تصحيح الأسبوعين الأخيرين يعصف بمكاسب الأسهم الخليجية في أكتوبر

تصحيح الأسبوعين الأخيرين يعصف بمكاسب الأسهم الخليجية في أكتوبر

عصفت حركة التصحيح التي شهدتها أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوعين الأخيرين بكامل المكاسب التي حققتها خلال الشهر الجاري لتنهي بختام تعاملات أمس تشرين الأول (أكتوبر) على انخفاض جماعي لم تسلم منه سوى سوق دبي التي اختتمته بارتفاع 0.25 في المائة.
وفاقمت الأسواق من خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي أمس، حيث شهدت هبوطا حادا متأثرة بالتراجعات القوية التي تشهدت البورصات الدولية، ومنيت سوق دبي التي كانت حتى منتصف الشهر الأفضل أداء بأكبر الخسائر بانخفاض 3.8 في المائة متأثرة بجملة من نتائج الشركات القيادية التي جاءت أقل من التوقعات خصوصا شركتي دبي المالي وأرابتك، وانخفضت السوق على مدار الأسبوع بنسبة 2 في المائة غير أنها حافظت على ارتفاع 0.25 في المائة للشهر الجاري، ولتظل أفضل الأسواق الخليجية أداء منذ مطلع العام بارتفاع نسبته 34 في المائة.
وقادت بورصة الكويت موجة الهبوط على مدار الشهر مسجلة أكبر الخسائر بنسبة 6 في المائة وتراجعت أمس بنسبة 2.2 في المائة وخلال الأسبوع 3.4 في المائة، وتبقى في المرتبة الثانية كأسوا الأسواق أداء منذ مطلع العام بعد السوق البحرينية بانخفاض نسبته 5.5 في المائة.
وجاءت سوق أبو ظبي كثاني الأسواق الأكثر انخفاضا في تعاملات أمس بنسبة 2.3 في المائة وخلال الأسبوع 3 في المائة وعلى مدار الشهر 3.2 في المائة لكنها تظل ثاني أفضل الأسواق أداء بعد سوق دبي منذ مطلع العام بارتفاع 26.5 في المائة، وسجلت بورصة قطر أكبر انخفاض يومي منذ ثلاثة أشهر بنسبة 2.3 في المائة وعلى مدار الأسبوع 1.9 في المائة وخلال الشهر 3.7 في المائة ومنذ مطلع العام تسجل ارتفاعا بنسبة 3.6 في المائة، في حين انخفضت سوق مسقط في تعاملات أمس بنسبة 1.6 في المائة وعلى مدار الأسبوع 3.8 في المائة وخلال الشهر 3.3 في المائة، وعلى مدار العام ترتفع بنسبة 16.7 في المائة، وجاءت سوق البحرين كأقل الأسواق الخليجية هبوطا في تعاملات أمس بنصف في المائة وخلال الأسبوع 2.1 في المائة وعلى مدار الشهر 1.8 في المائة لكنها تظل السوق الأسوا أداء منذ مطلع العام بانخفاض 15.4 في المائة.
وشهدت سوق دبي أمس، أول تداول بنظام التداول المتطور الجديد «أكستريم»، الذي يعد أحد أفضل أنظمة التداول المستخدمة في أسواق المال العالمية، وقالت إدارة السوق إن تدشين النظام الجديد تم بنجاح في حين قالت مكاتب وساطة إنها واجهت مشاكل قبل بدء التداول عند إدخال أوامر الشراء والبيع.
وأوضحت إدارة السوق أن عملية الانتقال من النظام القديم «هورايزون» إلى النظام الجديد تمت بسلاسة وتعد سوق دبي المالي أول سوق مالية في المنطقة تعتمد هذا النظام، وقال حسن السركال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة سوق دبي المالي إن النظام يتيح تنفيذ ما يزيد على 720 ألف صفقة في الجلسة الواحدة، وكذلك تداول عديد من الأدوات المالية الجديدة مثل صناديق تداول المؤشرات «إي تي اف» بسرعة وسهولة أكبر.
ومرت سوق دبي طوال جلسة أمس بموجة من التراجع القوي طال جميع الأسهم القيادية حيث تراجع سهم إعمار بنسبة 6 في المائة إلى 4.39 درهم كما انخفض سهم أرابتك بنسبة 5.2 في المائة إلى 3.24 درهم متأثرا بالنتائج التي أعلنتها الشركة حيث انخفضت أرباحها بنسبة 33 في المائة، كما انخفض سهم دبي المالي بنسبة 8.6 في المائة إلى 2.34 درهم، واعلنت الشركة تراجعا قويا في أرباحها للأشهر التسعة بنسبة 67 في المائة لتصل إلى 258 مليون درهم من 781 مليونا.
