الأزمة العالمية: فرصة لإعادة الأمة الأمريكية إلى مسارها الصحيح
يدعو الكتاب إلى إحياء الواقعية والبراجماتية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وإلى البدء في إصلاح النظم التي فقد الأمل فيها من قبل مثل نظام الرعاية الصحية والتعليم ومواجهة التغير المناخي.
يقول كيرت أندرسون في هذا الكتاب: «هذه هي نهاية العالم كما نعرفه، ولكنها ليست نهاية العالم». في هذا الكتاب، يوضح أندرسون أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية تقدم في الواقع فرصة عظيمة لإعادة الأمة الأمريكية إلى مسارها الصحيح.
من الناحية التاريخية، تنقلت الولايات المتحدة دائما بين المضاربات الجامحة والعمل الشاق الجاد وبين الازدهار والكساد الاقتصادي وكذلك تأرجحت سياسيا بين اليمين واليسار.
وتمر الولايات المتحدة الآن بواحدة من اللحظات النادرة التي تتغير فيها تماما هذه الدورات في وقت واحد، وهي لحظة ينتهي فيها الرضا عن الذات وتصبح الهياكل المتحجرة فيها رخوة، وتتاح فيها الفرصة لتغيير إيجابي كبير.
تعد هذه الأزمة بمثابة صدمة تتيح إعادة التفكير في عادات معينة وزيادة التركيز على الأشياء التي تجعلنا سعداء بحق. يمكن للمجتمع استغلال هذه الفوضى الحالية في توطيد المكاسب الهائلة التي حققها المجتمع الأمريكي على مدار السنوات الماضية في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، منع الجريمة، المرأة والحقوق المدنية، وإضفاء الطابع الديمقراطي على هذا العالم.
يدعو الكتاب إلى إحياء الواقعية والبراجماتية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وإلى البدء في إصلاح النظم التي فقد الأمل فيها من قبل مثل نظام الرعاية الصحية والتعليم ومواجهة التغير المناخي، وإعادة اكتشاف القيم الأمريكية قديمة الطراز التي غابت عن البال.
في بدايات الثمانينيات بدأ الاقتصاد الأمريكي يشهد انتعاشا غير مسبوق ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2007 تضاعفت أسعار المنازل الأمريكية متوسطة المستوى أربع مرات وتضاعفت تقريبا بعد تصحيح مسار الاقتصاد الذي كان مندفعا في طريق التضخم.
ومنذ بدايات الثمانينيات إلى عام 2007 زادت نسبة متوسط الدخل المخصص لتسديد الديون إلى 35 في المائة من دخل الأسر الأمريكية. في عام 1982 كان متوسط معدل ادخار الأسرة 11 في المائة من دخلها إلا أن هذه النسبة انخفضت تدريجيا إلى أن وصلت إلى أقل من 1 في المائة في عام 2007.
ولم تكن صدفة أن انتشرت كازينوهات القمار المرخصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الفترة نفسها. حتى نهاية الثمانينيات كانت كازينوهات القمار موجودة فقط في نيفادا ونيوجيرسي، ولكنها توجد الآن في 12 ولاية أمريكية بالإضافة إلى 48 ولاية من إجمالي 50 ولاية فيها بعض أشكال المراهنات المرخصة.
منذ بداية فترة الازدهار هذه وحتى نهايتها، زاد متوسط حجم المنزل الأمريكي بمقدار النصف على الرغم من صغر متوسط حجم الأسرة الأمريكية. وفي العقدين الذين انتهيا عام 2007 زاد متوسط وزن السيارة الأمريكية بمقدار 29 في المائة وزادت قوتها 89 في المائة وقلت فعاليتها بمقدار 2 في المائة.
Title: Reset: How This Crisis Can Restore Our Values and Renew America
Author: Kurt Andersen
Publisher: Random House
ISBN-10: 1400068983
July 2009
Pages: 299