رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


بالتأكيد نعم

هل تحب الخير؟ هل تحب العدل؟ هل تحب أن تكون رحيما؟ هل تتمنى أن تصبح محبوبا؟ هل تريد أن يحالفك التوفيق؟ محصلة كل هذه الأسئلة وأسئلة أخرى شبيهة هي إجابة واحدة: نعم. ولكن لو تأمل الإنسان تصرفاته، لاكتشف أن إجابته الحقيقية هي: لا!
فالشخص الذي يحب الخير، لا يمكنه أن يصل إلى هذا الخير إن لم يتمناه لسواه. أي فرد في المجموع الإنساني، تلقى مساعدة ما خلال حياته من شخص ما، ربما هذا الشخص لا يحتاج إلى رد الجميل، لكن من المؤكد أن هناك شخصا آخر يشبهك يحتاج إلى أن تساعده. إن استطعت، لا تبخل بهذه المساعدة حتى تكون محبا للخير فعليا.
الرحمة من الصفات التي يتفق الجميع على أنها في منتهى الأهمية، هذه الرحمة أحيانا تخدشها تصرفات عفوية في شكل ألفاظ أو كلمات تقال للعامل والخادمة ومن في حكمهما. تذكر أنك لو ارتكبت أنت خطأ، فإنك ـ رغم اعترافك بهذا الخطأ ـ تتمنى أن تتلقى التنبيه إلى هذا الخطأ بمنتهى اللطف. فلماذا تريد أن يعاملك الناس بلطف وأنت تعطي نفسك الحق في أن تعامل سواك بقسوة.
هذه أيام خير، فإن لم تكن حاجا، فلا أقل من أن تعطي نفسك فرصة لمراجعة واقعك، فإن كنت تراه جيدا فاحمد الله، وإن حاك في نفسك غير ذلك فحاول إعادة ترتيب حياتك. ستشعر بالسلام والطمأنينة، لأنك أصبحت إنسانا أكثر. كل عام وأنتم بخير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي