رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ابنتي في الشورى

أبلغتني ابنتي رغد أن المدرسة التي تتعلم فيها اختارتها لعضوية مجلس الشورى. عادة يتم اختيار طالبة من كل فصل في المرحلة الابتدائية والمتوسطة لتمثيل الطالبات في المجلس. والمفروض أن مجلس شورى الطالبات يعطي صوتا آخر يمكن من خلاله أن يحدث تبادل للأفكار بين ممثلات الطالبات وهيئة التدريس. ليس عندي أي خلفية عن مبررات التعيين، لكنني أجزم أنها تجربة تسهم في إثراء ثقافة الحوار. ولا شك أن التعيين يمثل خطوة مرحلية ربما تتلوها خطوات أكثر تطورا، وإن كان البعض يرى أن الانتخابات قد لا تكون خيارا قريبا في مؤسسات التعليم، بل إن عددا من الناضجين يعتبرون أن الانتخابات تجلب الصداع وتتطلب مصروفات عالية، وما تجربة الانتخابات البلدية عنا ببعيد، فقد وضع بعض المرشحين صورهم على علب المياه المعدنية التي كانت تتسيد السفر العامرة بما لذ وطاب من أجل تغذية جموع الناخبين الافتراضيين.
أنا متأكد أن تجربتنا في الحوار والنقاش من خلال مجلس الشورى ومركز الحوار الوطني حققت الكثير. وهذا الأمر سينسحب بشكل إيجابي على مؤسسات التعليم لدينا فيما لو تم تفعيل التوجيه الحكومي بنشر ثقافة الحوار ومفاهيم حقوق الإنسان. لا أدري كيف سيكون تشكيل مجلس الشورى المدرسي، وهل سيكون لدى المعلمات القدرة على نشر ثقافة الحوار؟ أم أنهن سيضقن باللعبة ويقررن تجميدها؟ الحقيقة أنني لم أضف كثيرا وأنا أحاول أن أجيب عن سؤال رغد: يعني إيش الشورى يا بابا؟ فزياراتي القليلة إلى مجلس الشورى لم تسعفني بمعلومات مناسبة، وحتى بعض أصدقائي في المجلس يتحفظون عن قول أي شيء مفيد ومثير امتثالا للقسم الذي أقسموه بالامتناع عن إفشاء الأسرار. وما أخشاه أن رغد أيضا ستخضع للقسم وتمتنع عن إطلاعي على جديد مجلس الشورى المدرسي أيضا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي