تجمع دولي للطاقة يناقش تحويل الأزمة المالية إلى فرص وإنتاج للطاقة النظيفة
يناقش تجمع دولي كبير للطاقة تستضيفه الدوحة بعد غد الآثار الهائلة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية في قطاع الطاقة في العالم وإيجاد حلول لها، وكيفية تحويل الأزمة المالية إلى فرصة يستغلها القطاع لتكريس الموارد من أجل زيادة كفاءة الإنتاج واستخدام الوقود الأحفوري.
ويتناول المؤتمر الدولي الرابع لتكنولوجيا البترول الذي يفتتحه الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري، التعريف بالطرق الأكثر كفاءة في إنتاج الطاقة والوقود النظيف التي من شأنها التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب تحفيز النقاشات حول الاستثمار في تقنيات جديدة للاستخراج والإنتاج بهدف استغلال المصادر الهيدروكربونية غير التقليدية. كما يناقش المؤتمر حلول الطاقة المستدامة وظروف الاستثمار المستقرة، وبخاصة في ظل الموارد الصعبة غير التقليدية، والحاجة إلى توظيف أشخاص يتمتعون بالمهارات والخبرات ومحاولة الاحتفاظ بهم. ويشارك في أعمال المؤتمر قادة الشرق الأوسط ومسؤولو قطاع النفط والغاز وكبريات شركات الطاقة في العالم. ويناقش المؤتمر، الذي يستمر حتى التاسع من كاون الأول (ديسمبر)، 58 ورقة عمل حول تحديات الطاقة العالمية ''القدرة والالتزام''. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول، الذي يعود للانعقاد في الشرق الأوسط بعد انعقاده في كوالالامبور في ماليزيا عام2008 ، أصبح يتمتع بمكانة عالمية مرموقة كحدث يقام كل عامين ويتمتع بدعم كبير من منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' ومنظمة الدول العربية المصدرة للنفط ''أوابك''.
ويعد المؤتمر الفعالية الوحيدة في المنطقة التي تنظمها وتدعمها جميع الهيئات الرائدة المتخصصة في النفط والغاز. وتشهد فعاليات المؤتمر أربع جلسات للنقاش تتناول أهم مشاكل القطاع. وتتمحور الجلسات حول المواضيع التالية: الحلول البيئية والاستدامة (تقليل الاشتعال، واستخراج وتخزين الكربون، تقنيات الحفر وتعزيز الكفاءة)، وإمكانات وقدرات العمالة العالمية، والتطلعات العالمية للغاز: عناصر الغاز الجديدة، وتجديد الاحتياطيات. التنقيب وتحسين الاستخراج غير التقليدي. وسيقدم المعرض العالمي لتكنولوجيا البترول، الذي يقام على هامش المؤتمر في الفترة من 7 إلى 9 كانون الأول (ديسمبر)، للعاملين في القطاع من أنحاء العالم كافة أحدث التقنيات والخدمات والمنتجات في صناعة النفط والغاز.