مجلس الغرف يناقش انعكاسات الأزمة
تناقش ندوة ينظمها مجلس الغرف السعودية السبت المقبل آثار الأزمة المالية الخاصة بشركات دبي العالمية وانعكاساتها على الأسواق المحلية والدولية وقطاع الأعمال بشكل عام. ويستضيف المجلس في الندوة التي دعي لها رجال أعمال ومستثمرون الدكتور جون اسفكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي والدكتور عبد العزيز الدخيل رئيس مجلس إدارة مجموعة الدخيل المالية.وأصدر المجلس أمس الأول تقريرا عن الأزمة أبدى فيه تخوفاً من العودة للتشدد في منح الائتمان من قبل القطاع المصرفي المحلي للقطاع الخاص بسبب تأثيرات الأزمة المالية في دبي، معتبرا أن ذلك سيؤثر في مشاريع هذا القطاع الذي استبشر أخيرا ببوادر انفراج هذه المشكلة التي ظهرت خلال 2009.
وقال المجلس في التقرير – الذي نشرته «الاقتصادية حصريا - إنه يرى أكثر من سبعة دروس وعبر في المشكلة يمكن أن تسهم في تفاديها مستقبلا، في حين حدد ستة أسباب للذعر الذي أصاب بورصات وأسواق العالم والمؤسسات المالية من جراء إعلان تأجيل القروض عن الشركات المتعثرة. وقال المجلس في التقرير إنه في الوقت الذي أوشك فيه الاقتصاد العالمي أن يخرج من النفق المظلم للأزمة المالية وتداعياتها فاجأت مجموعة دبي العالمية العالم بطلب تأجيل سداد جزء من ديونها لمدة ستة أشهر (حتى 30 أيار (مايو) 2010م). وقد نتج عن ذلك هبوب رياح غير مواتية اجتاحت الأسواق المالية في معظم دول العالم بشكل فوري، حيث تعرضت أسواق عديدة في المنطقة وخارجها إلى خسائر كبيرة، وتكبد عدد غير قليل من المستثمرين خسائر متفاوتة نتيجة موجة الهبوط الحادة في هذه الأسواق، ثم بدأت المخاوف تنتقل إلى أصحاب الرساميل والمشاريع في المنطقة خوفاً من أن تكون هذه التطورات الاقتصادية مقدمة لأزمة مالية خاصة بدول منطقة الخليج كملحق للأزمة المالية العالمية. لكن المجلس رأى في الأزمة نقاطا إيجابية ودروسا كبيرة يمكن الاستفادة منها مستقبلا على صعيد أسواق المال والأعمال.
علما أن الندوة ستقام الساعة السادسة مساء يوم السبت في قاعة الشيخ راشد بن عبد الرحمن الراشد في مقر مجلس الغرف السعودية في طريق الملك فهد – بالقرب من ميدان القاهرة.