جدة: وفد بريطاني يعرض فرصاً استثمارية في التعليم والتدريب واللغات
عرض وفد بريطاني متخصص في تنمية الموارد البشرية على أصحاب الأعمال في مدينة جدة فرصاً استثمارية في معاهد اللغات والتعليم والتدريب، إضافة إلى توسيع الاستثمارات المشتركة في مختلف المجالات التجارية، وذلك خلال الزيارة التي قاموا بها أمس إلى مقر الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
وترأس المستشار الأول للقنصل العام في جدة، ديفيد ليويد، الوفد الذي التقى مع الأمين العام لغرفة جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري ونائبه عثمان با صقر، وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين وأعضاء القنصلية البريطانية، حيث استعرض الضيوف الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال التدريب، التعليم، اللغات، الأعمال التجارية الدولية، الإعلام والتدريب في مختلف المجالات، التسويق والمبيعات ومجالات الأعمال.
وزار الوفد البريطاني مركز السيدة خديجة بنت خويلد الذي يعد أول مركز نسائي في السعودية لصاحبات الأعمال والتقى مديرته التنفيذية الدكتورة بسمة العمير التي قدمت عرضاً مرئياً لإنجازات المركز ومساهمته الفعالة في تمكين المرأة السعودية من تخطي الكثير من العقبات، وقالت: حققت المرأة السعودية إنجازات لا مثيل لها في التعليم، وبعد أن كان تعليم الإناث غير مقبول في السابق، باتت الجامعات والمدارس تضج بالطالبات السعوديات. وأصبح عدد البنات في المدارس يفوق عدد الذكور وتجاوز 2.5 مليون فتاة.
ونوه أمين غرفة جدة المستشار مصطفى، خلال اللقاء بعمق العلاقات التي تربط السعودية وبريطانيا خاصة في الجانب الاقتصادي، وقال: شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة نسقا تصاعديا وتطورا ملموسا على جميع الأصعدة وبخاصة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري، حيث تعد المملكة أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط لبريطانيا التي المركز الخامس من بين الدول المصدرة للمملكة، وبلغت الواردات السعودية من بريطانيا 10.4 مليار ريال عام 2005، فيما بلغت الصادرات السعودية إلى بريطانيا 6.8 مليار ريال. وحضرت اللقاء سيدة الأعمال الدكتورة فاتن بندقجي.
وأضاف بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين للعام نفسه 17.2 مليار ريال، ووصلت مجموع المشاريع البريطانية - السعودية المشتركة إلى 150مشروعا، وحقق برنامج التوازن الاقتصادي المنبثق من اتفاقية اليمامة الموقعة بين البلدين نتائج مميزة في العديد من المشاريع التنموية داخل المملكة.
من جانبه، أشاد ديفيد ليويد، المستشار الأول في القنصلية البريطانية، بالدور الكبير الذي تقوم به الغرفة التجارية الصناعية في جدة باعتبارها من أعرق الغرف في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن بلاده لها خبرات عريضة في مجال التدريب والتعليم ورأت أنه من الضرورة عرضها على الجانب السعودي في إطار العلاقات الوطيدة بين البلدين.
وقال «سنكرس جهودنا من أجل العمل على تشجيع التجارة والتعاون الاقتصادي السعودي ـ البريطاني، وسنعمل على إزالة أي عوائق تقف أمام منح السعوديين الراغبين في زيارة لندن تأشيرات عاجلة، حيث تمثل المملكة مكانة كبيرة بالنسبة للبريطانيين لدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأثره.