ارتداد مؤشرات 4 أسواق واستبعاد عودة النشاط القوي قبل إجازة عيد الأضحى
بعد بداية هابطة مستهل الأسبوع تماسكت غالبية أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات الأمس، وارتدت مؤشرات أربع أسواق باتجاه الصعود بقيادة سوقي قطر ودبي أكبر الرابحين بنسبتي 1.8 و1.6 في المائة على التوالي.
وفاجأت بورصة الكويت متعامليها بارتداد صعودي بعد موجة هابطة طويلة مرتفعة بنحو 0.86 في المائة، ولم تتأثر السوق كما كان متوقعا بتراجع أرباح شركة زين بنحو 53 في المائة للربع الثالث بل إن السهم خالف التوقعات وارتفع بنحو 2 في المائة إلى 1.020 دينار، وبأقل من نصف في المائة ارتفعت سوق مسقط.
في حين واصلت سوق البحرين هبوطها بأقل من 0.25 في المائة وبالنسبة نفسها من التراجع خالفت سوق أبوظبي سوق دبي كالعادة ولكن هذه المرة هبوطا في مؤشر يدل على حالة التقلب التي تعيشها الأسواق والتي لا تزال تفتقر إلى السيولة التي تمكنها من كسر تذبذبها والعودة إلى المسار الصاعد القوي الذي يتوقع الكثيرون حدوثه بعد إجازة عيد الأضحى.
وبحسب وسطاء فإن حالة الضعف في الأسواق ستستمر لفترة ما بعد إجازة العيد بعدما انتهت جميع الشركات من إعلان نتائجها المالية التي كانت الدافع الأكبر للحركة القوية التي عاشتها الأسواق طيلة الشهر الماضي رغم موجة التصحيح التي حدثت في النصف الثاني من الشهر.
ودفعت تحركات الأسهم الثقيلة مؤشر سوق دبي نحو الارتفاع من جديد لكن لا تزال السوق تعاني ضعف تعاملاتها التي اقتربت من نصف المليار درهم، وسجلت الأسهم الثلاثة صاحبة الثقل الكبير في المؤشر ارتفاعات معقولة وهي «إعمار» 3 في المائة إلى 4.55 درهم و»الإمارات دبي الوطني» 2 في المائة إلى 4.60 درهم و»دبي الإسلامي» 1.4 في المائة إلى 2.83 درهم.
كما ارتفعت الأسهم النشطة كافة مثل «أرابتك» 1.9 في المائة إلى 3.24 درهم بدعم من إعلان مجلس إدارة الشركة عن تأسيس شركتين جديدتين في كل من مصر ولبنان ودبي المالي 2.1 في المائة إلى 2.34 درهم.
وحافظت سوق أبوظبي على مخالفة مسار دبي ولكن هذه المرة هبوطا بضغط من أسهم الخدمات والبنوك وبعد يوم واحد فقط من النشاط عادت السوق مجددا إلى الضعف بتداولات قيمتها 166.5 مليون درهم من تداول 62.3 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 58 مليون درهم لسهم «الدار» الذي ارتفع بنحو 0.33 في المائة إلى ستة دراهم.
وسجل سهم الإمارات لقيادة السيارات أكبر نسبة هبوط بين 12 شركة منخفضة بنحو 8.1 في المائة إلى 4.50 درهم وبنك الاستثمار 5.5 في المائة إلى 1.170 درهم و»بنك الفجيرة» 4.1 في المائة إلى 5.85 درهم.
ودعمت ارتفاعات قوية لأسهم البنوك وسهم صناعات قطر وهي الأسهم التي تشكل ثقلا كبيرا في المؤشر صعود البورصة القطرية التي لا تزال هي الأخرى بعيدة تماما عن زخم تعاملاتها التي كانت قبل أكثر من ثلاثة أشهر فوق المليار ريال، في حين اقتربت تعاملات الأمس من 300 مليون ريال فقط من تداول 11.8 مليون سهم منها 6.7 مليون لثلاثة أسهم هي «الريان» و»المواشي» و»ناقلات» وارتفعت جميعها بنسب 2.5 و4.8 و0.87 في المائة على التوالي.
وسجلت أسهم البنوك كافة نسب ارتفاع قياسية بقيادة سهم البنك الأهلي الأكثر صعودا في السوق بنحو 8.7 في المائة إلى 51 ريالا و»قطر الوطني» 3.4 في المائة إلى 157 ريالا و»بنك الدوحة» 2.7 في المائة إلى 46 ريالا و»البنك التجاري» 1.4 في المائة إلى 63.50 ريال كما ارتفع سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر بنحو 1.8 في المائة إلى 111 ريالا.
وعلى غير المتوقع، ارتدت بورصة الكويت بعد مسلسل هابط طويل وكان من المتوقع استمراره في تعاملات الأمس بضغط من سهم «زين» عقب إعلان الشركة عن تراجع أرباحها للأشهر التسعة بنحو 17 في المائة إلى 195.6 مليون دينار من 235.1 مليون دينار وانخفضت للربع الثالث بنحو 53 في المائة لتصل إلى 41.1 مليون دينار من 87.1 مليون دينار.
ولم ينخفض سهم «زين» كما كان متوقعا بل ارتفع بنحو 2 في المائة إلى 1.020 دينار وهو ما دعم مؤشر السوق نحو الارتداد مع تحسن ملموس في التعاملات التي بلغت قيمتها 61.6 مليون دينار من تداول 290.7 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار للأغلبية خصوصا الثقيلة مثل بنك الكويت الوطني عند 1.060 دينار و»بيتك» عند 1.140 دينار في حين ارتفع سهم بنك بوبيان 2.1 في المائة إلى 0.480 دينار و»بنك برقان» 2.8 في المائة إلى 0.365 دينار.
في حين كانت أسهم البنوك والصناعة هي الداعمة لارتفاعات سوق مسقط التي بقيت على نشاطها الضعيف بقيمة 4.3 مليون ريال من تداول 8.9 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 1.6 مليون ريال لثلاثة أسهم نشطة هي «ريسوت» و»جلفار» و»بنك صحار» وارتفعت جميعها بنسب 0.60 و0.35 و0.92 في المائة على التوالي.
لكن الدعم الأكبر للمؤشر جاء من أكبر سهمين ثقيلين هما بنك مسقط الذي ارتفع بنحو 1.5 في المائة إلى 0.898 ريال و»عمانتل» 0.53 في المائة إلى 1.338 ريال، كما ارتفع سهم بنك ظفار بنحو 1.2 في المائة إلى 0.632 ريال في حين انخفض سهم البنك الوطني 0.62 في المائة إلى 0.323 ريال.
ولم تتمكن سوق البحرين من وقف هبوطها المتواصل والذي تقوده أسهم البنوك والاستثمار وإن قللت ارتفاعات لسهمين نشطين وثقيلين فقط هما «بيت التمويل الخليجي» و»بتلكو» من خسائر السوق التي بقيت على تعاملاتها الضعيفة بقيمة 210 آلاف دينار من تداول 1.1 مليون سهم منها 990 ألفا لثلاثة أسهم هي «السلام» و»البركة» و»الإثمار» وانخفض الأول بنحو 0.93 في المائة إلى 0.106 دينار في حين سجل الثاني أكبر انخفاض بنحو 9.6 في المائة إلى 1.030 دينار واستقر الثالث عند 0.190 دولار.
في حين ارتفع سهم بيت التمويل الخليجي بنحو 2.4 في المائة إلى 0.415 دولار و»بتلكو» 1.6 في المائة إلى 0.610 دنانير.