85% من الاستراتيجيات تفشل عند التطبيق.. وتحقيق النجاح يحتاج إلى وضوح الرؤية
قال الدكتورعواد العواد وكيل محافظ هيئة الاستثمار والمشرف على برنامج 10×10 إن وضوح الرؤية وواقعية الآليات ومناسبتها للبيئة السعودية وسلامة مؤشرات القياس التي شكلت مرجعية علمية حيادية يحتكم إليها الجميع لقياس مدى التقدم في تحسين المناخ الاستثماري في بلادنا ونوعية التطويرات المطلوبة لدفع المملكة إلى مراكز متقدمة جديدة عززت فرص نجاح استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار لتحسين المناخ الاستثماري، مشيرا إلى الحقيقة الإدارية التي تؤكد فشل أكثر من 85 في المائة من الاستراتيجيات عند التطبيق بسبب غياب الرؤية ومؤشرات القياس ومعايير التقويم.
جاء ذلك في مشاركته التي مثل بها المملكة في اليوم الأول لمنتدى أداء الأعمال الذي تستضيفه أبو ظبي في الفترة من 8 إلى 9 تشرين الثاني (نوفمبر) بناء على دعوة من منظمي المنتدى «البنك الدولي وصندوق النقد العربي» التي تم خلالها استعراض تجربة المملكة التي تصدرت المركز الأول لأربع سنوات متتالية كأفضل بيئة استثمارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وانتقالها من المركز 67 إلى المركز الـ 13 خلال أربع سنوات نتيجة لمراجعتها الشاملة جميع الأنظمة والإجراءات ذات الصلة ببيئة الاستثمار وتطويرها بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المعنية بما يتفق مع المعايير العالمية.
وقدم العواد لمحة موجزة عن أهم الخطوات الإصلاحية التي قامت بها المملكة لتهيئة مناخ ملائم وجذاب لاستقطاب وتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية, وأثر ذلك على منشآت قطاع الأعمال وفي حجم التدفقات الاستثمارية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية حيث تحتل المملكة المركز 13 من أصل 183 دولة في العالم وفق لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال، الذي يصدره البنك الدولي وحصولها أيضا على المركز 14 حسب تقرير الاستثمار العالمي (الأونكتاد) الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.