البتروكيماويات ينضم إلى المصارف ويضغطان على المؤشر ليتراجع 1.5 %
تراجع المؤشر العام للسوق السعودية أمس بنسبة 1.5 في المائة فاقدا أكثر من 95 نقطة وذلك ليغلق دون مستوى 6300 نقطة، ومع أن قطاع البتروكيمايات كان هو الدعم الأساسي للمؤشر أمس الأول، والذي ساعده على الإغلاق في المنطقة الخضراء، في حين كان قطاع المصارف هو المعرقل لحركاته والمقيد لها، إلا أن قطاع البتروكيمايات تراجع اليوم لينضم إلى قطاع المصارف للضغط على المؤشر ليتراجع إلى 6255.8 نقطة.
وعلى الرغم من تراجعات المؤشر الكبيرة التي أنهى بها يومه إلا أنها جاءت بعد أن استطاع أن يقلص جزءا كبيرا من خسائره أثناء الجلسة، حيث كان المؤشر قد وصل إلى 6210 نقاط متراجعا بأكثر من 2 في المائة عن مستوى إغلاقه أمس الأول.
وجاءت قيم وكميات التداول أمس مخالفة لاتجاه المؤشر العام ولليوم الثاني، فأمس الأول، وعلى الرغم من إغلاق المؤشر في المنطقة الخضراء، إلا أن قيم وكميات التداول كانت متراجعة، وعلى الرغم من تراجعات المؤشر الكبيرة أمس نجد أن قيم التداول تسجل نموا بنسبة 28.6 في المائة حيث وصلت إلى 6.25 مليار ريال مقابل 4.86 مليار ريال أمس الأول، وكذلك كميات التداول فقد وصلت إلى 267.3 مليون سهم مقارنة بـ 208 ملايين سهم وبنسبة زيادة 28.5 في المائة.
وأرجع عبد الحميد العمري - كاتب اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية - تراجعات سوق الأسهم أمس إلى الأحداث التي تجري على الحدود اليمنية، مؤكدا أن الأسواق المالية دائما تعكس الأوضاع والأخبار والمعلومات المتعلقة بالاقتصاد والاستقرار.
ولفت العمري إلى أن ما يحدث على الحدود اليمنية أثر في السوق لكنه لا يتعدى أن يكون تأثيرا نفسيا بحتا، متوقعا انتهاء هذا الوضع والمشكلة خلال الأيام القليلة المقبلة وعندها ستستجيب السوق بشكل إيجابي يعكس حالة الاقتصاد والسوق وأمن المملكة.
وعن تراجع البتروكيماويات وتحديدا «سابك» و»كيان»، قال العمري في حواره للعربية أمس: من ناحية الأساسيات لم يتغير شيء من أمس (السبت) إلى اليوم (أمس) لكي تتراجع بهذا الشكل ومستويات أسعار النفط والطلب عليه تعد ممتازة قياسا على الأزمة العالمية وهو ما دعم قطاع البتروكيماويات الفترة الماضية ليكون أكثر الرابحين في السوق بعد قطاع التأمين منذ بداية العام، كما شهد انطلاقات حادة الفترة الأخيرة خاصة بالنسبة لـ «كيان» بالتالي كان من الطبيعي فنيا أن يحدث جني أرباح قاس على «كيان» حيث ارتفعت بأكثر من 36 في المائة خلال أقل من ثلاثة أسابيع مما أدى إلى وصول السهم إلى مناطق تشبع شرائي فكان من المتوقع حدوث جني أرباح. وأشار العمري إلى أن الأحداث على الحدود اليمنية زادت من حدة التراجع على قطاع البتروكيماويات وسهم كيان تحديدا.
وبرر العمري ارتفاع قيم وأحجام التداول في السوق إلى وجود قوى شرائية عالية في السوق عند المستويات التي وصلت إليها أسعار الأسهم أمس، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي توجد فيه سيولة خارجة فهناك سيولة أخرى تقتنص الفرص الموجودة في السوق وعليه قامت بالشراء أمس، مؤكدا أن من ينظر نظرة استراتيجية للسوق هو من سيربح في النهاية على اعتبار أن اقتصاد المملكة جيد وهو ما ستثبته ميزانيتها منتصف الشهر المقبل.
وبالنسبة لأداء القطاعات، فقد أغلقت جميعها في المنطقة الحمراء وقد تصدرها قطاع التأمين منخفضاً بنسبة 2.28 في المائة خاسراً 28.49 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 2.12 في المائة خاسراً 115.72 نقطة، أما قطاع التشييد فقد انخفض بنسبة 1.76 في الم
ائة خاسراً 68.77 نقطة، وجاء في المرتبة الرابعة قطاع المصارف منخفضاً بنسبة 1.4 في المائة خاسراً 233.77 نقطة. أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة اليوم 28.95 في المائة بمقدار 1.8 مليار ريال من إجمالي الـ 6.3 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 15.67 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 979.7 مليون ريال، أما قطاع الزراعة فقد استحوذ على 12.93 في المائة تلاه قطاع التطوير العقاري مستحوذاً على 9.54 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 32.91 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وعن أداء الأسهم اليوم تصدر سهم المصافي قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 5.91 في المائة عند 53.75 ريال يليه سهم الاتحاد التجاري الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 3.29 في المائة عند 34.5 ريال بينما أغلق سهم البحر الأحمر على ارتفاع بلغت نسبته 2.13 في المائة عند 60 ريالا.
وعلى الجانب الآخر فقد احتل سهم كيان السعودية صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 7.49 في المائة عند 17.9 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم أنعام القابضة على انخفاض بنسبة 6.85 في المائة عند 68 ريالا يليه سهم التعاونية الذي انخفض بنسبة 5.54 في المائة عند 68.25 ريال.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية أمس، فقد انخفض سهم الراجحي بنسبة 1.33 في المائة ليغلق عند 74 ريالا وبحجم تداول بلغ 969 ألف سهم، بينما انخفض (سابك) بنسبة 1.82 في المائة ليغلق عند 80.75 ريال وبحجم تداول بلغ 3.29 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق «الاتصالات السعودية» منخفضا بنسبة 1.09 في المائة ليغلق عند 45.3 ريال وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 2.78 في المائة عند 52.5 ريال وبحجم تداول بلغ 377.6 ألف سهم.