الأسهم الإماراتية ترد على خطة إعادة هيكلة «موانئ دبي» بالحد الأقصى هبوطا لليوم الثاني

الأسهم الإماراتية ترد على خطة إعادة هيكلة «موانئ دبي» بالحد الأقصى هبوطا لليوم الثاني
الأسهم الإماراتية ترد على خطة إعادة هيكلة «موانئ دبي» بالحد الأقصى هبوطا لليوم الثاني

لحقت بورصتا قطر والكويت في أول تعاملات لهما أمس عقب إجازة عيد الأضحى بالأسواق الإماراتية التي ردت على خطة إعادة الهيكلة التي أعلنتها صباح أمس مجموعة دبي العالمية بهبوط قاس بالحد الأقصى 10 في المائة للجلسة الثانية على التوالي.

وتمكنت الأسواق الإماراتية من تقليص جزء من خسائرها قرب الإغلاق في أعقاب تصريحات كل من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، ونائبه الشيخ محمد بن راشد أكدا فيها قوة دبي ومثابرتها، حيث تراجعت نسبة هبوط سوق دبي من أكثر من 7 في المائة إلى 5.6 في المائة، وجاء التراجع أقل كثيرا في سوق العاصمة أبوظبي بنحو 3.5 في المائة.

#2#

وتفوقت بورصة قطر على أسواق الإمارات في تراجعها، حيث انخفضت بحدة بلغت نسبتها 8.2 في المائة بعدما تخلت عن مستوى سبعة آلاف نقطة وتراجعت بورصة الكويت بنحو 2.7 في المائة.

ورفعت الأسهم الإماراتية خسائرها في اليوم الثاني بقيمة 16.8 مليار درهم لتصل خسائرها في الجلستين إلى أكثر من 50 مليار درهم غير أنها وعكس جلسة أمس الأول شهدت ارتفاعا ملموسا في التعاملات التي اقتربت من 800 مليون درهم مقارنة بـ 157 مليونا أمس الأول، وهو ما قلل من خسائر السوق، وأعطى مؤشرا، كما يجمع المحللون، على أن الأسواق في طريقها للاستقرار خصوصا أنها بدأت إجازة العيد الوطني اليوم وغدا، مما يعطي مجالا للمتداولين لتهدئة روع المستثمرين.

ولم تفلح خطة إعادة الهيكلة التي أعلنتها موانئ دبي العالمية فجر أمس في وقف موجة البيع العشوائية التي طالت الأسهم كافة في سوق دبي باستثناء سهمين فقط خالفا مسار السوق، وهما ''العربية للطيران'' وارتفع بنحو 2.1 في المائة، و''أرامكس'' 2.5 في المائة.

وسجلت الأسهم الثقيلة والنشطة كافة نسب هبوط بالحد الأقصى 10 في المائة أو قريبة منه واختفت طلبات الشراء منها تماما، مثل أسهم ''إعمار'' الذي انحدر ولليوم الثاني إلى أدنى مستوياته عند 3.38 درهم، ''دبي المالي'' 1.77 درهم، ''أرابتك'' 2.50 درهم، و''الإمارات دبي الوطني'' بالحد الأقصى 5 في المائة إلى 4.16 درهم، ولوحظ أن بعض الأسهم تمكنت من تقليص خسائرها أو تراجعت بنسب أقل من الحد الأقصى مثل ''دبي للاستثمار''، وانخفض بنحو 5.5 في المائة إلى 1.02 درهم، و''دبي الإسلامي'' 8.6 في المائة إلى 2.23 درهم.

وقال لـ ''الاقتصادية'' وسطاء في سوق دبي إن عملية البيع العشوائي خفت في الساعة الأخيرة من الجلسة بعد ارتياح نسبي للتصريحات التي وردت على لسان حاكم دبي، وهو ما مكن أسهما عدة من تقليص خسائرها، إضافة إلى نشاط قياسي رفع التعاملات إلى 400 مليون درهم مقارنة بـ 37 مليونا أمس الأول.

وجاء التراجع أقل قوة في سوق أبوظبي التي كانت قد سجلت تراجعا أعلى من دبي أمس الأول، وقلصت السوق خسائرها بدعم من سهم الاتصالات الذي خالف مسار السوق مع سبعة أسهم أخرى سجلت ارتفاعا، وقفزت التعاملات بقوة إلى 382 مليون درهم.

