5.4 مليار ريال أرباح شركات البتروكيماويات السعودية خلال 9 أشهر
حققت شركات البتروكيماويات المدرجة في سوق المال السعودية أرباحا صافية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 بلغت 5.4 مليار ريال بنسبة انخفاض 79.8 في المائة عما سجلته في الفترة المماثلة من العام السابق، الذي بلغ 26.8 مليار ريال، وعلى مستوى الربع الثالث من العام الجاري.
وأوضح تقرير لمركز «معلومات مباشر» أن صافي أرباح القطاع بلغ 3.68 مليار ريال، مقابل صافي ربح بلغ 9.35 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض سنوي نسبته 60.6 في المائة، إلا أنه وبمقارنة ما حققه القطاع من أرباح في الربع الثالث بما حققه في الربع السابق (الثاني 2009) نجد أنه قد استطاع تحقيق نمو ربعي بنسبة 67 في المائة، وهو ما يعطي مؤشرا إيجابيا على أن شركات القطاع قد بدأت (كلها أو على الأقل بعضها) في التعافي من آثار الأزمة العالمية فيها، وهو الأمر الذي ستثبته أو تنفيه أرباح تلك الشركات في الربع الأخير من العام، حيث من المتوقع أن تؤثر الارتفاعات التي شهدتها أسعار بعض المواد التي تنتجها هذه الشركات في أرباح الشركات في هذا الربع، إلا إذا كان عند تلك الشركات ما يمنع من نمو أرباحها خارج أسعار منتجاتها.
أما على مستوى الأرباح التشغيلية للقطاع في فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 فقد بلغت 12.3 مليار ريال مقابل 41 مليار ريال في الفترة المقابلة من العام الماضي وبنسبة انخفاض بلغت 69.9 في المائة، أما على مستوى الربع الثالث فنجد أن أرباح القطاع التشغيلية قد تراجعت بنسبة 53.5 في المائة حيث حقق القطاع 6.9 مليار ريال حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر» مقابل 14.9 مليار ريال في الربع المقابل من العام الماضي، في حين ارتفعت أرباح القطاع بنسبة 35.6 في المائة عند مقارنة أرباحه التشغيلية في الربع الثالث 2009 مقارنة بأرباحه في الربع الثاني من 2009، التي كانت 5.1 مليار ريال.
ومن الطبيعي أن نجد هذه الفروق الكبيرة عند مقارنة فترة الأشهر التسعة الأولى أو الربع الثالث من العام الجاري بالفترتين المقابلتين لهما من العام الماضي أو حتى الذي يسبقه، حيث تنازلت سابك أكبر شركات القطاع بل السوق السعودية ككل ربحية، عن مستويات ربحيتها التي اعتادها المحللون خلال السنوات الأخيرة.
وجاءت شركة الصحراء على رأس شركات القطاع من حيث النمو في صافي أرباحها وذلك بعد تحقيقها نموا بنسبة 176.3 في المائة حيث استطاعت الشركة التحول من جانب الخسائر إلى جانب الأرباح بمبلغ 24.1 مليون ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقابل 31.58 مليون ريال خسائر في الأشهر التسعة المماثلة من العام الماضي، وعلى مستوى الربع الثالث حققت الشركة نموا بنسبة 374 في المائة بعد أن حققت ربحا بـ 44.3 مليون ريال مقابل خسائر بلغت 16 مليون ريال في الربع المماثل، إلا أنها لم تكون الأولى من حيث النمو على مستوى الربع الثالث حيث تقدمت عليها المجموعة السعودية التي حققت نموا بنسبة 537.5 في المائة بتحقيقها أرباحا بلغت 136.3 مليون ريال مقابل خسائر بلغت 31.2 مليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي، أما على مستوى الأشهر التسعة فقد تراجعت المجموعة بنسبة 39.4 في المائة وذلك بسب ما تكبدته الشركة من خسائر في الربع الأول من العام الحالي.
أما عن سابك فعلي الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2009 بنسبة 50 في المائة مقابل أرباحها في الربع المقابل من العام الماضي إلا أنها استطاعت أن تضاعف أرباحها في الربع الثالث 2009 مقارنة بما كانت عليه في الربع الثاني من العام نفسه، حيثت نمت أرباحها بنسبة 100 في المائة، وعلى مستوى الأشهر التسعة تراجعت أرباح الشركة بنسبة 79 في المائة.
وعن سافكو فقد تراجعت أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة بلغت 75 في المائة مقارنة بأرباحها في الربع الثالث من العام السابق، وإن كانت نسبة تراجعها مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه أقل بكثير (3 في المائة فقط) وفقا لتقرير «معلومات مباشر»، إلا أن تراجع الربع الثالث أدى إلى تراجع أرباح الشركة في الأشهر التسعة ككل بنسبة 61 في المائة.
وكانت بتروكيم أكثر شركات القطاع تراجعا على مستوى الأشهر التسعة حيث تخلت عن أرباحها التي حققتها العام الماضي، التي بلغت 9.5 مليون ريال ومنيت بخسائر «في الأشهر التسعة ككل» بلغت 39.4 مليون ريال، وبنسبة تراجع 514.7 في المائة.
على الرغم من تراجع أغلبية شركات القطاع على مستوى الأرباح التشغيلية في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من عام 2009 عند مقارنة تلك الأرباح بما حققته الشركات في الفترات المقابلة إلا أن خمس شركات منها استطاعت أن تحقق نموا في أرباح الربع الثالث إذا ما تم مقارنتها بأرباحها في الربع الثاني من العام نفسه، فاستطاعت سبكيم أن تحقق نموا بنسبة 280 في المائة، ونمت التصنيع بنسبة 255 في المائة، كذلك استطاعت نماء للكيماويات أن تنتقل من الخسائر إلى الأرباح بنسبة نمو بلغت 144.6 في المائة، واستطاعت كبرى شركات القطاع والمحرك الأساسي له «سابك» أن تحقق نموا بنسبة 60 في المائة، كما استطاعت أن تحقق المجموعة السعودية نموا بنسبة 38.2 في المائة.