7 دروس للتعلم من كارثة انهيار الاقتصاد وعبور الأزمة

7 دروس للتعلم من كارثة انهيار الاقتصاد وعبور الأزمة

يؤكد الكتاب أن على القائد أن ينظر في المرآة ويقر بأن له دورا في نشوء المشكلات. ثم ينبغي أن يجمع أفراد فريقه ويتوصلوا معا إلى اتفاق حول الأسباب الجذرية للمشكلات.

يواجه أغلب الشركات أزمات كبرى هذه الأيام، من تراجع في الأعمال التجارية إلى تضاؤل قيمة المحافظ المالية. للخروج من هذه الأزمات، يتعين على القادة الحقيقيين الخطو إلى الأمام، وقيادة مؤسساتهم للعبور بسلام من هذه الأزمات.
يرى مؤلف الكتاب أن الأزمة الحالية ليست ناجمة عن قروض الرهن العقاري، أو عمليات مقايضة الديون، أو فشل السياسات الاقتصادية. السبب الرئيسي من وجهة نظره هو فشل القيادة. ووضع القوانين والتنظيمات الجديدة وعمليات الإنقاذ الاقتصادي لن تعالج الجروح الناجمة عن فشل القيادة. فلا يمكن حلها إلا على يد قادة جدد يتصفون بالحكمة والمهارة اللازمة لإعادة مؤسساتهم إلى جادة الصواب.
يقدم الكتاب سبعة دروس للقادة المكلفين بقيادة مؤسساتهم عبر هذه الأزمة:
* الدرس الأول: «على القائد مواجهة الواقع». يؤكد الكتاب أن على القائد أن ينظر في المرآة ويقر بأن له دورا في نشوء المشكلات. ثم ينبغي أن يجمع أفراد فريقه ويتوصلوا معا إلى اتفاق حول الأسباب الجذرية للمشكلات. يجب أن يكون كل فرد صريحا مع نفسه ومع الآخرين في تفسير الحقيقة كاملة، مهما كانت مؤلمة، إذ كيف يمكننا أن نحل المشكلات إذا كنا لا نعترف بوجودها؟
* الدرس الثاني: لا يهم إلى أي مدى تدهورت الأمور، إذ يمكن أن تزداد سوءا. عندما يواجه القادة بالأخبار السيئة قد يعتقدون أنه لا مجال لمزيد من التدهور. وهذا يؤدي إلى بذل جهود أقل مما يجب لاحتواء المشكلة وتصحيح الوضع. ومن ثم ينتهي بهم الأمر إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات الجدية لكنها ليست بالقوة اللازمة للخروج من المأزق.
* الدرس الثالث: ابن جبلا من النقود واصعد إلى أعلى التل. في أوقات الرخاء يهتم القادة بنصيب السهم من الأرباح ونمو الإيرادات بينما في حالة الأزمات يكون وجود سيولة نقدية هو الأهم، فعندها ينسى القائد العائد على السهم وكل مقاييس أسواق الأوراق المالية ويكون السؤال المهم هو: «هل لدى الشركة من المال ما يكفيها للبقاء في الظروف الصعبة».
* الدرس الرابع: لا تحمل العالم على كتفيك. في أوقات الأزمات يلجأ بعض القادة إلى العزلة ويعتقدون أنهم قادرون على حل المشكلات بأنفسهم. في حين أنهم بالفعل في حاجة إلى المساعدة من جميع موظفيهم لاستنباط الحلول وتنفيذها، وهذا يتطلب الثقة بالآخرين وطلب مساعدتهم وأفكارهم والتزامه بتنفيذ الإجراءات التصحيحية الصعبة.
* الدرس الخامس: قبل أن تطلب من الآخرين التضحية، ابدأ بنفسك. غالبا ما يتطلب التعامل مع الأزمات تقديم كثير من التضحيات، وهنا على القائد أن يكون قدوة للآخرين، فالأزمات هي الاختبار الحقيقي لمعدن القائد.
* الدرس السادس: لا تضيِّعْ فرصة الأزمة. عندما تسير الأمور بسلاسة ويسر، يقاوم الناس التغيرات الكبرى أو يحاولون التأقلم معها بأقل التعديلات. تقدم الأزمات الفرصة للقائد لإنجاز الأمور التي كانت مطلوبة على أية حال، وتوفر الشعور بالحاجة الملحة للإسراع في تنفيذها.
* الدرس السابع: كن عنيفا في السوق. قد تبدو هذه النصيحة غير بدهية ولكن الأزمة تقدم الفرصة لتغيير قواعد اللعبة لصالحك بتقديم خدمات أو منتجات جديدة لكسب حصة أكبر في السوق.

Title: Seven Lessons for Leading in Crisis
Author: Bill George
Publisher: Jossey-Bass
ISBN-10: 0470531878
August 2009
Pages: 460

الأكثر قراءة