ضغوط الأسعار تجبر شركات طيران على إيقاف تشغيل الطائرات

قدمت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية والهيئة الممثلة لصناعة الطيران توقعات متشائمة لهذا القطاع فيما تكافح شركات الطيران في أنحاء العالم لتحقيق أرباح. وقالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا أمس الخميس «المؤشرات الأولى على الاستقرار في إعداد (المسافرين) بعيدة للغاية عن تعويض الضغوط الهائلة والمستمرة الناجمة عن التراجع الهائل في مستويات الأسعار».
وفي تكرار لتحذير لوفتهانزا قالت الرابطة الدولية للنقل الجوي (إياتا) إنه مازال من المبكر جدا الحديث عن انتعاش، وقالت (إياتا) إنها ترى أن شركات الطيران في العالم ستخسر 11 مليار دولار هذا العام فيما قلل المستهلكون نفقاتهم وخفضت الشركات ميزانيات السفر، وقالت (إياتا) «الأسوأ ربما انتهى من حيث تراجع الطلب لكن الإيرادات مازالت كارثية والتكاليف في ازدياد». وتعرضت شركات الطيران في أنحاء العالم لثلاثة عوامل سلبية هي انخفاض الإنفاق على السفر وتراجع التجارة العالمية وارتفاع أسعار النفط. ومن أجل خفض التكاليف الأساسية المتضخمة أوقفت العديد من شركات الطيران تشغيل طائرات وألغت طلبيات لشراء طائرات.
وأعادت شركة لوفتهانزا هيكلة مواعيد تسلم طائرات لتوفير مليار يورو (1.5 مليار دولار) خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتتجه شركتا بوينج وإيرباص لصناعة الطائرات إلى مواجهة أسوأ طلبيات سنوية في 15 عاما على الأقل.