فشل صفقة «إعمار»- «دبي القابضة» يعيد سوق دبي إلى المنطقة الخضراء
جاء ارتداد سوق دبي المالية بعد أربع جلسات من التراجع القوي عقب إعلان شركة «إعمار» عن عدم المضي قدما في خطة الاندامج مع ثلاث شركات عقارية تابعة لـ «دبي القابضة» وهي الخطوة التي كانت قد استقبلتها السوق قبل شهور بردة فعل سلبية وردت على فضها في تعاملات الأمس بارتفاع قياسي بلغت نسبته 7 في المائة أعاد السوق من جديد إلى المنطقة الخضراء بعدما بددت كامل مكاسب العام.
وسجلت أسهم عدة ارتفاعات بالحد الأعلى 15 في المائة واختفت عروض البيع عليها بعد ثلاثة أيام من انخفاضات بالحد الأقصى 10 في المائة, ومن بين هذه الأسهم «إعمار» و«دبي المالي» و«تبريد» و«ديار» و«شعاع» غير أنه بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري تكون سوق دبي قد خسرت 10.5 في المائة من قيمتها.
كما ارتدت بقية الأسواق الخليجية, وجاء الارتداد أقل قوة في سوق العاصمة أبوظبي بنحو 1.4 في المائة وبورصة قطر 1.2 في المائة وبورصة الكويت أقل من ربع في المائة وسوق مسقط 0.0.13 في المائة، في حين مالت سوق البحرين نحو الارتفاع الطفيف 0.01 في المائة. وعلى غير المتوقع, ارتدت سوق دبي بقوة إثر إعلان شركة إعمار فض اندماجها مع دبي القابضة, وظل المؤشر فترة من بداية الجلسة يتعرض لحالة من التقلب بين ارتفاع وهبوط عكس النفسيات المتضاربة للمتعاملين في قرار فض الاندماج بين من رآه سلبيا على غرار الأخبار الأخرى التي تشهدها دبي، وبين من اعتبره إيجابيا على اعتبار أن «إعمار» تحررت من الارتباط بشركات يتردد أنها تتكبد ديون كبيرة.
وافتتح سهم «إعمار» على ارتفاع عند 2.66 درهم من إغلاق أمس الأول عند 2.56 درهم ثم عاد للهبوط بحدة وصلت إلى الحد الأقصى 10 في المائة عند أدنى سعر 2.32 درهم, وعاود الارتداد بقوة ثانية مواصلا الصعود مع دخول طلبات شراء قوية دفعته إلى الحد الأعلى 15 في المائة عند 2.94 درهم واختفت عروض البيع على السهم الذي واجه بالفعل جلسة دراماتيكية بين الانخفاض بالحد الأقصى والارتفاع بالحد الأعلى.
وتأثرت حركة بقية الأسهم المتداولة إيجابا بحركة «إعمار», وبالارتفاع نفسه بالحد الأعلى ارتفعت أسهم «دبي المالي» و»ديار» و»تبريد», وإجمالا ارتفعت أسعار 27 شركة في حين انخفض سهم واحد بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 3.5 في المائة إلى 3.30 درهم فيما يبدو على أنه بتأثير من انكشاف البنك بأحجام كبيرة على ديون مجموعة دبي العالمية.
وجاءت ارتفاعات سوق أبوظبي أقل قوة من دبي وبتداولات متوسطة بقيمة 253 مليون درهم مقارنة بتداولات هي الأقوى منذ شهور لسوق دبي تجاوزت المليار درهم, وجاء الدعم من أسهم الطاقة والعقارات. وعوضت أسهم العقارات جزءا كبيرا من خسائرها، حيث ارتفع سهم «الدار» 3.5 في المائة إلى 4.37 درهم و»صروح» 4 في المائة إلى 2.43 درهم و»رأس الخيمة العقارية» 2 في المائة إلى 57 فلسا، كما ارتفع سهم «آبار» 5 في المائة إلى 1.97 درهم و»دانة غاز» 3.6 في المائة إلى 90 فلساً.
وقادت أسهم البنوك وسهم «صناعات قطر» الأثقل ارتداداً بورصة قطر التي لا تزال تعاملاتها ضعيفة بقيمة 243.6 مليون ريال من تداول 10.2 مليون سهم منها 5.7 مليون لسهمي «الريان» و»ناقلات» وارتفع الأول 1.5 في المائة إلى 13.40 ريال والثاني 1.7 في المائة إلى 23.80 ريال.
وقاد سهم البنك الأهلي موجة صعود أسهم البنوك بارتفاع 9.8 في المائة إلى 46.90 ريال والبنك التجاري 1.3 في المائة إلى 59.20 ريال والمصرف الخليجي 2.1 في المائة إلى 14.20 ريال، كما ارتفع سهم صناعات قطر بأقل من 1 في المائة إلى 114.90 ريال.
ودعمت القطاعات الرئيسية ارتفاعات البورصة الكويتية التي لا تزال تعاني ضعف تعاملاتها التي بلغت 30 مليون دينار من تداول 235.8 مليون سهم, وأعلنت شركة جلوبل توصلها لاتفاق مع الدائنين لجدولة ديونها, وارتفع سهمها بنسبة 4.4 في المائة إلى 95 فلسا. وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لسهم بنك الكويت الوطني دون تغير عند 1.060 دينار و»بوبيان» عند 0.480 دينار وارتفاع لبيت التمويل الكويتي «بيتك» بنحو 1.8 في المائة إلى 1.080 دينار و»برقان» 4.4 في المائة إلى 0.350 دينار وكما ارتفع سهم «زين» 1 في المائة إلى 0.990 دينار.
ودعمت أسهم البنوك سوق مسقط التي كانت قد سجلت أمس الأول أكبر نسبة تراجع يومي وإن جاء الارتداد ضعيفا بسبب تباين أداء الأسهم القيادية وسط تعاملات نشطة نسبيا بقيمة 9.3 مليون ريال من تداول 17 مليون سهم. وتصدر سهم «أسمنت عمان» قائمة الأسهم النشطة بتعاملات قيمتها 794 ألف ريال وانخفض سعره بنسبة 2.7 في المائة إلى 0.667 ريال, وجاء الدعم من سهم بنك مسقط الذي ارتفع بنحو 0.81 في المائة إلى 0.745 ريال وسهم «عمانتل» 0.65 في المائة إلى 1.257 ريال.