الأسهم الخليجية تستهل أسبوعها بنفس سيناريو تقلبات الأسبوع الماضي.. والخرافي يتمسك بصفقة «زين»

استهلت أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها لأسبوع جديد أمس بالسيناريو نفسه الذي اختتمت به تداولات الأسبوع الماضي، حيث عانت أغلبية الأسواق تقلبات واضحة وضعفا شديدا في قيم التداولات التي واصلت تراجعها القوي.
وتباين أداء الأسواق بين مكاسب تقلصت إلى النصف في دبي لتصل إلى 1.2 في المائة، و75 في المائة في سوق أبوظبي، و0.55 في المائة في بورصة الدوحة، وميل نحو الارتفاع الطفيف في البحرين 0.09 في المائة في حين تراجعت بورصة الكويت بنحو 0.75 في المائة، وسوق مسقط بنحو 0.68 في المائة.
ومن الواضح أن الأسواق ستظل - كما يجمع وسطاء ومحللون - على تقلباتها بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها الفصلية، حيث لم تعد هناك أخبار تحرك مؤشرات الأسواق التي بقيت تراقب من كثب تحركات البورصات الدولية كما لا تزال بورصة الكويت تتابع بقلق صفقة بيع 46 في المائة من أسهم شركة زين وأعلن ناصر الخرافي رئيس مجموعة الخرافي التي تمتلك الحصة الأكبر في «زين» أنه يسعى جاهدا لإتمام الصفقة التي قال إنها ستعود بالنفع على مساهمي «زين» وعلى الاقتصاد الكويتي ككل.
وتبددت بوادر التفاؤل التي عمت المتعاملين في سوق دبي بداية الجلسة مع عودة الارتفاعات القوية من جديد سرعان ما تقلصت كثيرا قرب النهاية مع نشاط عمليات جني الأرباح، وكما قال لـ «الاقتصادية» المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية فإن المتداولين اليوميين وبسبب التقلبات واسعة النطاق التي تشهدها الأسواق يعتمدون سياسة الشراء مطلع الجلسة والبيع عند أعلى المستويات السعرية في الجلسة ذاتها وهو ما يضغط على مؤشرات الأسواق إما نحو تقليص مكاسبها وإما التراجع.
وما إن سجل سهم «إعمار» أعلى مستوياته عند 4.35 درهم بارتفاع 3.3 في المائة حتى نشطت عمليات جني الأرباح التي أفقدت السهم نصف مكاسبه عند 4.21 درهم بارتفاع 1.5 في المائة، غير أن السهم حافظ على نشاطه بتداولات قيمتها 225 مليون درهم من إجمالي تعاملات ضعيفة للسوق بقيمة 541 مليون درهم.
ودعمت أسهم العقارات والبنوك ارتفاعات سوق أبوظبي التي لا تزال دون مستوى ثلاثة آلاف نقطة وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 144 مليون درهم من تداول 69.5 مليون سهم، وسجلت أسعار ثلاثة أسهم ارتفاعات بالحد الأعلى 10 في المائة هي: «المؤسسة الوطنية للسياحة»، «دار التمويل» وبنك أم القيوين.
وارتفعت جميع أسهم العقارات بقيادة سهم «صروح» بنحو 3.8 في المائة إلى 3.18 درهم، «الدار» 3.5 في المائة إلى 5.38 درهم، «رأس الخيمة العقارية» 1.4 في المائة إلى 71 فلسا، و»دانة غاز» 1.8 في المائة إلى 1.12 درهم.
وتحاول بورصة قطر العودة من جديد إلى مستوى سبعة آلاف نقطة الذي هبطت دونه الأسبوع الماضي لكن لا تزال السوق تعاني ضعف النشاط الذي بلغ 265 مليون ريال من تداول 9.8 مليون سهم منها 4.2 مليون لثلاثة أسهم هي «المواشي»، «الريان»، و»السلام»، وواصل الأول قفزاته السعرية بنحو 8.7 في المائة إلى 23.70 ريال في حين انخفض الثاني 0.81 في المائة إلى 12.20 ريال، وارتفع الثالث 6.1 في المائة إلى 11.80 ريال.
وتماسك مؤشر السوق البحرينية الذي مال نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات لكن لا تزال التداولات ضعيفة بقيمة 189.3 ألف دينار من تداول 660 ألف سهم فقط منها 460 ألفا لأربعة أسهم هي: بنك البحرين والكويت، «ناس»، «السيف «، و»البركة». وتخلى مؤشر بورصة الكويت عن مستوى 7.300 نقطة حيث لا تزال السوق تتابع بقلق صفقة بيع 46 في المائة من أسهم شركة زين لصالح تحالف ماليزي هندي، ورد ناصر الخرافي رئيس مجموعة الخرافي على الأقاويل التي تطول الصفقة، مؤكدا في بيان أصدره أنه حريص على إنجاح الصفقة التي ستفيد مساهمي «زين» والاقتصاد الكويتي. وتراجع سهم «زين» بنحو 3.4 في المائة إلى 1.120 دينار، واستقرت غالبية أسهم البنوك دون تغير مثل أسهم «بيتك» والبنك التجاري و»برقان» و»بوبيان» و»الأوسط» و»الأهلي» ولم تجر تداولات سوى على سهمي بنك الكويت الوطني الذي انخفض بنحو 3.3 في المائة إلى 1.160 دينار، وسهم بنك الخليج الذي ارتفع بنحو 1.5 في المائة إلى 0.320 دينار.
وباستثناء ارتفاع طفيف لسهم بنك مسقط 0.80 في المائة إلى 0.896 ريال هبطت الأسهم القيادية كافة بواقع 1.1 في المائة لسهم «عمانتل» إلى 1.306 ريال، البنك الأهلي 4.4 في المائة إلى 0.196 ريال، البنك الوطني 1.8 في المائة إلى 0.322 ريال، وبنك صحار نصف في المائة إلى 0.215 ريال.