النعيمي: سعر النفط مستقر والتقلبات عند أدنى مستوى
أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي في القاهرة أمس، أن سعر النفط الحالي يعد جيدا، وأن التقلبات الحادة في السعر لم تعد مشكلة. وقال إن ''المخزونات تتراجع وأسعار النفط ممتازة والجميع من مستثمرين ومستهلكين ومنتجين، سعداء''.
وأضاف النعيمي ''كل شيء على ما يرام، لن يكون علينا التفكير كثيرا''، في إشارة إلى أن اتخاذ قرار بالإبقاء على حصص إنتاج ''أوبك'' لدى اجتماعها في 22 كانون الأول (ديسمبر) في إنجولا، سيكون سهلا.
وسقف إنتــــاج ''أوبك'' محدد بـ 24.84 مليون برميل يوميا منذ الأول من كانون الثاني (يناير) 2009.
وقال النعيمي ''السوق مستقرة الآن والتقلبات عند أقل مستوى.. الكل راض عن السعر.. إنه في النطاق الصحيح''. ''لا يوجد ما يدعو إلى القلق''.
وقال النعيمي قبيل اجتماع لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' في القاهرة، إن درجة التزام دول ''أوبك'' بأهداف الإنتاج جيدة.
وقال ''أريد أن أقول إن درجة الالتزام جيدة.. أستطيع أن أقول لكم إننا في السعودية ملتزمون بالكامل''.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإن الأعضاء الـ 11 في ''أوبك'' الخاضعين لنظام الحصص (العراق مستثنى منه) أنتجوا 26.48 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر) بزيادة بنحو 1.6 مليون برميل يوميا زيادة عن السقف المحدد. وبعد أن تراجع سعر برميل النفط إلى 32.4 دولار في كانون الأول (ديسمبر) 2008 بسبب الانكماش الاقتصادي، عادت أسعار النفط إلى الارتفاع لتبلغ حاليا ما بين 75 و80 دولارا للبرميل، السعر الذي وصفه النعيمي الجمعة بأنه ''مقبول''.
من جانبه، قال شكري غانم وزير النفط الليبي في القاهرة أمس إن قرار الإبقاء على حصص الإنتاج داخل منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' في نهاية كانون الأول (ديسمبر) في اجتماعها المقبل في أنجولا، لا يثير ''أي اعتراضات'' داخل المنظمة. وأضاف ''لا أعتقد أنه ستكون هناك اعتراضات'' على الإبقاء على الحصص، كما هي في اجتماع ''أوبك'' المقبل. وردا على سؤال عما إذا كان قرار المحافظة على الحصص هو موضع إجماع بين الدول الأعضاء الـ 12، قال غانم ''نعم''.
وأضاف الوزير الليبي ''أعتقد أنه يتعين المطالبة باحترام أفضل لحصص الإنتاج''.
وأكد شكيب خليل وزير النفط الجزائري أمس أن منظمة ''أوبك'' لن ترفع سقف إنتاجها النفطي عما قريب. وقال الوزير ''سيكون وقتا طويلا'' وكان يجيب على سؤال عن خطط المنظمة للآجل الطويل بعد مؤشرات بأنها لن تزيد هدفها للإنتاج عندما يجتمع وزراؤها في وقت لاحق هذا الشهر.
من جهته، قال الشيخ أحمد العبد الله الصباح وزير النفط الكويتي أمس إن درجة التزام ''أوبك'' بأهداف إنتاج النفط ليست كافية وينبغي أن تكون 65 في المائة أو أكثر بدلا من 60 في المائة حاليا.
وأكد الوزير رضاه عن أسعار النفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل.
وكان الشيخ أحمد يتحدث إلى الصحافيين في نهاية اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ''أوابك''.
وقد ألقى المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري رئيس الدورة الحالية للمنظمة كلمة أمام الاجتماع أكد فيها أن الأزمة المالية التي يمر بها العالم منذ 18 شهرا قد خلقت آثارا سلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية في العالم ومن بينها قطاع النفط الذي تعرضت أسعاره لاضطراب كبير حتى انخفضت أسعاره من 140 دولارا إلى أقل من 40 دولارا وقد عادت الأسعار إلى الارتفاع لمستويات تراوح بين 70 إلى 80 دولارا للبرميل.
ولفت إلى أن انخفاض أسعار النفط لم يتواكب معه انخفاض في تكاليف صناعة النفط نفسها كذلك انخفضت أسعار الغاز بشكل كبير رغم عدم انخفاض تكلفة الإنتاج، موضحا أن الشركات العاملة قد خفضت استثماراتها بنسبة 20 في المائة خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008 خاصة في مجال البحث والاسترشاد تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية.
ودعا الوزير المصري إلى إنشاء شركات جديدة متخصصة في مجال الصناعات النفطية تنبثق عن منظمة ''أوابك'' على غرار الشركات القائمة حاليا وذلك بهدف تعميق مجالات الخدمات وتصنيع معدات الصناعة النفطية بما يعمل على استكمال منظومة التصنيع العربي في عديد من مراحل هذه الصناعة الاستراتيجية.