مؤشرات لتجدد الخلاف بين روسيا وأوكرانيا حول تصدير الغاز

مؤشرات لتجدد الخلاف بين روسيا وأوكرانيا حول تصدير الغاز

حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من مغبة التخلي من جانب واحد عن الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وأوكرانيا والخاصة بتصديرالغاز الطبيعي إلى أوكرانيا وإلى أوروبا، ما سيعتبر انتهاكا للتعهدات والالتزامات وقد يتسبب ذلك في فرض العقوبات.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده قامت في العام الجاري بإجراء تخفيض على سعر الغاز المتجه من بلاده إلى كل من أوكرانيا وأوروبا بنسبة 20 في المائة من السعر المتفق عليه سابقا.. موضحا أن التعامل مع أوكرانيا حول سعر الغاز في العام المقبل سيكون وفق أسعار السوق وعملية نقله عبر أراضي أوكرانيا.
ومن جانبه، أكد سيرغي شماتكو وزير صناعة الطاقة الروسي أنه لا يتوقع حدوث مشكلات في عملية عبور الغاز الروسي إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه لا توجد أية أوضاع تتعلق بمشكلات حول عمليات التوريد إلى أوكرانيا ومنها إلى أوروبا، خاصة العقود طويلة الأمد بهذا الخصوص. ونوه شماتكو إلى أن الموقف منسق تماما في هذا المجال بين الشركات ذات العلاقة بتصدير الغاز، موضحا أن كلا من روسيا وأوكرانيا ستتبعان مع بداية العام الجديد تسعيرة السوق . يذكر أن عمليات تصدير الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا لتستهلك منه حاجتها وتنساب البقية الأكبر إلى السوق الأوروبية تعاني المزيد من التعقيدات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تتعلق هذه التعقيدات بكميات الغاز المصدرة أحيانا وبمستوى الأسعار أحيانا أخرى.
وتأثرت أوروبا بأسرها من الخلاف الروسي الأوكراني، وخصوصا البلدان الواقعة في وسطها الأكثر اعتمادا على الغاز الروسي، بتوقف الإمدادات التي تمر عبر أوكرانيا في إطار الخلاف بين موسكو وكييف في عز الشتاء، حيث تؤمن روسيا 40 في المائة من الغاز الذي يستورده الاتحاد الأوروبي.
كما أن 80 في المائة من هذا الغاز يمر عبر أوكرانيا، لكن حجم اعتماد هذه الدول على الغاز الروسي متفاوت جدا، ويبلغ 100 في المائة بالنسبة لسلوفاكيا، بينما هناك عشر دول لا تستورد الغاز الروسي إطلاقا بينها بريطانيا وإسبانيا، ودول أوروبا الوسطى هي الأكثر تأثرا من هذه الأزمة.

الأكثر قراءة