المؤشر يرفع وتيرة ربحيته.. والسيولة تقفز 27%

المؤشر يرفع وتيرة ربحيته.. والسيولة تقفز 27%

## التقرير اليومي للسوق السعودية

أغلقت سوق الأسهم السعودية رابحة لليوم الثاني على التوالي، عندما ارتفعت في جلسة أمس 59 نقطة (0.93 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 6372 نقطة، وارتفع 97 سهما، وانخفض 24.
لكن أمجد علوش ـ محلل أسواق مالية ـ، لا يبدو متفائلا بصعود مؤشر سوق الأسهم السعودية بعيدا، فهو يتوقع أن يتخذ المؤشر المحلي «مسارا عرضيا مائلا للصعود. لكن لا ينبغي الإفراط في التفاؤل في هذه المرحلة حتى وإن كنت أستطيع القول إن المؤشرات على المدى البعيد في مجملها إيجابية».
شهد المؤشر انخفاضا في مستهل التعاملات حتى بعد نصف ساعة من التعاملات نجح بعدها في القضاء على كل خسائره ومن ثم تحقيق مكاسب واستمر على ذلك حتى أنهى التعاملات عند النقطة 6371.97، ورغم ارتفاعات السوق في آخر جلستين إلا أنه لم يستطع التخلص من الخسائر التي ألمت به في الجلسات الثلاث الأخيرة من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي التي كان قد فقد فيها 294.9 نقطة، وبذلك تصبح مكاسب السوق 1568.98 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 32.67 في المائة.
وشهدت السيولة تحسناً ملحوظا (مقارنة بالسيولة في جلسة أمس الأول) حيث بلغت أمس 5.6 مليار ريال، وتزيد بنحو 27.3 في المائة عن السيولة التي تمت خلال جلسة أمس الأول التي بلغت 4.4 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها في جلسة أمس 219.6 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 135 ألف صفقة.
ويرى علوش، أن «فشل المؤشر في تجاوز 6600 لمدة ثلاثة أيام متواصلة (الأسبوع الماضي) شكل مخاوف لدى بعض المتعالمين من عدم استمرار الصعود وهذا ما دفعهم للبيع (في جلسة السبت)، وبالتالي هبوط المؤشر في بداية الأسبوع الحالي إلى مقربة من مستويات الدعم الأول 6225».
وينبه إلى أن ارتفاع قطاع التأمين في جلسة أمس 2.98 في المائة «قد لا يعني الكثير»، لافتا إلى أن «السيولة في القطاع كانت أضعف مما كانت عليه في جلستي أمس الأول وقبل أمس الأول، وبالتالي هذا صعود وهمي.. أستطيع تسميته كذلك».
لكنه يرى أن الوضع في قطاع الصناعات البتروكيماوية «إيجابي بالكامل»، وهو يلفت إلى أنه «ربما يكون ارتفاع التداول في سهم كيان قد حفز بقية الأسهم في القطاع للارتفاع، وهو ما شكل إيحاء إيجابيا للمتعاملين بشكل عام»، مشيرا إلى أن شركة كيان تم تداول 28 مليون سهم فيها في جلسة أمس، و»هذا ما لم يحصل منذ أكثر من ستة أيام عمل».
ويرى أن ارتداد المؤشر المحلي الأخير (في جلسة أمس الأول) «الذي يقع عند مستويات 38.2 في المائة فيبو ناتسي من إجمالي الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني اليومي... يعد ارتدادا إيجابيا» بالنظر لكون مستويات 6225 «تشكل مستوى دعم قويا جدا..»، وأنه «من الممكن (تبعا لذلك) أن يصعد المؤشر العام 6600 وأن تجاوزه قد يصل (مستوى) 6747»، و»في حال كسر مستوى 6225 فإن الدعم التالي يقع عند مستويات 6075».
وارتفعت جميع القطاعات عدا قطاع واحد، وهو قطاع الإعلام الذي تراجع 0.15 في المائة الذي خسر 3.01 نقطة، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التأمين مرتفعاً بنسبة 2.98 في المائة كاسباً 35.56 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات مرتفعاً بنسبة 2.55 قي المائة كاسباً 135.46 نقطة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 1.69 قي المائة كاسباً 79.83 نقطة، وجاء قطاع الاستثمار المتعدد في المرتبة الرابعة مرتفعاً بنسبة 1.12 في المائة كاسباً 29.06 نقطة.
ونجحت معظمها في الإغلاق في المنطقة الخضراء حيث ارتفع 97 سهماً في الوقت الذي تراجع فيه 24 سهما وشهدت بقية الأسهم ثباتا في مستوياتها السعرية كما كانت عليه في إغلاقات أمس الأول، وتصدر سهم مجموعة أنعام القابضة الأسهم المرتفعة مرتفعا بالنسبة القصوى ليواصل بذلك ارتفاعاته للجلسة الرابعة على التوالي مرتفعا خلالهم بنحو 45.5 قي المائة وقد أغلق السهم أمس عند 77.5 ريال. وحل سهم التعاونية في المرتبة الثانية بعد ارتفاعه بالنسبة القصوى ليغلق بنهاية التعاملات عند 66.75 ريال، وبإغلاق سهم كيان السعودية عند 19.75 ريال يكون قد ارتفع بنحو 6.47 في المائة.
وتصدر سهم المتحدة للتأمين الأسهم المتراجعة أمس بنسبة انخفاض بلغت 3.86 في المائة ليغلق عند 39.6 ريال بعد أن فقد أمس 1.6 ريال، وتراجع سهم المواساة بنحو 2.62 في المائة ليغلق عند 55.75 ريال، وبتراجع سهم الخزف بنسبة 1.68 في المائة يحتل المرتبة الثالثة في تراجعات الأسهم مغلقا بذلك 117 ريالا.

الأكثر قراءة