شكل سندات بنفس شروط إصدار سندات بقيمة عشرة مليارات دولار اشتراها بنك الإمارات المركزي في شباط (فبراير). وكان إصدار شباط (فبراير) لأجل خمس سنوات بكوبون فائدة يبلغ 4 في المائة سنويا.
وقال مصدر قريب من حكومة دبي رفض نشر اسمه لـ «رويترز»: القرض له نفس شروط الشريحة الأولى من السندات البالغة 20 مليار دولار، وتدخلت أبو ظبي بشكل مفاجئ لإنقاذ جارتها دبي يوم الإثنين وهو نفس يوم استحقاق سندات اسلامية بقيمة 4.1 مليار دولار أصدرتها نخيل للتنمية العقارية التابعة لدبي مما ساعد دبي على تجنب العجز عن السداد ورفع الأسواق.
وقالت دبي في حينها إنه ترتيب بين حكومتي الإمارتين ولم تعلن أي تفاصيل. وكان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات قد قال في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية أمس الأول إن المساعدة المالية قدمت مقابل سندات يفرض عليها سعر فائدة.
وقال محلل إن نبأ أن المساعدة كانت على شكل سندات يشير إلى أن التعامل مع مشكلة الديون يتماشى مع الممارسات السليمة. وأضاف فيليب دوبا بانتاناتشي الخبير الاقتصادي لدى ستاندرد تشارترد في دبي «حقيقة أن العشرة مليارات دولار على شكل قرض هي تطور طبيعي وصحي». إحدى المشكلات الرئيسية التي كانت دبي تواجهها في أزمة ديونها هي بالتأكيد عدم التطابق بين مواعيد الاستحقاقات المتنوعة إذ إن هناك ديونا كثيرة مستحقة على المدى القريب مقابل فرص تحقيق عائدات نقدية على المدى البعيد».
وقال الشيخ عبد الله «إن الخطة تظهر التضامن بين الإمارات في مواجهة أزمة دبي وأعرب عن «تفاؤله بقدرة إمارة دبي على التوصل إلى حلول مرضية مع دائنيها من بنوك العالم»، وبددت الخطوة الشكوك حول قوة اتحاد الإمارات وآلية الدعم الذي تقدمه أبو ظبي تقليديا لباقي الإمارات. واقتنص بنك الإمارات المركزي نحو نصف السندات التي طرحتها حكومة دبي في شباط (فبراير) بقيمة 20 مليار دولار.
وقال الوزير إن الدعم «لم يأت متاخرا» مضيفا أن «من يشكك في قدرة الإمارات السبع على التضامن فيما بينها لا يعرف حقيقة الاتحاد الفيدرالي الذي يشد بعضه بعضا في دولة الإمارات ».
وكانت دبي قد قالت يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) إنها طلبت تجميد مطالبات ديون تبلغ 26 مليار دولار على مجموعة دبي العالمية المالكة لنخيل مما أثار مخاوف بشأن متانة الاقتصاد الإماراتي والدعم الذي تحصل عليه دبي من أبو ظبي أكبر إمارة منتجة للنفط في الدولة العضو في منظمة أوبك.
ومكنت المساعدة المالية المفاجئة دبي العالمية من سداد مستحقات سندات وحدتها العقارية أمس الأول. وسيستخدم باقي قيمة المساعدة لدعم مجموعة دبي العالمية حتى نهاية نيسان (أبريل). وبعد أن سددت دبي العالمية استحقاقات السندات يجب عليها الآن التوصل لاتفاق مع الدائنين لتجميد مطالبات ديونها مما يتيح لها الوقت لإعادة الهيكلة. وإذا فشلت في التوصل لاتفاق فإنها قد تواجه الإفلاس. وقال دوبا بانتاناتشي «الدين ليس مشكلة في حد ذاته لكن إدارته بشكل جيد أمر حيوي».

الأكثر قراءة