المحفظة الوطنية توقف «هستيريا البيع» في بورصة قطر.. وخسائر الأسبوع تصل إلى 4.3 %

المحفظة الوطنية توقف «هستيريا البيع» في بورصة قطر.. وخسائر الأسبوع تصل إلى 4.3 %

بعد خسائر دامية على مدى جلستين متتاليتين ارتدت بورصة الكويت في تعاملات أمس بعدما ترددت أنباء عن تدخل المحفظة الاستثمارية التابعة لهيئة الاستثمار الكويتية لوقف «هستيريا البيع» لترتفع السوق بنحو 0.73 في المائة غير أنها أنهت الأسبوع كأكبر الخاسرين بين أسواق الخليج بنسبة 4.3 في المائة.
وباستثناء ارتفاع أسبوعي قوي بنحو 4 في المائة للبورصة القطرية وأقل قوة لسوق مسقط بنحو 1.4 في المائة أنهت بقية الأسواق الخليجية أسبوعها على انخفاض، حيث هبطت سوق دبي بنحو 1.7 في المائة وهي النسبة نفسها التي هبطت بها سوق البحرين خلال الأسبوع، كما انخفضت سوق أبوظبي بنحو 1.4 في المائة.
وتباين أداء الأسواق في تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع أمس فقد حافظت بورصة قطر على صعودها للجلسة الثالثة على التوالي بارتفاع نسبته 0.80 في المائة, ومالت سوق البحرين نحو الارتفاع 0.05 في المائة وهي النسبة نفسها ولكن بميل نحو الهبوط لسوق مسقط, وتمسكت الأسواق الإماراتية بهبوطها بنحو 0.81 في المائة لسوق دبي التي قلصت من خسائرها في نصف الساعة الأخير من الجلسة, وبنسبة مشابهة انخفضت السوق الظبيانية.
ومن الواضح أن الأسواق الخليجية وللأسبوع الثالث على التوالي تعاني حالة تقلب واضحة بين الارتفاع والهبوط بسبب افتقارها إلى قوى الدعم بعدما خرجت السيولة من الأسواق عقب انتهاء الشركات من إعلان نتائجها للربع الثالث, ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة من التقلب طيلة الأسبوع المقبل قبل بداية إجازة عيد الأضحى.
ومنيت بورصة الكويت بأكبر الخسائر خلال الأسبوع بضغط من أخبار سلبية طالت شركاتها القيادية خصوصا صفقة زين والاتهامات الأمريكية الموجهة لشركة أجيليتي بشأن تلاعبها بأسعار عقود الغذاء الموردة للجيش الأمريكي وهي الأخبار التي أجبرت المؤشر على التراجع إلى مستويات آذار (مارس) الماضي.
غير أن طلبات شراء قوية قال وسطاء إنها تعود للمحفظة الوطنية التابعة لهيئة الاستثمار الكويتية تدخلت لوقف الهبوط وهو ما ساعد المؤشر على الارتداد, وتركزت طلبات الشراء على أسهم منتقاة خصوصا في القطاعات الرئيسية: البنوك والاستثمار والخدمات, وارتفعت التداولات إلى 60 مليون دينار من تداول 270.3 مليون سهم.
وارتفعت كافة أسهم البنوك باستثناء سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» الذي استقر بدون تغيير عند 1.040 دينار في حين ارتفع سهم البنك الوطني 3.9 في المائة إلى 1.060 دينار و»بوبيان» 5.8 في المائة إلى 0.455 دينار و»برقان» 1.4 في المائة إلى 0.345 دينار وبنك الخليج 1.8 في المائة إلى 0.385 دينار والبنك التجاري 1 في المائة إلى 0.980 دينار, كما ارتفع سهم»زين» بنحو 4.3 في المائة إلى 0.960 دينار في حين استمر سهم «أجيليتي» في الانخفاض بنسبة 4 في المائة إلى 0.900 دينار ليخسر السهم في ثلاث جلسات نحو 15 في المائة.
وتمكنت سوق دبي من تقليص خسائرها في نصف الساعة الأخير بدعم من ارتفاعات جيدة لسهمي بنك الإمارات «دبي الوطني» و»دبي الإسلامي» ثاني وثالث الأسهم الثقيلة، حيث ارتفع الأول بنحو 1.5 في المائة إلى 4.62 درهم والثاني 2.5 في المائة إلى 2.82 درهم في حين ظل سهم «إعمار» الأثقل يضغط على المؤشر منخفضا بنسبة 2.2 في المائة إلى 4.33 درهم, غير أنه حافظ على الصدارة في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتعاملات قيمتها 265 مليون درهم من إجمالي 464.6 مليون للسوق ككل.