ولليوم الثاني قادت أسهم العقارات والبنوك تراجعات سوق أبو ظبي التي شهدت ضغطا من أسهمها القيادية كافة حيث انخفضت أسعار 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط وسط تراجع قوي في التداولات إلى 123 مليون درهم.
وتأثر سهم صروح كثيرا بالنتائج التي اعلنتها الشركة حيث انخفضت أرباحها الفصلية بنسبة 75 في المائة إلى 187 مليون درهم وتراجع السهم بحدة بنسبة 6.2 في المائة إلى 3.60 درهم كما انخفض سهم الدار 5.3 في المائة إلى 5.85 درهم ورأس الخيمة العقارية 3.8 في المائة إلى 75 فلسا.
وسجلت بورصة قطر أكبر نسبة انخفاض يومي منذ أشهر طويلة بضغط من جميع أسهمها الثقيلة والنشطة، خصوصا أسهم البنوك والصناعة وسط تعاملات متوسطة بقيمة 411 مليون ريال من تداول 14.2 مليون سهم منها 8.2 مليونا لثلاثة أسهم هى ناقلات والمواشي والريان، حيث انخفض الأول بنسبة 4 في المائة إلى 24.30 ريال وواصل الثاني قفزاته للجلسة السادسة على التوالي مخالفا مسار السوق مرتفعا بنسبة 8.4 في المائة إلى 32.50 ريال في حين استقر الثالث عند 12.50 ريال.
وجاء الضغط على المؤشر من سهم صناعات قطر الأثقل الذي تراجع بنسبة 3.4 في المائة إلى 111.70 ريال وبنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة بانخفاض 2.7 في المائة إلى 153.20 ريال والبنك التجاري 2.5 في المائة إلى 71.80 ريال في حين سجل سهم الميرة في ثاني يوم تداوله ارتفاعا بالحد الاعلى 10 في المائة إلى 26.90 ريال.
وضغطت جميع القطاعات الرئيسية على مؤشر البورصة الكويتية الأكثر خسارة خلال الشهر الجاري، وبقيت تداولاتها ضعيفة للغاية بقيمة 44 مليون دينار من تداول 183.8 مليون سهم، وخسرت جميع الأسهم الثقيلة والنشطة كثيرا من قيمتها. وهبطت جميع أسهم البنوك باستثناء ارتفاع طفيف لسهم بنك الكويت الشرق الأوسط، حيث انخفض سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» بنسبة 3.2 في المائة إلى 1.180 دينار وبرقان 2.5 في المائة إلى 0.390 دينار وبوبيان 1.8 في المائة إلى 0.520 دينار وبنك الكويت الوطني 1.6 في المائة إلى 1.200 دينار، وواصل سهم زين تراجعه القوي بنسبة 3.3 في المائة إلى 1.160 دينار. وضغطت أسهم الاستثمار والصناعة على مؤشر سوق مسقط، التي شهدت تعاملات استثنائية على سهم شل العمانية بقيمة 59.2 مليون ريال لترفع قيمة التداولات إلى 66.8 مليون ريال من تداول 47.7 مليون ريال، ورغم ذلك انخفض سعر السهم بنسبة 1.1 في المائة إلى 2.050 ريال.
ولم تشهد السوق ارتفاعا سوى لسهمي العمانية للتغليف بنسبة 4.7 في المائة والمتحدة للتأمين بنسبة 1.6 في المائة في حين تراجعت أسعار 40 شركة منها جميع الأسهم القيادية مثل الأنوار القابضة بنسبة 4.3 في المائة إلى 0.286 ريال وريسوت 3.2 في المائة إلى 1.544 ريال وجلفار 3 في المائة إلى 0.650 ريال وبنك صحار 1.3 في المائة إلى 0.216 ريال وسجل سهم عمان للاستثمارات أكبر نسبة انخفاض 8 في المائة إلى 0.359 ريال.
ومنيت السوق البحرينية بأقل الخسائر بين أسواق الخليج في تعاملات أمس وجاء الضغط من جميع قطاعاتها الرئيسية خصوصا البنوك والاستثمار والخدمات وسط تداولات متوسطة بقيمة 346 ألف دينار من تداول 1.8 مليون سهم و ولم تشهد السوق سوى ارتفاع لسهم واحد، بنك البحرين الوطني بنسبة 0.74 في المائة إلى 0.685 دينار. وهبطت جميع الأسهم القيادية بقيادة سهم البركة بنسبة 6.7 في المائة إلى 1.250 دينار والتسهيلات التجارية 4.5 في المائة إلى 0.420 دينار والسلام 2.6 في المائة إلى 0.110 دينار والإثمار 2.1 في المائة إلى 0.230 دولار والاستيراد 2 في المائة إلى 0.304 دينار.

الأكثر قراءة