الشركات العقارية المدرجة ريعية وتعيش من دخل أصولها في مناطق محدودة
التوقعات ترتكز إلى القطاع العقاري إيجابا نتيجة للطفرة والنمو الاقتصادي والسكاني الذي تعيشه السعودية هذه الأيام. ولكن شركاتنا العقارية اختارت نمطا فيما عدا «دار الأركان» عطل سرعة حركتها وتطويرها للسوق والاستجابة لتطلعات ورغبات المستهلكين والمستثمرين معا.
أداء الشركات قد يتغير ما لم تدخل شركات جديدة وبالتالي يستحيل على اللاعبين القدامى الاستفادة من الفرص الحالية التي أعطيت لهم دون غيرهم.
القضية حاليا تركز على أن الشركات ريعية تقريبا وتعيش من دخل أصولها في مناطق تضاعف قيم أصولها ولا تستطيع الاستفادة منها للنمو الكبير والتحسن في قيمة أسهم مستثمريها.
## قطاع العقار السعودي في عام 2008
خلال الربع الثالث من عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 657.988 مليون ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 8.85 في المائة (وهو معاكس في الاتجاه المحقق خلال الربع الثالث من العام الماضي ولكن بحجم أقل) وتراجع النمو المقارن 1.28 في المائة، خلال ثلاثة أرباع عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 1.742 مليار ريال بنسبة تراجع 14.17 في المائة، مما يعكس تأثير الأرباع الأول والثاني والثالث من العام سلبا على النتائج الكلية.
وكان الاتجاه مختلفا مع الإيرادات التي بلغت 1.704 مليار ريال بتراجع النمو الربعي 4.43 في المائة، يضاف لها أن هناك تراجعا عن الربع المقارن 9.18 في المائة، خلال ثلاثة أرباع عام 2009 حقق القطاع 5.024 مليار ريال بنسبة تراجع 4.56 في المائة مما أثر سلبا في الهامش.
المؤشر كان مخالفا للربح ومتفقا مع الإيراد في تفاعله ومتفاوت عنه حجما، حيث بلغ 3584.32 نقطة بنسبة تراجع ربعي 3.14 في المائة وتراجع مقارنا 12.35 في المائة وهو مماثل لفترة القياس الكلية.
البيانات الخاصة بالهامش كانت إيجابية للنمو الربعي وإيجابية مقارنا وسلبية للفترة الكلية، مما يعكس تذبذبا في قوى السيطرة على المصاريف على مختلف مستويات القياس.
## الشركة العقارية
من أوائل الشركات العاملة في المجال العقاري في السعودية ولا تزال حصة الدولة فيها كبيرة ولكن لم تركز على التطوير العقاري بمفهوم «دار الأركان» واستمرت في الاحتفاظ بجميع أصولها.
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 72.037 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 31.21 في المائة في حين بلغت إيراداتها 142.329 مليون ريال وتراجعت بنسبة 32.78 في المائة، مما أدى لانخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 50.61 في المائة وبنسبة نمو 2.33 في المائة.
الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 6.71 في المائة ربعيا وتراجع 36.99 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 0.84 في المائة تراجع 25.58 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 13.13 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 5.86 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 30.32 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة. الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 15.45 في المائة وهو حجم منخفض نسبيا.
الملاحظ أيضا أن تحرك السعر كان إيجابيا، وعلى العكس تحرك الربح والإيراد سلبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة، وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض، أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.
#2#
## طيبة للاستثمار
أنشئت كبادرة لتطوير المشاريع العقارية في المدينة المنورة بدعم ومساندة من طرف الدولة وبمميزات قوية.
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 47.275 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 62.28 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 176.219 مليون ريال وتراجعت بنسبة 26.91 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 26.81 في المائة بنسبة هبوط 48.4 في المائة.
الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 16.35 في المائة ربعيا وتراجع 48.38 في المائة مقارنا، وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 7.8 في المائة وتراجعت 17.1 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 1.41 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 20.22 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 33.61 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة.
الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 66.24 في المائة وهو حجم كبير نسبيا.
الملاحظ أن تحرك السعر كان متذبذبا وعلى العكس تحرك الربح والإيراد سلبا، مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض، أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.
## شركة مكة للإنشاء والتعمير
من أوائل الشركات العاملة في المجال العقاري في السعودية وانطلقت من مكة المكرمة لتطوير المدينة المقدسة.
