الذهب يدخل مرحلة التصحيح بعد المستويات القياسية
سجلت أسعار الذهب تراجعا حادا أمس لتهبط إلى أقل من 1180 دولارا للأوقية (الأونصة) مع صعود الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد تقرير قوي للوظائف في أمريكا.
وأثناء التعاملات أمس بلغ سعر الذهب للمعاملات الفورية 1178.1 دولار للأوقية هبوطا من 1207.1 دولار في أواخر المعاملات في سوق نيويورك أمس الأول. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي أيضا عن مستوى 1180 دولارا. وهبطت عقود الذهب للتسليم في شباط (فبراير) 42.4 دولار أو 3.5 في المائة إلى 1175.9 دولار للأوقية وهو أضعف مستوى لها منذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وعلى صعيد الأسواق، سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى إغلاق في أسبوعين أمس بعد بيانات تظهر أن أرباب العمل في أمريكا استغنوا في تشرين الثاني (نوفمبر) عن عدد من الوظائف يقل كثيرا عما كان متوقعا. وجاءت أسهم البنوك بين أكبر الرابحين بعد أن تعافت من خسائرها الأولية.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا الجلسة مرتفعا 1.15 في المائة إلى 1025.86 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق في أكثر من أسبوعين.
وسجل المؤشر القياسي مكاسب هذا الأسبوع بلغت 2.9 في المائة بعد أسبوعين من الخسائر. وهو الآن مرتفع 23 في المائة عن مستواه في بداية العام وسجل قفزة بلغت 59 في المائة منذ أن هوى إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في أوائل آذار (مارس).
وقال جوشوا ريموند خبير الأسواق في سيتي انديكس في إشارة إلى بيانات الوظائف ''إنها رائعة. إنها إيجابية للاقتصاد الأوسع ودفعت الجميع للإقبال على شراء الأسهم''. ''إنها (أرقام خسائر الوظائف) أقل بنحو عشر مرات عما كانت السوق تتوقع. إنها تقدم إشارة قوية إلى أن سوق الوظائف في أمريكا بدأت الآن مسار انتعاش''.
وتشير بيانات الحكومة الأمريكية بقوة إلى أن التدهور في سوق العمالة في مراحله الأخيرة. وقالت وزارة العمل إن معدل البطالة تراجع إلى 10 في المائة من أعلى مستوى له في أكثر من 27 عاما البالغ 10.2 في المائة والمسجل في تشرين الأول (أكتوبر).
وجاءت البنوك بين أكبر الرابحين مع صعود أسهم بانكو سانتاندر و''بي.إن.بي. باريبا'' و''سوسيته جنرال'' و''يوني كريدت'' في نطاق بين 1 و 2.1 في المائة.