سوق الأسهم تكتفي بربحية 6 نقاط.. والسيولة دون 3 مليارات ريال
ارتفع مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس ست نقاط (0.1 في المائة)، ليغلق في نهاية الجلسة عند 6291 نقطة، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات 2.7 مليار ريال.
واستبعد الدكتور علي التواتي ــ محلل اقتصادي ــ ارتفاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في المساءين الأخيرين (اليوم وغدا) من التداولات التي تسبق إجازة عيد الأضحى، مشددا على أنه «لن يغامر أي مستثمر برفع السوق في مثل هذه الظروف».
وهنا يؤكد الدكتور التواتي، الذي يدير مكتب التواتي للاشتشارات الاقتصادية، أن «الوضع سيظل كما ترى.. قلة في السيولة.. ميل للاستمرار في الخط الأفقي.. إن لم يكن في النازل»، مشيرا إلى أن ظروف «الحرب (مع الحوثيين).. وتطورات الحج» تدفع المتداولين إلى الحذر.
لامس المؤشر مستوى 6316 نقطة بعد منتصف التعاملات وهي أعلى نقطة له خلال التعاملات لكنه قلص من مكاسبه في النصف الثاني من الجلسة. وبارتفاعات السوق في جلسة أمس يواصل المؤشر ارتفاعاته الطفيفة للجلسة الثانية على التوالي حيث كان قد كسب أمس الأول 13.6 نقطة.
وما زالت قيم التداولات عند مستوياتها المتدنية حيث لم تتجاوز الثلاثة مليارات لتبلغ بالكاد 2.9 مليار ريال وهى تعتبر أفضل من قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول التي سجلت 2.3 مليار ريال وتعتبر هي أدني قيم تداولات للسوق خلال أكثر من شهرين حيث بلغت قيم التداولات في جلسة 7 أيلول (سبتمبر) الماضي 2.2 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 122.3 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 69.3 ألف صفقة.
وزاد التواتي «حتى لو حققت الشركات أرباحا في الربع الرابع أكثر من الربع الثالث حتى لو كانت (الأرباح) أكثر بـ 50 في المائة ... تبقى الشركات في موقف مالي مهزوز...»، لافتا إلى أن «الأزمة (المالية العالمية) كبيرة... البنوك ما زالت تضع مخصصات بأكثر من 5.5 مليارات ريال لديون يتوقع أن تكون معدومة».
لكن التواتي يبدو متفائلا إلى حد ما بالوضع المالي للشركات المساهمة في السوق المحلية إجمالا، إذا يرى أنه «بعد الحج سيتعزز الانتعاش (الاقتصادي) ونرافق حركة الاقتصاد العالمي... نحن مقدمون على فترة انتعاش وارتفاع في القيمة السوقية وفي ربحية الشركات..»، لكنه يستدرك «يجب أن لا نبالغ بالتفاؤل ونؤخره إلى الربع الأول (من 2010)».
ونجحت القطاعات في الارتفاع عدا ثلاثة قطاعات لم تحقق ذلك، وتصدر القطاعات المنخفضة قطاع الأسمنت متراجعا بنسبة 0.87 في المائة ليفقد 33.76 نقطة، تلاه قطاع الاتصالات منخفضاً بنسبة 0.29 في المائة خاسراً 5.24 نقطة، أما قطاع التجزئة فقد انخفض بنسبة 0.05 في المائة خاسراً 2.19 نقطة.
وتصدر القطاعات الرابحة قطاع التشييد مرتفعاً بنسبة 0.56 في المائة كاسباً 22.01 نقطة، تلاه قطاع التطوير العقارى مرتفعاً بنسبة 0.42 في المائة كاسباً 14.64 نقطة، أما قطاع الزراعة فقد ارتفع بنسبة 0.34 في المائة كاسباً 17.35 نقطة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق في الجلسة من حيث قيم التداول، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة 24.05 في المائة بمقدار 701 مليون ريال من إجمالي القيم التي تم تداولها في الجلسة، تلاه قطاع التطوير العقاري مستحوذاً على 19.13 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 557.7 مليون ريال ، اما قطاع التأمين فقد استحوذ على 11.93 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 8.73 في المائة، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 36.16 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وتصدر سهم سدافكو قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 3.16 في المائة عند 42.4 ريال يليه سهم فيبكو الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 2.14 في المائة عند 71.25 ريال بينما أغلق سهم الجوف على ارتفاع بلغت نسبته 2.05 في المائة عند 34.9 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم الأسمنت السعودي صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 4.35 في المائة عند 55 ريالا، وكذلك فقد أغلق سهم المتحدة للتأمين على انخفاض بنسبة 2.11 في المائة عند 37.2 ريال يليه سهم أستر الصناعية الذي انخفض بنسبة 1.69 في المائة عند 34.9 ريال.
واستقر سهم الراجحي عند مستوياته نفسها في جلسة أمس الأول ليغلق عند 76 ريالا وبحجم تداول بلغ 454.9 ألف سهم، بينما ارتفع سابك بنسبة 0.62 في المائة ليغلق عند 81.25 ريال وبحجم تداول 1.44 مليون سهم، و ثبت أداء سهم كهرباء السعودية ليغلق عند 11.05 ريال محققا حجم تداول بلغ 2.06 مليون سهم، بينما أغلق سهم الاتصالات منخفضاً بنسبة 0.21 في المائة عند 46.9 ريال بكميات تداول بلغت 330.7 ألف سهم، وارتفع سهم سامبا بنسبة بلغت 0.46 في المائة ليغلق عند 54.25 ريال وبحجم تداول بلغ 85.5 ألف سهم.
وتصدر سهم دار الأركان الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكميات ليسحب بذلك البساط من أسهم الإنماء الذي كان يحافظ على تصدره معظم الجلسات وسجل السهم أمس 31.76 مليون سهم وهى أعلى تداولات له منذ عام.