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 133.431 مليون ريال بنسبة تحسن في الربح بلغت 11.27 في المائة في حين بلغت إيراداتها 189.901 مليون ريال وتحسنت بنسبة 2.26 في المائة مما أدى لانخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 70.26 في المائة وبنسبة نمو 8.81 في المائة.
الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 25.14 في المائة ربعيا وتحسن 0.40 في المائة مقارنا، وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 2.35 في المائة ونمت 4.48 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 6.74 في المائة ومقارنا تراجع بنحو 5.94 في المائة ومعها انخفض مكرر الأرباح ليصبح 22.33 مرة وهي نسبة تحسن كبيرة.
الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 1.64 في المائة وهو حجم منخفض بكل المعايير. الملاحظ أن تحرك السعر والإيراد كان متذبذبا، وعلى العكس تحرك الربح إيجابا مما أدى لانخفاض مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.
## الرياض للتعمير
من أحدثت الشركة العاملة في المجال العقاري بمبادرة من الدولة لتطوير العاصمة السعودية. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 69.04 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 13.07 في المائة في حين بلغت إيراداتها 118.732 مليون ريال وتراجعت بنسبة 8.34 في المائة مما أدى لانخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 58.15 في المائة وبنسبة نمو 4.36 في المائة.
الربع الأخير شهد تحسنا في الربحية بنحو 4.71 في المائة ربعيا وتحسنا 10.11 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 0.36 في المائة ونمت 6.27 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 5.22 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 11.97 في المائة ومعها ثبت مكرر الأرباح عند 14.93 مرة.
الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 2.38 في المائة وهو حجم منخفض نسبيا.
الملاحظ أن تحرك السعر والربح كان إيجابيا، وعلى العكس تحرك الإيراد متذبذبا مما أدى لثبات مكررات الشركة، وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.
## شركة إعمار المدينة الاقتصادية
ركزت على تطوير مدينة كاملة على الساحل الغربي السعودي على غرار واتجاهات مدينة دبي الإماراتية. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق خسائر بلغت 238.975 مليون ريال بنسبة تحسن في الخسائر بلغت 1.05 في المائة في حين بلغت إيراداتها 252.312 مليون ريال وتحسنت بنسبة 67.18 في المائة مما أدى لانخفاض مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الخسارة عند 94.71 في المائة وبنسبة نمو 40.81 في المائة.
الربع الأخير شهد تحسن وهبوط الخسائر بنحو 43.84 في المائة ربعيا وتحسن 65.06 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 12.7 في المائة وتراجعت 20.53 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للثبات وعدم النمو ومقارنا انخفض بنحو 5.86 في المائة ومعها انخفاض مكرر الأرباح ليصبح 30.68 مرة وهي نسبة تحسن جيدة ولكن مع خسائر.
الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 2.82 في المائة وهو حجم منخفض نسبيا.
الملاحظ أن تحرك السعر كان متذبذبا وعلى العكس تحرك الربح إيجابا والإيراد سلبا مما أدى لانخفاض مكررات الشركة، وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.
## شركة دار الأركان
اتجهت الشركة اتجاها مخالفا للباقين حيث كانت استراتيجيتها على التطوير وبيع المشروع وليس الاحتفاظ به وتشغيله.
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 1.658 مليار ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 10.8 في المائة في حين بلغت إيراداتها 4.247 مليار ريال وتراجعت بنسبة 2.71 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 39.06 في المائة وبنسبة تراجع 8.32 في المائة.
الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 0.34 في المائة ربعيا وتراجع 14.36 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 2.79 في المائة وتراجع 2.83 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 11.7 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 27.13 في المائة ومعها انخفض مكرر الأرباح ليصبح 8.18 مرة وهي نسبة تحسن كبيرة والأفضل بين الشركات.
الملاحظ هنا هو انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 0.27 في المائة وهو حجم منخفض بكافة المقاييس.
الملاحظ أن تحرك السعر والربح كان سلبا وعلى العكس تحرك الإيراد متذبذبا مما أدى لانخفاض مكررات الشركة، وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.
## مسك الختام
تباين الأداء داخل القطاع وتتجه أنظار المستثمرين لشركاته حتى يتم بناء التوقعات وكانت النتائج الربعية أكثر من عادية ومعها كانت تفاعلات السعر.
وحتى تخرج شركات القطاع من بوتقتها وتتجه نحو التطوير الحقيقي والاستفادة من الفرص والأدوات التي يوفرها السوق لها.