«اليوان» على طاولة أوباما والرئيس الصيني اليوم

«اليوان» على طاولة أوباما والرئيس الصيني اليوم

وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى سنغافورة، أمس، للمشاركة في قمة زعماء آسيا ومنطقة المحيط الهادي والمتوقع أن تتفق على إبقاء السياسات الاقتصادية المحفزة بغرض ترسيخ تعافي الاقتصاد العالمي.
وقال أوباما متحدثا من اليابان التي زارها في مستهل أول جولة آسيوية له منذ توليه الرئاسة، إن العالم يجب أن يواصل نموا اقتصاديا متوازنا ومستداما وتفادي العودة لدورات الازدهار والإخفاق التي أدت إلى الأزمة المالية العالمية.
وكانت الحمائية التجارية موضوعا رئيسا خلال اجتماعات زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي ''أبيك'' في سنغافورة في الوقت الذي أشار فيه عدة زعماء إلى قيود تجارية فرضتها واشنطن أخيرا.
ويصل أوباما إلى الصين اليوم حيث تتصدر التوترات التجارية وقيمة اليوان الصيني جدول أعمال الزيارة. وينهي الرئيس الأمريكي جولته الآسيوية بزيارة لكوريا الجنوبية. وتتهم واشنطن اليوان بأنه مقوم بأقل من قيمته مما يؤدي إلى عدم القدرة على منافسة السلع الصينية في الأسواق الخارجية.
من جهة أخرى، دعا قادة في منتدى آسيا - المحيط الهادئ ''أبيك'' أمس أمريكا إلى أن تكون أكثر فاعلية وانفتاحا إذا أرادت أن تحافظ على نفوذها في هذا المنتدى في مواجهة الصين التي يتنامى تأثيرها. وخلال قمة سنغافورة التي تجمع 21 بلدا من ضفتي المحيط الهادئ وتختتم اليوم، أطلقت دعوات متكررة إلى ''إعادة التوازن'' للاقتصاد العالمي. ومن شأن هذه الأولوية الجديدة أن تعرض الرئيس باراك أوباما لضغوط، حيث وصل مساء أمس إلى سنغافورة بعد أن أكد في طوكيو أن بلاده تلتزم ''العمل في إطار شراكة'' مع دول المنطقة.
ولكن بعيدا من المواقف النظرية، أكد القادة أنهم ينتظرون أفعالا، وخصوصا في موضوع الدولار الذي لفت وزراء المال في تايلاند ونيوزيلندا وتشيلي إلى ضعفه المستمر، ما يؤثر سلبا في صادرات دولهم.
ودعيت واشنطن أيضا إلى إعطاء ضمانات لمكافحة الحمائية. وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أمس إن ''الرئيس أوباما يواجه ضغوطا سياسية كبيرة تتناقض مع التبادل الحر'' في إشارة إلى الضغوط التي يمارسها الكونجرس.

الأكثر قراءة