أعضاء «أوبك» يميلون إلى الإبقاء على المستويات الراهنة للإنتاج
قال رئيس «أوبك» أمس إن المنظمة يجب أن تبقي على المستوى المستهدف لإنتاجها دون تغيير في آخر اجتماع لها هذا العام المقرر في كانون الأول (ديسمبر) بسبب ارتفاع المخزونات وضعف أساسيات الاقتصاد العالمي.
وقال خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس، الذي يشغل كذلك منصب وزير النفط في أنجولا للصحافيين إن الكثيرين من أعضاء المنظمة يميلون للإبقاء على المستويات الراهنة للإنتاج إلا أن «أوبك» لديها القدرة على زيادة إنتاجها في أي وقت. وأضاف على هامش جلسة للبرلمان «نعلم أنه مازالت هناك بعض المخزونات في السوق وأن الأساسيات الاقتصادية لم نشعر بتحسنها بعد». ورد على سؤال عما إذا كان يتوقع قرارا من «أوبك» بتغيير مستويات الإنتاج في كانون الأول (ديسمبر) قائلا «لا أعتقد ذلك. لكنها مسألة يمكن إثارتها». وأضاف «إذا كانت هناك حاجة (لزيادة الإنتاج) نعم لكن الاتجاه العام يشير إلى إننا سنبقي على المستويات الراهنة».
ومن المقرر أن تجتمع «أوبك» في لواندا بأنجولا يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) المقبل لتقرير سياستها الإنتاجية.
وأبقت «أوبك» على المستوى المستهدف الرسمي لإنتاجها دون تغيير خلال اجتماعاتها هذا العام بعد أن اتفق على خفضه بمقدار 4.2 مليون العام الماضي. وقال بوتيلو دي فاسكونسيلوس إنه يأمل أن تطرح أنجولا مزادا جديدا على تراخيص التنقيب عن النفط في عام 2010 بعد أن علقت مزادا في النصف الأول من 2008 قبيل أول انتخابات برلمانية في البلاد بعد الحرب. وعلى صعيد الأسواق، هوت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولار أمس مسجلة أدنى مستوى لها في قرابة شهر، مواصلة تراجعها بفعل مخاوف جديدة بشأن الطلب ظهرت على السطح بعد أن اظهر تقرير للحكومة الأمريكية أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت أكثر مما كان متوقعا الأسبوع الماضي مع ارتفاع الواردات وانخفاض معدلات تشغيل المصافي. وقال التقرير إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة زادت 1.8 مليون برميل إلى 337.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بتنبؤات المحللين بزيادة قدرها 600 ألف برميل. وفي بورصة نيويورك التجارية هبط سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.88 دولار أو 1.14 في المائة إلى 76.06 دولار للبرميل أدنى مستوى لها منذ 15 من تشرين الأول (أكتوبر) حينما سجلت 74.79 دولار.