مجموعة القصيبي: تعقد اجتماعا مع الدائنين في غضون أسابيع

قالت مصادر أمس إن مجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه المتعثرة تنوي عقد اجتماع مع الدائنين في غضون أسابيع في محاولة للتوصل إلى تسوية شاملة مع مقرضيها مع قرب أجل التزامات تبلغ نحو عشرة مليارات دولار. (رويترز). وأطلقت مشكلة ديون مجموعتي سعد والقصيبي موجات من الصدمة في أنحاء المنطقة وعرضت البنوك الأجنبية والمحلية لخطر تعثر سداد ديون ضخمة وأثارت موجة تقاض في أرجاء العالم.
ويقول بعض المصرفيين إن إجمالي تكلفة عمليات خفض قيمة الأصول الناجمة عن التعرض للمجموعتين قد يصل إلى 22 مليار دولار ويؤثر في 120 بنكا. وقال مصدر مطلع، طلب عدم الإفصاح عن شخصيته ''العائلة تريد التوصل إلى تسوية عالمية''. في الوقت الحالي لا يوجد شيء على الطاولة إنها مجرد حوار''. وقد تتضمن إعادة هيكلة ديون القصيبي مدفوعات جزئية تصرف مقدما لإثبات حسن النوايا وتخفيف جداول سداد الديون ومنح حصص في المجموعة لاسترضاء الدائنين. وفي الشهر الماضي توصل معن الصانع مالك مجموعة سعد لاتفاق مع البنوك السعودية لإعادة هيكلة ديون المجموعة. ويعد بنكا ''بي إن بي باريبا'' و''سيتي جروب'' من أكبر البنوك الأجنبية المعرضة للمجموعة.
وتواجه مجموعة القصيبي دعاوى قضائية من بنوك عديدة وقد ردت بدعوى قضائية واحدة على الأقل ضد بنك المشرق الإماراتي.
وفرض مصرف البحرين المركزي سيطرته على بنك أوال التابع لمجموعة سعد وعلى المؤسسة المصرفية العالمية التابعة لمجموعة القصيبي في تموز (يوليو)، مشيرا إلى انخفاض حاد في أصولهما قياسا إلى الالتزامات.
وفي وقت سابق قال مصدر إن المؤسسة المصرفية العالمية تدين للبنوك بنحو 2.07 مليار دولار ولم يتضح بعد ما إذا كان يمكن استرداد أصولها لسداد مستحقات الدائنين. وإضافة إلى دعوى مرفوعة في نيويورك أقامت مجموعة القصيبي دعوى قضائية على وحدات تابعة لـ ''سعد'' في بريطانيا وجزر كايمان حيث جمدت المحكمة أصولا للصانع.وفي وقت سابق أعلن سلطان السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي أن 13 بنكا إماراتيا لديها تعرض بشكل مباشر أو غير مباشر على مجموعتي سعد والقصيبي. وقد أفصحت في حينها ثلاثة بنوك هي ''الفجيرة الوطني''، ''أبو ظبي الوطني''، و''مصرف الشارقة الإسلامي'' عن وجود تعرض لها بقيمة 180.2 مليون درهم للمجموعتين. وقال بنك الفجيرة الوطني إن لديه تعرضا لمجموعة القصيبي بقيمة 10.2 مليون دولار بما يعادل 37 مليون درهم واتخذ البنك مخصصات بقيمة 3.3 مليون دولار، كما أن لدى البنك تعرضا على بنك أوال التابع لمجموعة سعد بقيمة 15.2 مليون دولار بما يعادل 55.8 مليون درهم وأخذ مخصصا بقيمة 6.5 مليون دولار. أما ''مصرف الشارقة الإسلامي'' فقد كشف عن وجود تعرض لمجموعة القصيبي بقيمة 55.2 مليون درهم وأخذ مخصصات بنسبة 50 في المائة بما يعادل 27.7 مليون درهم نافيا وجود أي تعرض على مجموعة سعد، كما أعلن بنك أبو ظبي الوطني أكبر بنك في العاصمة أبو ظبي وجود تعرض على مجموعة القصيبي بقيمة 7.5 مليون دولار بما يعادل 27.5 مليون درهم ولديه صكوك لمجموعة سعد بقيمة 1.2 مليون دولار بما يعادل 4.4 مليون درهم ليكون إجمالي تعرض البنك للمجموعتين بقيمة 8.7 مليون دولار بما يعادل 32 مليون درهم وأنه اتخذ مخصصات ملائمة.