البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو في إفريقيا بسبب الركود العالمي
قالت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة إفريقيا إن اقتصادات القارة ستشهد نموا بنسبة 1.7 في المائة في المتوسط هذا العام من 3.5 في المائة التي كانت متوقعة سابقا وذلك جراء الركود العالمي.
وصرحت أوبياجيلي ايزيكويسيلي بأن القارة ستشهد في 2010 نموا بنسبة 2.5 في المائة انخفاضا من المتوسط السنوي عند 5.8 في المائة الذي سجلته خلال السنوات العشر الماضية.
وأضافت «هذا العام سيكون النمو 1.7 في المائة وربما يصل في العام المقبل إلى 2.5 في المائة. تزداد قوة السلع الأولية تدريجيا.. سيكون هناك نمو إذا ما استؤنف تدفق رأس المال الخاص وتحويلات المغتربين والاستثمارات في قطاع البناء ثم في قطاع الزراعة».وقالت إنه يمكن تسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي في إفريقيا إذا ما استثمرت الحكومات في مشروعات البنية التحتية الرئيسية وكانت استثمارات الصين في القارة محل ترحيب.
وقالت إن «التداعيات لا تزال مستمرة وهناك حاجة إلى مهلة زمنية (للوصول إلى الانتعاش)». وأضافت أن إفريقيا كانت آخر من تأثر بأحدث موجة من الأزمة الاقتصادية العالمية. وتابعت ايزيكويسيلي «إذا ما أحسنت الحكومات بالفعل إنفاق مواردها وأنفقت بكفاءة على مجالات مهمة من الاستثمارات العامة وفي تنمية رأس المال البشري وعلى البنية الأساسية الضرورية لتحقيق النمو ستقل هذه المهلة الزمنية». وسيكون من الضروري الحصول على التمويل للمشروعات المطلوبة ويجب أن يأتي من الحكومات الإفريقية والمانحين التقليديين مثل البنك الدولي وشركاء جدد مثل البرازيل أو الصين أو العالم العربي.
وقالت ايزيكويسيلي إن مشاركة الصين في تطوير البنية التحتية في القارة محل ترحيب بالرغم من أن كثيرين في إفريقيا اشتكوا من أن العملاق الآسيوي لم يطرح تساؤلات صعبة بشأن الحوكمة أو الفساد في البلدان التي يستثمر بها.
وأردفت «بصراحة يمكن أن تمثل الصين فرصة في إفريقيا في ضوء النقص الكبير في البنية الأساسية هناك لكن ما يجب أن يحدث هو أن تؤمن الحكومات والمواطنون بالحاجة إلى الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة واحترام البيئة».
ويقول البنك الدولي ومقره واشنطن إن إفريقيا تستثمر 43 مليار دولار في البنية التحتية لكنها تحتاج سنويا إلى إنفاق 98 مليار دولار.
وكانت ايزيكويسيلي تتحدث في كينيا حيث تفقدت مشروعات يمولها البنك الذي يبلغ حجم تعهداته الحالية أكثر من 1.4 مليار دولار في أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا.