سوق الأسهم تخوض الأسبوع الأخير قبل «العيد» مع فرضية تراجع السيولة

سوق الأسهم تخوض الأسبوع الأخير قبل «العيد» مع فرضية تراجع السيولة

تخوض سوق الأسهم الأسبوع الحالي جولتها الأخيرة في تشرين الثاني (نوفمبر)، بالنظر إلى كون إجازة عيد الأضحى - بحسب تداول - تستمر طيلة الأسبوع المقبل، وهو ما دفع محللا فنيا تحدث إلى «الاقتصادية» أمس لترجيح فرضية ميل المؤشر العام للسوق إلى الانخفاض في جلسات الأسبوع الحالي.
استبعد عبد العزيز الشاهري -ـ محلل فني -تحقيق مكاسب تذكر للمؤشر العام لسوق الأسهم السعودية الأسبوع الحالي، وهو الأخير قبل إجازة عيد الأضحى، مرجحا في الوقت ذاته انخفاض القيم الإجمالية للتداولات في الأسبوع، مقارنة بوضعها الأسبوع الماضي.
وحددت السوق المالية «تداول» إجازة عيد الأضحى المبارك للسوق المالية السعودية اعتبارا من نهاية تداول يوم الأربعاء المقبل، على أن يستأنف التداول بعد الإجازة في 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وكانت سوق الأسهم السعودية قد تمكنت - بحسب تقرير أصدرته «جلوبل» ونشرته «الاقتصادية» أمس - من كسر موجة التراجعات التي أصابتها على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية وعوضت بعضا من خسائرها بنهاية تداولات الأسبوع الماضي. حيث أغلق مؤشر تداول عند مستوى 6,318.68 نقطة، مسجلا نموا أسبوعيا بنسبة 1.04 في المائة.
وكان الأداء القطاعي في الأسبوع الماضي إيجابيا بصفة عامة، مع ارتفاع 11 مؤشرا قطاعيا، وتراجع أربعة مؤشرات فقط، وكان مؤشر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في طليعة المؤشرات القطاعية المتقدمة، بنمو بلغت نسبته 3.6 في المائة.
وهنا يؤكد الشاهري، وهو خبير في موجات إليوت الفنية: «أتوقع أن يكون (المؤشر العام) شبيها للأسبوع الماضي.. ربما يميل إلى المسار الأفقي مع التراجع قليلا، والسيولة قد تظل كما هي، لكنها للتراجع أقرب منها للارتفاع».
ويؤكد أن «كل من هو خارج السوق (تقريبا) يفضل أن يبقى خارجه حتى استئناف التداول بعد الحج»، مضيفا «لن تدخل سيولة جديدة خلال الأيام المقبلة».
وزاد الشاهري، أن عديدا من الأمور إضافة إلى «قرب نتائج الربع الأخير من 2009 ... كلها تسهم في أن يكون التداول ضعيفا، حتى بعد إجازة عيد الأضحى، وإن كان ستتحرك بعض شركات المضاربة»، وتبعا لذلك «قد تشهد السيولة والمؤشر نموا في التداولات بعد إجازة عيد الأضحى... ربما تضخ سيولة، خاصة في الشركات التي لديها محفزات إيجابية».
وبينما يشير إلى أن نقطة الارتكاز الأسبوعية تتمحور عند 6308، فإنه يلفت إلى أن التداول فوقها كثيرا «يذهب للمقاومات 6364 ، 6410، 6466 على التوالي... لا يتحقق ذلك إلا بعد الثبات فوقها لأكثر من يوم»،
في حين أن التداول دون نقطة الارتكاز الأسبوعية «ربما يذهب (بالمؤشر) إلى نقاط الدعم 6262، 6206، 6160 على التوالي».
وكان سهم مجموعة صافولا قائمة الشركات قد تصدر الأسهم في الأسبوع الماضي مرتفعا بنسبة 6.8 في المائة، وصولا إلى سعر 29.90. وكانت «صافولا» قد أعلنت في مستهل الأسبوع عن دخول شركتها الفرعية، شركة صافولا للأغذية المملوكة بنسبة 90 في المائة لها و10 في المائة لمجموعة المهيدب، في نشاط صناعة المكرونة من خلال إنشاء مصنع جديد، في مدينة العاشر من رمضان في مصر، بطاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 50 ألف طن متري في السنة الأولى بتكلفة رأسمالية إجمالية تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال، على أن يتم تمويل هذا المشروع ذاتياً.
وارتفع مؤشر قطاع المصارف والخدمات المالية الأسبوع الماضي 1.80 في المائة بدعم من الأداء الإيجابي لعدة أسهم قيادية. وكانا سهمي مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي البريطاني هما الأكثر ارتفاعا ضمن القطاع بنمو بلغت نسبته 4.83 في المائة و 4.17 في المائة على التوالي.
كما ارتفع مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة هامشية بلغت 0.3 في المائة فقط متأثرا بالأداء المختلط لأسهم القطاع. حيث شهد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تذبذبا محدودا خلال الأسبوع، إلا أنه أنهى تداولاته عند مستوى إغلاق الأسبوع السابق بلا تغير عند سعر 81.50 ريال.
وكان سهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات قد شهد الأسبوع الماضي عمليات شراء مكثفة مما دفعته للارتفاع بنسبة 5.43 في المائة، مغلقا عند سعر 18.45 ريال. واستحوذ سهم كيان على نسبة 11.6 في المائة و7.8 في المائة على التوالي من إجمالي كمية وقيمة الأسهم المتداولة في السوق السعودية هذا الأسبوع. حيث قام المستثمرون بتداول 74.9 مليون سهم من أسهم كيان بقيمة اجمالية بلغت 1.4 مليار ريال.
أما على صعيد القطاعات المتراجعة، فقد تصدرها مؤشر قطاع التأمين بفقده نسبة 2.11 في المائة من قيمته. وكان سهم شركة الاتحاد التجاري للتأمين التعاوني هو الأكثر تراجعا على مستوى القطاع والسوق السعودية ككل، بخسائر أسبوعية بلغت نسبتها 14.8 في المائة، مغلقا عند سعر 28.80 ريال. وشهدت القيم الإجمالية للتداولات تراجعا الأسبوع الماضي. حيث تراجعت كمية الأسهم المتداولة لتصل إلى 648 مليون سهم، بتراجع بلغت نسبته 34.25 في المائة، كما تراجعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 30.28 في المائة، لتصل قيمتها إلى 17.37 مليار ريال (4.6 مليار دولار).
أما فيما يتعلق بالقيمة السوقية للسوق السعودية، فقد بلغت 1,231.64 تريليون ريال (328.40 مليار دولار) عند نهاية الأسبوع. وفيما يتعلق بمعدل انتشار السوق، فقد مال هامشيا نحو الأسهم المتراجعة، مع تراجع أسعار 64 سهما وتسجيل 61 سهما ارتفاعا في أسعارها.

الأكثر قراءة