مبدأ المسار: كيف تنتقل من حيث أنت الآن إلى حيث تريد أن تكون!

مبدأ المسار: كيف تنتقل من حيث أنت الآن إلى حيث تريد أن تكون!

غالبا ما تكون مساراتنا مفروشة بالنوايا الحسنة، ولكن للأسف مهما كانت نيتنا حسنة فهي لا تكفي لوضعنا على الطريق الصحيح دون أفعال حقيقية. يوضح الكتاب كيف أن وجهاتنا لا تحددها رغباتنا فقط، وإنما بالاتجاهات التي نتخذها في طريق الحياة.
يعتمد الكتاب على المنطق السليم والقصص الواقعية الشخصية لكشف الحقيقة وراء هذا المفهوم. يمكن تطبيق المبادئ التي يتضمنها الكتاب على الظروف الشخصية مثل شؤون الزواج والصحة والشؤون المالية، كما يوضح أهمية الوعي باتجاهاتنا. فمن السهل علينا أن نضل الطريق.
ولكن الأسهل هو القدرة على معرفة تأثير التصرفات والاختيارات اليومية لنا على تشكيل حياتنا. والمشكلة هنا هي أننا في خضم تحديات الحياة اليومية غالبا ما ننسى أن القرارات الصغيرة هي التي تتراكم لتصنع الكيان الكامل، بينما نتطلع إلى المستقبل غالبا ما ننخدع ونظن أن الحياة هي سلسلة من القرارات غير ذات الصلة، ونعتقد أننا في نهاية المطاف سنصل إلى حيث نريد أن نكون ببساطة عن طريق القوة أو الإرادة أو الحظ.
ولكن إذا كنت تستطيع رؤية مسارك عن طريق النظر خلفك إلى حيث كنت في الماضي، ومن ثم ستفهم كيف وصلت إلى حيث أنت الآن وستعرف كيف يمكنك تحديد المسار المستقبلي.
عادة ما يكون لدى الناس فكرة واضحة عما يريدونه سواء أكان حرية مالية أو صحة جيدة أو علاقات قوية، ولكن هذا المزيج من العوامل المتنافسة يحول مساره شيئا فشيئا حتى يضل المرء الطريق. فمثلا قد تتطلب الحرية المالية الكثير من العمل فيتحول الاستغراق العمل مع مرور الوقت إلى إدمان ما يؤثر في صحة المرء وحياته العائلية وعلاقاته الاجتماعية.
وهنا يكمن التحدي في صنع القرارات التي تحقق السعادة طويلة الأجل، بدلا من تسوية المواقف على المدى القصير، والاكتفاء بالسعادة قصيرة الأجل. عندما نقف على مفترق طرق بين الحكمة والسعادة فإننا غالبا ما نكذب على أنفسنا، حيث نوهم أنفسنا بأن السعادة في أن نفعل ما نريد وليس ما يجب علينا القيام به.
وكثيرا ما تجذبنا المشكلات والأزمات التي نواجهها وتأخذنا بعيدا عن مسارنا، فقد يجذب انتباهنا العديد من العوامل مثل الناس والوظائف والإعلانات التسويقية ورسائل البريد الإلكتروني وغيرها مما يمكن أن يشد اهتمامنا بعيدا عن المسار المؤدي إلى تحقيق أهدافنا. وهنا تأتي أهمية التركيز وعدم السماح لهذه العوامل بتشتيت انتباهنا.
يساعد الكتاب القراء على التعرف على الوقت الذي يحتاجون فيه فعلا إلى اتخاذ القرارات التي تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم، كما يساعدهم أيضا على تقييم ظروفهم وعاداتهم الشخصية بما يكفي للتأكد من أنهم على الطريق الصحيح.

الأكثر قراءة