أسبوع عاصف ومتقلب للأسهم الإماراتية.. وبقية الأسواق تتماسك
أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأمس أسبوعا عاصفا ومتقلبا خصوصا في دبي التي شهدت سوقها ولأول مرة خلال العام جلسات دراماتيكية حيث بدأ المؤشر أسبوعه بارتفاع هو الأعلى في يوم (5.5 في المائة) انحدر بعدها في الجلسة الثانية بالنسبة نفسها هبوطا، وتكرر هذا السيناريو أربع جلسات متتالية لتنهي السوق الأسبوع بخسائر هي الأعلى بين بقية الأسواق الخليجية بنسبة هبوط 4.5 في المائة.
وكادت السوق في جلسة الأمس أن تبدد كامل الخسائر التي استردتها أمس الأول والبالغة 3 في المائة غير أنها تمكنت من تقليص الخسائر قرب الإغلاق لتصل إلى 1.8 في المائة، كما تراجعت سوق العاصمة أبو ظبي بنسبة 1 في المائة وعلى مدار الأسبوع هبطت بنحو 3.4 في المائة في حين تباين أداء بقية الأسواق بين ميل للارتفاع أو الهبوط حيث مالت سوقا البحرين والكويت نحو الارتفاع بنسبة 0.09 في المائة للأولى و0.06 في المائة للثانية، وأنهت سوق البحرين أسبوعها على انخفاض بنسبة 1.1 في المائة في حين أنهته سوق الكويت بهبوط أقل 0.17 في المائة، في حين مالت بورصة قطر وسوق مسقط نحو الانخفاض بنسبة 0.06 في المائة لكل سوق وأنهت الأولى الأسبوع ككل على انخفاض بنحو 2.5 في المائة في حين أنهته الثانية على انخفاض أقل كثيرا 0.33 في المائة.
الملاحظ من تعاملات الأسبوع أنه بإستثناء أسواق الإمارات وبالتحديد سوق دبي تماسكت إلى حد كبير الأسواق الخليجية الأربع، ولم تشهد تقلبات عاصفة كتلك التي شهدتها أسواق الإمارات لكن لوحظ أن الأسواق الأربع عانت ضعفا شديدا في السيولة التي لم توفر الدعم للأسواق لمقاومة ضغوط البيع التي أجبرت مؤشراتها على كسر نقاط دعم عديدة كما في حالة بورصة قطر التي تخلت عن مستوى 7000 نقطة.
وأشاعت تحركات سوق دبي على مدار الأسبوع جوا من الحيرة في أوساط المتعاملين الذين راقبوا تقلبات غير مسبوقة في المؤشر الذي ما إن يصعد بنسب قياسية حتى ينحدر بالنسبة نفسها في الجلسة الثانية، وهو ما أرجعه المحللون إلى مضاربات محافظ الاستثمار الأجنبية بسبب تقلبات البورصات الدولية.
غير أن تمسك المؤشر بنهاية تعاملات الأمس فوق مستوى 2000 نقطة من جديد أعاد للمتداولين بصيصا من الأمل في أن تبدا السوق تعاملات الأسبوع المقبل على استقرار، وبدأت سوق دبي جلسة الأمس بالسيناريو نفسه الذي افتتحت به الأسبوع ارتفاع قوي ثم هبوط حاد وهكذا ولهذا السبب هوت الأسهم من جديد بضغط من مبيعات تركزت على جميع الأسهم النشطة.
وتراجع كثيرا حجم وقيم التداولات إلى أقل من نصف مليار درهم في مؤشر على رغبة شريحة كبيرة من المتعاملين بعدم الانجراف وراء البيع العشوائي وهو ما مكن المؤشر في النهاية من تقليل خسائره والتمسك بمستوى الـ 2000 نقطة.
ولم تشهد السوق سوى ارتفاع خمسة أسهم فقط في حين انخفضت أسعار 25 شركة أبرزها سهم إعمار بنحو 3.5 في المائة إلى 4.15 درهم وسجل أدنى سعر عند 4.06 درهم وأرابتك 3.8 في المائة إلى 3.04 درهم وسلامة للتأمين 3.5 في المائة إلى 1.08 درهم ودبي الإسلامي 2.4 في المائة إلى 2.75 درهم والعربية للطيران 1.8 في المائة إلى 1.07 درهم.
وعلى عكس سوق دبي فشلت سوق أبو ظبي في التمسك بنهاية الأسبوع بمستوى الـ 3000 نقطة رغم أن هبوطها جاء أقل من تراجعات سوق دبي، وتلقى المؤشر ضغطا من أسهم البنوك والعقارات والطاقة وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 200 مليون درهم من تداول 80 مليون سهم منها 18.8 مليون لسهم صروح الذي انخفض بنسبة 4.8 في المائة إلى 3.15 درهم.
وتراجع سهما عمان والإمارات للاستثمار وبنك الفجيرة بالحد الأقصى 10 في المائة كما انخفض سهم بنك أم القيوين بنحو 8.5 في المائة إلى 3.20 درهم، والدار العقارية 1.5 في المائة إلى 5.35 درهم ورأس الخيمة العقارية 2.7 في المائة إلى 71 فلسا.
