المستثمرون يخسرون 21.2 مليار دولار على يد المحتال مادوف

المستثمرون يخسرون 21.2 مليار دولار على يد المحتال مادوف

خسر المستثمرون نتيجة عملية الاختلاس الكثيفة التي قام بها برنارد مادوف. 21.2 مليار دولار، كما أعلن ايرفينغ بيكارد المسؤول عن تصفية شركة مادوف للاستثمار. وأوضح بيكارد في مؤتمر صحافي أن هذا الرقم يفوق بكثير الرقم السابق الذي تحدث عن استثمار 13 مليارا، ويشكل المبالغ التي عهد بها فعليا إلى شركة برنارد مادوف للاستثمار طوال ثلاثة عقود. وتحدث مادوف الذي حكم عليه أواخر حزيران (يونيو) بالسجن 150 عاما، في المحكمة عن مبلغ 65 مليار دولار، ويتضمن هذا المبلغ الفوائد المرتفعة التي كان يفترض أن تؤمنها الأموال. وأكد خلال المحاكمة أنه لم يستثمر أي دولار من المبالغ التي عهد بها إليه. ووافقت الهيئة الأمريكية لضمان الاستثمارات حتى الآن على شكاوى تتعلق بـ 4,43 مليار وعلى دفع ما يفوق 500 مليون دولار بقليل. ويتجاوز هذا التعهد كل التعويضات التي دفعتها هذه الهيئة منذ إنشائها في 1970 للدفاع عن المستثمرين لدى الوسطاء، كما قال رئيس الهيئة ستيفن هاربك.
ولم يستعد ايرفينغ بيكارد المكلف تصفية ممتلكات مادوف لتعويض الضحايا، سوى 1.5 مليار دولار حتى الآن. ورفع بيكارد في الفترة الأخيرة شكوى على أقرباء وشركاء لمادوف.
وعثر على مساعد لمادوف هو جيفري بيكوير المتهم بربح مليارات الدولارات في الفضيحة المتورط فيها رجل الأموال النيويوركي، ميتا في بركة السباحة في منزله في بالم بيتش في فلوريدا، في نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح القاضي المكلف بملاحقة مليارات المتهم مادوف أنه رفع شكوى ضد بيكوير لاستعادة قسم من مبلغ 6,7 مليار دولار كان هذا الأخير قد حصل عليها مع شركائه في عمليات الغش التي قام بها مادوف. يذكر أن قاضي المحكمة رفض الرأفة بمادوف، مشيرا إلى أنه أعطى عائلته قروضا ضخمة بما في ذلك تحويل 15 مليون دولار من أموال شركته إلى الحساب الخاص لزوجته. من جانبه، قال محامي الدفاع ايرا سوركين إن الحكم قاسٍ, وإن النظام القضائي ليس مبنيا على الانتقام، في إشارة إلى الضحايا الذين قالوا إن مادوف وحش ويستحق أن يبقى وراء القضبان مدى الحياة. في الوقت ذاته، كسرت روث مادوف زوجة مادوف صمتها، وهي أيضا كانت هدفا لهجوم الضحايا، وانتقدت زوجها وقالت إنها هي أيضا خُدعت, وإن هذا الرجل الذي ارتكب هذه الجرائم ليس زوجها الذي عرفته طوال هذه السنوات.

الأكثر قراءة