وقالت شركة شعاع كابيتال إنها قامت في اليوم الأخير من المهلة التي حددتها هيئة الأوراق المالية لها بإعادة شراء أسهمها بشراء 500 ألف سهم عند سعر 1.96 درهم, وانخفض السهم في تعاملات أمس بنحو 1 في المائة إلى 1.90 درهم كما تراجع سهم «دريك آند سكل» بنحو 1.9 في المائة إلى 1.01 درهم رغم إعلان الشركة عن استحواذها على 82 في المائة من شركة ألمانية كان يعتقد أنها ستدعم حركة السهم.
وضغطت أسهم «العقارات» والطاقة» بقوة على مؤشر السوق الظبيانية التي لم يقلل من خسائرها سوى ارتفاعات لسهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة بنحو 2 في المائة إلى 13.40 درهم وسط تعاملات تجاوزت بقليل 200 مليون درهم من تداول 84 مليون سهم غالبيتها لسهم «الدار» الذي تراجع بحدة بنحو 5 في المائة إلى 5.46 درهم .
كما انخفض سهم «صروح» العقارية بنسبة 4 في المائة إلى 3.13 درهم و»رأس الخيمة العقارية» 2.8 في المائة إلى 69 فلسا, كما تراجع سهم «دانة غاز» بنسبة 0.90 في المائة إلى 1.09 درهم.
ومالت سوق مسقط نحو الانخفاض بعدما تعرضت لضغوط راوحت بين القوة والخفة لأسهم البنوك والصناعة, وعادت التداولات بعد جلستين من النشاط القوي إلى الضعف من جديد لتصل قيمتها إلى 3.5 مليون ريال من تداول 7.7 مليون سهم منها 1.1 مليون ريال تعاملات ثلاثة أسهم نشطة هي «جلفار» وبنك مسقط و»عمانتل» وارتفع الأول بنصف في المائة إلى 0.600 ريال في حين انخفض الثاني بنسبة 1 في المائة إلى 0.868 ريال وارتفع الثالث بأقل من ربع في المائة إلى 1.326 ريال.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم البنك الأهلي 1.4 في المائة إلى 0.208 ريال واستقرار لسهم بنك صحار إلى 0.226 ريال وارتفاع لسهمي بنك ظفار بنسبة 1.5 في المائة إلى 0.645 ريال والبنك الوطني 0.96 في المائة إلى 0.315 ريال في حين انخفض سهم «ريسوت» بنحو 0.14 في المائة إلى 1.478 ريال والجزيرة للخدمات 1.5 في المائة إلى 0.340 ريال.
وللجلسة الثالثة على التوالي, تتوالى الارتفاعات في البورصة القطرية بدعم من كافة أسهمها القيادية وبقيت تداولاتها متوسطة بقيمة 370 مليون ريال من تداول 12.1 مليون سهم منها سبعة ملايين لثلاثة أسهم «الريان» و»ناقلات» و»فودافون» واستقر الأول بدون تغيير عند 12.90 ريال في حين ارتفع الثاني بنحو 1.7 في المائة إلى 23.90 ريال وانخفض الثالث بنصف في المائة إلى 9.05 درهم.
لكن الدعم الذي يجده المؤشر لا يزال يتأتى من أسهم البنوك بقيادة سهم البنك الأهلي الأكثر ارتفاعا في السوق ككل 7.8 في المائة إلى 55 ريالا وبنك الدوحة 3.4 في المائة إلى 48.60 ريال والمصرف الإسلامي 1.1 في المائة إلى 82.10 ريال و»التجاري» 0.90 في المائة إلى 67 ريالا و»قطر الوطني» 0.06 في المائة إلى 163 ريالا، كما ارتفع سهم «صناعات قطر» الأثقل في المؤشر بنحو 0.97 في المائة إلى 115.80 ريال.
ومالت السوق البحرينية نحو الارتفاع بعد سلسلة من الهبوط بدعم من سهم «البركة» ضمن أسهم قطاع الاستثمار الرابح الوحيد بعدما بقيت أسهم البنوك والخدمات على انخفاضها, وشهدت السوق قفزة في تعاملاتها التي اقتربت من المليون دينار من تداول 3.3 مليون سهم منها 1.5 مليون لسهم «البركة» الذي ارتفع بنحو 9.8 في المائة إلى 1.120 دينار.
كما ارتفع معه فقط سهم أنوفست بنسبة 0.92 في المائة إلى 550 دولار في حين انخفضت بقية الأسهم المتداولة بقيادة سهم المصرف الخليجي بنسبة 5.8 في المائة إلى 0.128 دينار و»بيت التمويل الخليجي» 4 في المائة إلى 0.355 دولار ومصرف الإثمار 2.7 في المائة إلى 0.175 دولار.

الأكثر قراءة