وحافظت سوق مسقط للجلسة الثالثة على التوالي على تماسكها والذي جاء محصلة ارتفاع وهبوط بنسب طفيفة للأسهم القيادية وهو ما جعل المؤشر يتحرك بشكل أفقي وبقيت التداولات كما هي عند الخمسة ملايين ريال من تداول 11.5 مليون سهم.
واستحوذت ثلاثة أسهم هي الأنوار القابضة وريسوت للأسمنت وبنك مسقط على 41 في المائة من إجمالي تداولات السوق وانخفض الأول الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم بنسبة 2 في المائة إلى 0.286 ريال متأثرا بإعلان الشركة عن انخفاض أرباحها بنسبة 25 في المائة إلى 3 ملايين ريال بنهاية النصف الأول من عامها المالي.
في حين انخفض سهم ريسوت بأقل من نصف في المائة إلى 1.497 ريال وبنك مسقط 0.56 في المائة إلى 0.889 ريال، وسجل سهم أعلاف ظفار انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.273 ريال متأثرا بإعلان الشركة عن انخفاض أرباحها بنحو 82 في المائة إلى 580 ألف ريال من 3.2 مليون ريال، في حين ارتفعت بعض أسهم البنوك بنسب طفيفة وهو ما ساعد على تماسك السوق حيث ارتفع سهم بنك ظفار بنحو 0.65 في المائة إلى 0.626 ريال وبنك صحار 0.47 في المائة إلى 0.216 ريال وبنك عمان الدولي 0.35 في المائة إلى 0.291 ريال.
وبدرجة الميل نفسها نحو الهبوط جاءت تعاملات بورصة قطر التي تخلت عن مستوى الـ 7000 نقطة وسط تداولات ضعيفة لم تصل إلى 250 مليون ريال من تداول 10 ملايين سهم منها 5.8 مليون لأربعة أسهم هي فودافون والمواشي وناقلات والريان وانخفض الأول بنحو 2.2 في المائة إلى 9.05 درهم دون سعر الاكتتاب البالغ 10 ريالات متاثرا بإعلان الشركة عن تكبدها خسارة في الأشهر التسعة بقيمة 349 مليون ريال.
وعاد سهم المواشي إلى قفزاته الكبيرة مرتفعا بنحو 8.4 في المائة إلى 22.10 ريال كما ارتفع سهم ناقلات بنحو 0.43 في المائة إلى 23.20 ريال في حين استقر سهم الريان دون تغير عند 12.40 ريال وسجل سهم إزدان أكبر نسبة انخفاض في السوق بنحو 4 في المائة إلى 66.70 ريال عقب إقرار الجمعية العمومية غير العادية للشركة زيادة رأسمال إزدان العقارية بإصدار أسهم جديدة لمساهمي المجموعة الدولية للإسكان التي استحوذت عليها إزدان كما تراجعت أسهم البنوك بقيادة سهم بنك الدوحة 2 في المائة إلى 47.20 ريال والتجاري 1.3 في المائة إلى 67.50 ريال وقطر الوطني 0.57 في المائة إلى 156 ريالا.
وعلى عكس سوق قطر مالت سوق البحرين نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم الاستثمار والخدمات مع تحسن طفيف في التداولات التي اقتربت من 300 ألف دينار من تداول 1.7 مليون سهم، وساعد ارتفاع سهمين فقط هما بيت التمويل الخليجي والسيف للعقارات على تماسك السوق حيث ارتفع الأول بنحو 4.7 في المائة إلى 0.440 دولار والثاني 0.70 في المائة إلى 0.146 دينار. في حين انخفض سهم الاستيراد بنحو 1.3 في المائة إلى 0.300 دولار والسلام 0.92 في المائة إلى 0.108 دينار والخليجية للاستثمار 0.81 في المائة إلى 0.123 دينار.
وبالدرجة نفسها من الميل نحو الارتفاع جاءت أيضا تعاملات البورصة الكويتية التي شهدت ارتفاعات طفيفة لغالبية قطاعاتها المدرجة لكن لا تزال السوق على حالها تعاني ضعفا شديدا في السيولة حيث بلغت قيمة تعاملاتها 43.2 مليون دينار من تداول 378.3 مليون سهم.
واستقرت غالبية أسهم البنوك دون تغير في مقدمتها سهم بنك الكويت الوطني عند 1.200 دينار في حين انخفض سهم بيتك بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.180 دينار وبوبيان 3.7 في المائة عند 0.520 دينار في حين ارتفع سهم بنك برقان 2.7 في المائة إلى 0.375 دينار، وعاد سهم زين إلى هبوطه من جديد بنحو 3.3 في المائة إلى 1.160 دينار وجلوبل 1.9 في المائة إلى 0.102 دينار في حين استقر سهم أجيليتي عند 1.180 دينار.