وواصلت الأسهم القيادية خصوصا في قطاعي العقارات والبنوك هبوطها بالحد الأقصى مثل أسهم ''صروح'' إلى 2.56 درهم، ''الدار'' 4.47 درهم، ''بنك أبوظبي الوطني'' إلى 11.50 درهم، ''الخليج الأول'' إلى 15.25 درهم، ''بنك أبوظبي التجاري'' إلى 1.82 درهم و''بنك الاتحاد'' إلى ثلاثة دراهم في حين سجل سهم ''بنك الفجيرة'' ارتفاعا بالحد الأعلى إلى 5.66 درهم، و''بنك رأس الخيمة'' إلى 4.50 درهم.

وفاجأت بورصة قطر متعامليها في أول تعاملاتها بعد إجازة العيد بانخفاض أعلى من الأسواق الإماراتية بعدما تخلت السوق عن مستوى سبعة آلاف نقطة، وسجلت الأسهم الثقيلة والقيادية هبوطا بالحد الأقصى 10 في المائة مثل سهم صناعات قطر وعديد من أسهم البنوك وسط ارتفاع ملموس في قيم التداولات وأحجامها التي اقتربت من 700 مليون ريال من تداول 21.7 مليون سهم منها 13.5 مليون لخمسة أسهم هي: ''الريان''، ''ناقلات''، ''فودا فون''، ''صناعات''، و''بروة''، وسجلت جميعها انخفاضا أعلاها لسهم صناعات الأثقل في المؤشر الذي انخفض بنحو 9.3 في المائة إلى 109.30 ريال.

وعم الهبوط الأسهم المتداولة كافة وعددها 41 شركة، وأفلت سهم ''السينما'' بمفرده من الموجة الهابطة مرتفعا بنحو 2.2 في المائة إلى 31 ريالا، وتراجعت عشر شركات بالحد الأقصى أو قريبة منه 10 في المائة بقيادة سهم ''البنك التجاري'' إلى 60.60 ريال، ''بنك الدوحة'' إلى 9.3 في المائة إلى 37.90 ريال، و''المصرف'' 8.5 في المائة إلى 78 ريالا.

وقال وسطاء في البورصة القطرية إن السوق اقتفت أثر الأسواق الإماراتية وتفاعلت سلبا ودون مبرر مع أزمة ديون دبي، ولوحظ اندفاع عشوائي نحو البيع من مستثمرين محليين وأجانب وسط مخاوف من استمرار حدة الهبوط في الجلستين المقبلتين.

وتكرر السيناريو نفسه في البورصة الكويتية وإن كان التراجع أقل حدة لكنه يعد قاسيا بالنسبة للبورصة الكويتية التي عادت إلى تعاملاتها الضعيفة بقيمة 38.6 مليون دينار من تداول 125.6 مليون في آخر جلسة قبل إجازة العيد والتي تجاوزت 80 مليون دينار.

وتأثرت السوق بالتقارير التي تتحدث عن انكشافات لبنوك كويتية على ديون مجموعة دبي العالمية والتي اقتصرت على بنكين فقط هما ''الخليج'' و''الأهلي''، حيث لدى الأول تسهيلات غير نقدية بقيمة 28 مليون دينار لـ ''دبي العالمية''، في حين لدى الثاني سندات بقيمة 20 مليون دولار على شركة نخيل.

وسجلت أسهم البنوك كافة نسب انخفاض حادة أعلاها لسهم ''بنك الخليج'' 8.4 في المائة إلى 0.270 دينار، وكل من ''بنك الكويت الوطني'' و''بيتك'' 5.4 في المائة لكل سهم إلى 1.040 دينار لكل سهم، أيضا ونحو 3 في المائة لسهم ''بوبيان'' إلى 0.475 دينار، و2.8 في المائة لبنك ''برقان'' إلى 0.345 دينار، كما انخفض سهم ''زين'' بنحو 3 في المائة إلى 0.970 دينار، وواصل سهم ''أجييلتي'' انخفاضه بنحو 5.8 في المائة إلى 0.810 دينار.

الأكثر قراءة