أمير مكة: سيتم تحديد عناصر الخلل في المخططات.. ولن نأخذ القضية بانفعال

أمير مكة: سيتم تحديد عناصر الخلل في المخططات.. ولن نأخذ القضية بانفعال
أمير مكة: سيتم تحديد عناصر الخلل في المخططات.. ولن نأخذ القضية بانفعال
أمير مكة: سيتم تحديد عناصر الخلل في المخططات.. ولن نأخذ القضية بانفعال

أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين بوضع جميع الإمكانات تحت تصرف اللجان التي شكلت لخدمة ومساعدة المتضررين والتي تتمثل في إيوائهم وصرف الإعانات لهم وتمكينهم من العيش الكريم والراحة في هذه الدولة التي تحرص على راحة وسلامة المواطنين في مثل هذه الأحوال. وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة في مؤتمر صحافي عقب جولة ميدانية على الأحياء المتضررة من جراء السيول أن لديهم لجانا بدأت التحقيق، فيما سيتم تحديد جميع عناصر الخلل في المخططات والأخطاء، وكيف يمكن إصلاحها وإعادة المياه إلى مجاريها بطريقة صحيحة، وسيتم الرفع بتقارير إلى خادم الحرمين الشريفين, مردفا أن ما رآه شيء مؤلم، مضيفا ''إنه رب ضارة نافعة ولعلنا نصحح الأمور ونعيد المياه إلى مجاريها''.
وحول المسؤول عن تلك الحادثة أبان أن اللجان تدرس وتبحث أي قصور لتعالج بالطريقة التي تراها الجهات المختصة وسنتحرى الدقة والوضوح والحيادية, ولن نأخذ القضية بانفعال غير عقلاني، ويجب أن ننصف في جانب على من تقع المسؤولية, وأهاب بالإعلام من ناحية عدم أخذ الكارثة عباءة لتصفية بعض الحسابات خصوصا من كان يعمل في إدارات حكومية ذات علاقة، ويجب على كل من يعالج الموضوع أن يتذكر أن الله رقيب عليه. وأكد الأمير خالد الفيصل أن ما شاهدناه يؤكد لنا أن الكارثة كبيرة، ورأينا عظم التلفيات التي حصلت داخل وخارج المدينة, وأضاف الفيصل قائلا ''لاشك أن الكوارث تحدث في جميع أنحاء العالم، ولابد أن تكون هناك أضرار وماحدث يجب أن ننظر إليه بعقلانية وحيادية لا تشوبها العواطف, ونشارك جميع المتضررين والأسر التي فقدت أبناءها في الكارثة المأساة ونشاطرهم الحزن، ونؤكد لهم أن من فقدوا هم من أهلنا، وأن خادم الحرمين الشريفين وولى العهد الأمين والنائب الثاني يرون كل ابن من أبناء المملكة ابننا لهم, وما شعرت به الأسر شعرت به القيادة''، موضحا أن القيادة تحرص على تعويض جميع المتضررين.

#2#

وأجاب أمير منطقة مكة المكرمة بحضور محافظ جدة من أسئلة الصحافيين، ففي سؤال عن بحيرة المسك قال خالد الفيصل ''ليس هناك خطورة من بحيرة الصرف الصحي حاليا ولم يتأثر السد الأساسي للبحيرة, والمياه منخفضة عن آخر ارتفاع لها وبدا يتسرب بعض الماء فقط أمس من المفيض, وللوقاية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتبليغ سكان الأحياء التي قد تتضرر في حال حدوث أي تسرب أو انهيار، لا سمح الله, وهو مستبعد الآن وواجبنا التحذير والتنبيه لسكان تلك المناطق''.
وشخص الأمير خالد الفيصل أسباب الكارثة في ثلاث نقاط قال فيها '' يسأل الكثيرون عن المسؤول عما حدث, والأسباب ونتائج هذه الكارثة ونحن لانتجاهل الكوارث في جميع أنحاء العالم سواء في الدول المتقدمة أو النامية'', وأرجع الأسباب إلى تأخر تنفيذ مشاريع تصريف السيول ومياه الصرف الصحي، إضافة إلى نشوء تلك الأحياء على مجاري السيول، حيث قامت مخططات ومنازل تلك الأحياء في مجاري السيول، وهذا خطأ في التخطيط والتنفيذ والتطبيق, وأخيرا كمية الأمطار الكبيرة التي هطلت.
وشدد الأمير خالد الفيصل على تطبيق الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع, وألمح إلى أنه لا يشارك من يصرخون ويبكون وينوحون, لأنها لا تصلح شيئا, وأضاف ''الآن أمامنا مشاكل معاصرة يجب أن توضع لها الحلول التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الكارثة خاصة من ناحية الاستعدادات وتصحيح الأوضاع في مجاري وتصريف السيول وسرعة إنهاء المشاريع بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين.
وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن أوامر خادم الحرمين الشريفين ستنفذ بكل جدية ودون تراخ أو تأخير وذلك فيما يخص تعويض المتضررين من جراء السيول والأمطار الأخيرة. من جهته، عزّى الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أسر المفقودين في سيول الأربعاء الماضي, وأوضح أن غرفة العمليات بدت أعمالها فور هطول الأمطار الغزيرة والسيول وتم توزيع المهام مباشرة بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والعمل على مدار الـ24 ساعة، وتم تقديم كل الأمور حتى مع وجود المياه على أرض الواقع نتيجة السيول, واستدعى ذلك الاستعانة بقوارب سلاح الحدود المطاطية وكل القوى.
وأضاف محافظ جدة قائلا كما أن الكارثة والحدث كبير, ورغم الجهود التي بذلك نجد أنفسنا لم نعمل شيئا قياسا بحجم الكارثة, ولكن بدأنا تخفيف الضرر على السكان في تلك المناطق وبتضافر جهود جميع الجهات الحكومية المعنية وشركات القطاع الخاص التي سابقت للمشاركة, وتم إنجاز عمل يتطلب أسابيع خلال خمسة أيام فقط.

الأكثر قراءة