6 خطوات للابتكار في العمل عن طريق البناء على أفكار الآخرين

لا توجد فكرة أصلية بحق. دعونا نعترف بهذا، فالحقيقة هي أن كلا منا سبق له أن اقتبس فكرة من الآخرين: من أحد المنافسين أو الزملاء في العمل مثلا. يتحدى هذا الكتاب المثير للجدل أفكارنا عن مفاهيم الملكية الفكرية وحقوق التأليف ويستكشف عملية تطور الأفكار الخلاقة.
كان إنتاج الأفكار الإبداعية في الشركات في الماضي يكاد يكون حكرا على رجال الأعمال وأصحاب المشاريع، وإدارة التسويق، ووكالات الإعلان، ولكنها الآن مسؤولية كل موظف في الشركة. إذ نشأ مجال جديد في العلوم الإدارية ألا وهو ''الابتكار'' في عديد من الشركات ليتولى مهمة توليد الأفكار الجديدة.
يعتقد معظم الناس أن الإبداع موهبة، وأنه لا يمكن تدريسه؛ لأنه موهبة في عملية التفكير الداخلية الخاصة بكل منا إما أن توجد أو لا توجد. لكن هذا الكتاب يرفع اللثام عن العملية الإبداعية، ويخرجها من ظلال العقل الباطن إلى العالم الواعي، ليستخلص نظرية مفادها أن الإبداع ليس موهبة يولد بها المرء وإنما هو مهارة يمكن تعلمها بسهولة.
في هذا المرجع الأساسي عن الابتكار يكشف ديفيد موراي مفتاح العملية الإبداعية ألا وهو الاستعارة. فلا توجد فكرة أصلية نشأت من العدم في هذا العالم وإنما كل الأفكار مبنية على ما سبقها من أفكار مع إدخال تعديلات وتطورات جديدة بها. لقد فهم كبار المفكرين على مر التاريخ هذه الحقيقة واستغلوها لصالحهم.
يؤكد الكتاب أن بيل جيتس استعار أفكارا ذكية لإنشاء شركة مايكروسوفت، وقبل ذلك بفترة طويلة استخدم السير إسحاق نيوتن تقنيات مماثلة في التفكير للتوصل إلى نظريته في الجاذبية.
يثير الكتاب كثيرا من التحديات حول مفاهيم الملكية الفكرية والتأليف، ويستكشف تطور الأفكار الخلاقة، ويأخذنا خطوة بخطوة من عملية فريدة من نوعها للتفكير والتي تجمع بين التحليل والأساليب غير التقليدية في التفكير.
يجمع مؤلف الكتاب بين الدروس العملية مع قصص من حياته الخاصة، فضلا عن الحياة المهنية لمن استغلوا فكرة ''استعارة الأفكار'' في حياتهم المهنية في الماضي والحاضر. كما يقدم الكتاب ست خطوات لعملية ''الاستعارة'' يمكن لأي منا أن يجيدها ليبني بها ابتكارا جديدا في مجال الأعمال. وهذه الخطوات هي كالتالي:
- تحديد المشكلة التي نحاول حلها.
- استعارة الأفكار من أماكن أو مواقف عالجت المشكلة نفسها من قبل.
- الجمع والربط بين هذه الأفكار المستعارة.
- السماح لهذه التوليفات بالتفاعل للتوصل إلى حل.
- تحديد نقاط القوة والضعف في الحل.
- تعزيز التخلص من نقاط الضعف مع زيادة دعم نقاط القوة.