سوق الأسهم بين توقعات إيجابية وأداء مستقر

سوق الأسهم بين توقعات إيجابية وأداء مستقر

تستعد سوق الأسهم السعودية لخوض مرحلة النصف الثاني من الربع الأخير في 2009، في ظل شبه استقرار اقتصادي عالمي ومحلي، بعد موجة رئيسة من الأزمات المالية التي عصفت بالعالم منذ أواسط 2008.
ويتوقع عديد من المراقبين أن تسجل سوق الأسهم السعودية أداء أفضل للمؤشر في نهاية العام الحالي، لكن آخرين يجدون أنه من الصعوبة تأكيد ذلك.
ويتوقع الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، أن يستمر ''تأرجح المؤشر العام كما هو عليه حاليا''، مشيرا إلى أن ذلك ''قد يستمر حتى ظهور أخبار إيجابية''.
وعلى الرغم من ذلك فإن الدكتور باعجاجة يتوقع أن ''تبدأ سوق الأسهم بالتحرك نحو الأعلى'' في الفترة التي تسبق نهاية العام الجاري، نظرا لعدة عوامل اقتصادية إيجابية محليا وعالميا.
وبحسب أستاذ المحاسبة فإنه توجد مقاومة ''عنيفة'' عند النقطة 6357 تليها النقطة 6750، في المقابل فإن مستوى الدعم يتشكل عند 6220 تليها 6280.
ويتوقع أن ''يستمر أداء القطاعات البتروكيماوية الإيجابي'' في المرحلة المقبلة، معللا ذلك بـ ''الطلب على الصناعات البتروكيماوية خاصة من دول مثل الصين والهند''، كما توقع أن يتحسن أداء قطاع الاستثمار المتعدد.
وشهدت السوق السعودية أداء متذبذبا خلال الأسبوع الماضي، وبحسب تقرير أصدرته ''جلوبل'' ونشرته ''الاقتصادية'' أمس، فإن'' المكاسب التي شهدتها بعض الأسهم القيادية خلال الأسبوع الماضي لم تمكن المؤشر من الارتفاع لتواصل بذلك أداءها السلبي للأسبوع الثاني على التوالي، مغلقا تحت مستوى 6300 نقطة. فقد أنهى مؤشر تداول الأسبوع عند مستوى 6,253.95 نقطة، أي منخفضا بنسبة 1.41 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق.
أما بالنسبة للأداء القطاعي فقد كان سلبيا بصفة عامة باستثناء مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد، الذي تمكن من الارتفاع بنسبة 0.94 في المائة بنهاية الأسبوع نتيجة لعمليات المضاربة على عدة أسهم منتقاة.
وجاء سهم الشركة الكيميائية السعودية الأكثر ارتفاعا ضمن القطاع بإضافة ما نسبته 2.91 في المائة إلى قيمته خلال الأسبوع مغلقا عند سعر 38.9 ريال. أما السهم الأكثر ارتفاعا لهذا الأسبوع فقد كان سهم الشركة الأهلية للتأمين التعاوني، حيث قفز سعر السهم بنسبة 13.66 في المائة هذا الأسبوع، مغلقا عند سعر 104.00 ريال.
أما على صعيد المؤشرات القطاعية المتراجعة، فقد مني مؤشر قطاع التأمين بتراجع بلغت نسبته 2.81 في المائة، فاقدا جزءا كبيرا من الأرباح التي حققها خلال الأسبوع السابق. حيث أنهت معظم الأسهم المدرجة ضمن القطاع تداولاتها بأداء سلبي، تصدرها كل من سهم الشركة السعودية الفرنسية للتأمين التعاوني وسهم الشركة السعودية لإعادة التأمين، متراجعين بنسبة 7.91 في المائة و 7.12 في المائة على التوالي، ليظهرا ضمن قائمة الشركات الأكثر تراجعا خلال الأسبوع الماضي. تبعه مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية فاقدا ما نسبته 1.79 في المائة من قيمته متأثرا بتراجع معظم أسهم القطاع. فقد جاء سهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات الأكثر تراجعا في السوق ككل متصدرا قائمة الشركات الأكثر تراجعا خلال الأسبوع الماضي. حيث فقد السهم ما نسبته 10.03 في المائة من قيمته، مغلقا عند سعر 17.50 ريال. من جهة أخرى، استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على أعلى كمية وقيمة تداول خلال الأسبوع.
وسجلت قيم التداولات تراجعا خلال الأسبوع الماضي حيث بلغت 24.9 مليار ريال وتنخفض بنحو 5 في المائة عن قيم التداولات خلال الأسبوع قبل الماضي التي بلغت 26.2 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة خلال الأسبوع 986.2 مليون سهم بينما تخطت أحجام التداولات مليار سهم خلال الأسبوع الماضي، وبلغت الصفقات خلال الأسبوع 595.1 ألف صفقة.

الأكثر قراءة