ثقافة المسجد

ثقافة المسجد

نطرح في ثقافة المسجد اليوم كيف يستفيد الصغار من المسجد خصوصا في صلاة الجماعة والحضور إلى المسجد.. يتحدث عن ذلك الشيخ مسعود الغامدي الداعية الإسلامي فيقول إن هناك دروسا يجب أن يتعلمها الصغار من صلاة الجماعة عندما يتم اصطحابهم إلى المسجد على أساس توجيههم قبل الحضور إلى المسجد بعدم إحداث الفوضى والإزعاج، حتى يكون ذلك أول أثر في نفوسهم وهم عندما يحضرون إلى المسجد لأداء «صلاة الجماعة»، وتؤثر فيه مشاهدتهم الصفوف وهي متراصة دون حراك، ومن هنا تنغرس في نفوسهم قيم عظيمة، فمن شعائرها الجماعة التي تلتقي على هدف لا ريب في سموه، وفيها عنصر التوقيت الزمني «خمس مرات في اليوم والليلة»، حددت تماماً مواقيتها. «إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» وهي تعلّم النظام فلا بد من تعليم الطفل هذه الأمور التي قد تغير أشياء كثيرة في نفسه.
فيما يوضح الشيخ محمد علي إمام مسجد الزبير في مكة أن المسجد في الإسلام يشمل كل طاهر من أرض الله، «جعلت لي الأرض مسجداً وتربتها طهوراً» جزء من حديث أخرجه البخاري، والجماعة في الصلاة تترقى مستوياتها، فالصلوات اليومية يجتمع فيها أهل الحي وهذه المعلومة عندما يتعلمها الطفل تترك وقعها في نفسه ويتأثر بها شريطة اهتمام الأب بهذه الأمور التي لها معان كبيرة في نفوس الأطفال. كما يتعلم من الحضور إلى المساجد أهمية التعاون بين المسلمين وأهمية الصلاة عندهم فهم يتواجدون في المسجد في الصلاة وفي كل المناسبات الأخرى مثل صلاة الجمعة، وكذلك في صلوات العيدين والاستسقاء والخسوف والكسوف، وهذا سر فضل صلاة الجماعة في الإسلام، هو إذن درس بالغ، وما أكثر الدروس الاجتماعية فضلاً عن الدينية في الصلاة التي يمكن أن يستفيد منها الأطفال.

الأكثر قراءة