المملكة تستورد 3 ملايين طن قمح سنويا بحلول 2016
قال مسؤول سعودي كبير أمس الأحد إن السعودية ستستورد ثلاثة ملايين طن من القمح سنويا بحلول عام 2016. وقد بدأت المملكة العام الماضي برنامجا للتخلي عن زراعة القمح. وقال وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إن المملكة قامت باستيراد 2.2 مليون طن قمح منذ أن بدأت برنامجها للتخلي عن زراعة القمح في أيلول (سبتمبر) عام 2008 والمقرر أن يتم الانتهاء منه خلال ثماني سنوات.
وأضاف الخريجي خلال اجتماع مع مسؤولين من مؤسسة القمح الأمريكية «منذ شهر أيلول (سبتمبر) 2008 وحتى نهاية عام 2008 استوردنا 300 ألف طن من القمح. واشترينا هذا العام من الخارج 1.9 مليون طن من القمح».
وأوضح الخريجي أنه بحلول عام 2016 ستستورد المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ثلاثة ملايين طن قمح سنويا. وتصدر الولايات المتحدة سنويا زهاء 26 مليون طن قمح معظمها من القمح الصلب الذي يعد من المنتجات المفضلة هذا العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق.
وقال جون أودز نائب رئيس مؤسسة القمح الأمريكية إن الولايات المتحدة سوف تصدر هذا العام عشرة ملايين طن من القمح الشتوي الأحمر الصلب وسبعة ملايين طن من القمح الربيعي الأحمر الصلب.
ومن جانبه صرح ريتشارد برايور رئيس عمليات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة القمح الأمريكية أن صادرات القمح الأمريكية إلى السعودية هذا العام شملت سفينة واحدة من نوع باناماكس حوت شحنة من القمح الصلب. وتحمل سفن باناماكس عادة 52.500 طن.
وفي كانون الثاني (يناير) عام 2008 أعلنت المملكة عن تخفيض إنتاجها المحلي من القمح بنسبة 12.5 في المائة سنويا في محاولة للحفاظ على موارد المياه النادرة في المملكة. كما أعلنت السعودية أنها ستعتمد كليا على الواردات عام 2016.
وقبل اتخاذ هذا القرار حققت السعودية الاكتفاء الذاتي من القمح لثلاثة عقود. وفي شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أبرمت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق آخر صفقاتها لشراء القمح خلال عام 2009 عندما اشترت 550 ألف طن من القمح الصلب كندي المنشأ وستبدأ المؤسسة في تسلمه اعتبارا من كانون الأول (ديسمبر).
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية فإن الحد الأدنى للطلب السعودي على القمح يبلغ 2.6 مليون طن سنويا وأنتجت الصحراء السعودية العام الماضي 2.3 مليون طن من القمح وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 8 في المائة عن حجم الإنتاج عام 2007.