قطاع الأعمال في جدة يرقب تسمية المعينين في مجلس إدارة الغرفة
لا يزال الغموض والترقب يسيطران على مجتمع الأعمال في مدينة جدة، وخصوصاً الغرفة التجارية الصناعية، في انتظار قرار عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة بتعيين الأعضاء الستة المتبقين في مجلس الإدارة الجديد في دورته الـ 21.
ورغم أن الموعد المقرر لتسلم الإدارة الجديدة مقاليد الأمور في الغرفة التجارية المفترض في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي (كما أعلنته غرفة جدة سابقا) قد تم تخطيه، إلا أن إدارة ''تصريف الأعمال'' لا تزال تسيّر الأمور في بيت التجارة حتى يصدر قرار الوزير المنتظر.
ويرى مراقبون أن تأخير تعيين الأعضاء الستة من قبل وزارة التجارة من شأنه التأثير سلباً في سير الأعمال وعدم قدرة المجلس الحالي على اتخاذ قرارات استراتيجية في انتظار المجلس الجديد، مبينين أن مجلس ''تصريف الأعمال'' الحالي لا يستطيع البت في اتخاذ أي قرار طويل الأمد لصلحة الغرفة التجارية لوجود مجلس جديد له استراتيجية ورؤية مختلفة ينوي تطبيقها.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' محمد الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة، أن المجلس الحالي سيسيّر الأمور حتى يعلن إنشاء المجلس الجديد واكتمال تعيين الأعضاء الستة من قبل وزير التجارة والصناعة، وأضاف ''لا يوجد سقف زمني معين لإعلان بقية الأعضاء من قبل الوزارة، ربما خلال الأسبوع الحالي أو الذي يليه لكننا لا نتوقع تأخير إعلان التعيين إلى ما بعد الحج''.
وفيما يخص اجتماع رؤساء الغرف السعودية مع وزير التجارة والصناعة الأسبوع الماضي وما دار أثناء الاجتماع أكد الفضل اختلاف وجهات النظر بين الغرف السعودية ووزارة التجارة والصناعة حول المقترحات الجديدة التي طرحها الوزير أخيراً بشأن تعديل نظام الانتخابات وآلية تعيين الأمناء العامين للغرف التجارية الصناعية في السعودية.
ورداً على ما تردد بشأن تأييد رؤساء الغرف السعودية لمقترحات وزير التجارة، أوضح محمد الفضل أن هناك مَن أيّد الاقتراحات وهنالك من عارضها، وأضاف ''ما يهمنا هو النتيجة النهائية لهذا الاجتماع، لقد اتفقنا مع وزارة التجارة على أن يدرس الموضوع عبر لجان مشتركة بين الجانبين ومن خلال ورش عمل تناقش هذه المقترحات ومدى جدواها لمجتمع الأعمال في المملكة''.
ولفت رئيس مجلس الغرف السعودية إلى عدم وجود فترة زمنية محددة للانتهاء من دراسة الموضوع بين وزارة التجارة ومجلس الغرف السعودية، مشيراً إلى أن الدراسة لن تقتصر على التعديلات المقترحة فقط وإنما ستشمل عددا من القضايا الأخرى ضمن النظام الجديد للغرف التجارية الصناعية السعودية.
من جانبه، يرى مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة وأحد الأعضاء المنتخبين في الدورة الجديدة أن فترة مجلس الإدارة الحالي لا تنتهي حتى يتم تعيين المجلس الجديد بالكامل، مشيراً إلى أن المرونة مطلوبة في بعض الأحيان وقال ''ليست المرة الأولى التي يتم فيها التأخير، ففي الدورة 18 تم تأخير الانتخابات لمدة شهرين''.
وتوقع بترجي أن يلتئم المجلس الجديد في دورته الـ 21 بعد موسم الحج نظراً لضيق الوقت واقتراب الإجازة في غضون الأسبوعين المقبلين.
في شأن آخر، التقى أمس وفد مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي رئيس مجلس الغرف السعودية في مقر غرفة جدة، بحث خلالها عديداً من القضايا المشتركة، محورها قطاع الأعمال، وكيفية زيادة التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى متابعة توصيات اللقاءات السابقة التي عُقدت بين الطرفين.
وقدم الوفد الأمريكي دعوة رسمية إلى غرفة جدة لحضور مؤتمر شيكاغو الاقتصادي الذي سيُعقد في شهر نيسان (أبريل) 2010.