الأسهم الخليجية تواصل هبوطها ..ونتائج مخيبة للآمال تفاقم الخسائر في الكويت ومسقط
واصلت أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس وللأسبوع الثاني على التوالي هبوطها شبه الجماعي الذي أفلتت منه سوق الإمارات في الوقت الذي لا تزال الأسواق تتلقى المزيد من إفصاحات الشركات للربع الثالث التي جاءت في أغلبيتها مخيبة للآمال خصوصا في الكويت ومسقط.
ومنيت البورصة الكويتية بأكبر الخسائر بنسبة 1,7 في المائة, وتوالت بنوكها في الإعلان عن نتائج مخيبة للأمال للربع الثالث لتصبح البورصة الكويتية مع السوق البحرينية كأسوأ الأسواق الخليجية أداء منذ مطلع العام , ولم يفلح إعلان شركة جلوبل توصلها إلى اتفاق مع دائنيها في وقف الهبوط المستمر, كما تعرضت سوق مسقط لموجة مبيعات قاسية بضغط من نتائج شركة ريسوت للأسمنت قربت المؤشر من حاجز الدعم 6500 نقطة بعدما تراجع بنسبة 1,5 في المائة ولم تشهد السوق البحرينية أي ارتفاع لسهم واحد بعدما عم الهبوط جميع الأسهم المتداولة وإن جاءت نسبة التراجع أقل حدة من سوقي الكويت ومسقط بنحو 0,74 في المائة, وقلصت البورصة القطرية من خسائرها بدعم من ارتفاع سهم صناعات قطر صاحب الوزن الثقيل وعدد من أسهم البنوك مما مكن السوق من التماسك بميل نحو الهبوط الطفيف 0,06 في المائة.
وبدعم من نتائج شركة إعمار التي أعلنت الخميس الماضي, حافظت سوق دبي على مسارها الصاعد وإن قلصت مكاسبها في الدقائق الأخيرة من الجلسة بسبب نشاط جني الأرباح الذي أفقد سهم إعمار الأنشط نصف مكاسبه, وارتفع مؤشر السوق بنسبة 0,85 في المائة وأعلى كثيرا ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 0,90 في المائة.
ويقول محللون أن الأسواق عادت من جديد تفتقد إلى السيولة المؤسساتية التي كانت سببا في الارتفاعات القوية التي شهدتها الأسواق طيلة الشهر الماضي وحتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري حيث تراجع نشاط صناديق ومحافظ الاستثمار الأجنبية التي أوصلت تعاملات أسواق الإمارات خصوصا في دبي إلى نحو ملياري درهم.
ويجمعون على أن عمليات التسييل التي تقوم بها بعض المحافظ عقب إعلان نتائج الشركات للربع الثالث بات أمرا طبيعيا حيث لعبت المحافظ الأجنبية ومعها المحلية دور المضارب في استباق النتائج رسميا من خلال عمليات شراء واسعة النطاق رفعت الأسعار إلى مستويات قياسية أعقبتها عمليات جني أرباح لا تزال مستمرة حتى الآن.
ودعمت النتائج التي فاقت توقعات المحللين والتي أعلنتها شركة إعمار استمرار مؤشر سوق دبي في الصعود, واستقطب سهم إعمار الذي استحوذ على نصف تعاملات السوق البالغة 685 مليون درهم طلبات شراء قوية رفعت السهم بأكثر من 3 في المائة إلى 4,76 درهم قبل أن يقلص السهم من مكاسبه قرب الإغلاق ليصل إلى 4,67 درهم بارتفاع 1,3 في المائة.
وضغطت جميع القطاعات المدرجة خصوصا الاستثمار موجة الهبوط الحادة للبورصة الكويتية التي لا تزال تشكو من ضعف تعاملاتها التي بلغت قيمتها 40 مليون دينار من تداول 177,7 مليون سهم, ولم تفلح الأخبار االتي أكدتها جلوبل عن اتفاق مع دائنيها لإعادةة هكيلة ديونها في وقف موجة الهبوط حيث انخفض السهم بنسبة 1,7 في المائة إلى 0,112 دينار.
وتراجعت جميع أسهم البنوك بقيادة سهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 3 في المائة إلى 1,260 دينار وأعلن البنك عقب الجلسة عن تراجع أرباحه للأشهر التسعة بنسبة 51 في المائة إلى 106,3 مليون دينار من 220,5 مليون دينار كما تراجعت أرباح الربع الثالث بنسبة 46 في المائة إلى 34 مليون دينار من 63 مليون دينار.
وقادت النتائج المخيبة للآمال لشركة ريسوت للأسمنت التي جاءت أقل من توقعات المحللين موجة بيع حادة في سوق مسقط التي باتت تختبر مستوى دعم عند 6500 نقطة وسط تراجع تعاملاتها إلى 11 مليون ريال من تداول 11,6 مليون سهم.
ولم تشهد السوق سوى ارتفاع لثلاثة أسهم فقط بعدما تراجعت أسعار 38 شركة وضغطت بحدة أيضا أسهم البنوك على المؤشر بقيادة سهم البنك الوطني الأنشط من حيث الحجم وانخفض بنسبة 1,7 في المائة إلى 0,331 ريال وبنك مسقط 1 في المائة إلى 0,921 ريال وبنك صحار 0,45 في المائة إلى 0,225 ريال رغم إعلان البنك عن تحوله إلى الربحية بنهاية الأشهر التسعة بقيمة 4,4 ملايين ريال من خسارة بقيمة 660 ألف ريال.
وقادت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات تراجعات السوق البحرينية خصوصا سهم بيت التمويل الخليجي الذي تراجع بأكبر نسبة في السوق 8,9 في المائة إلى 0,460 دولار وأعلن البنك الاستثماري أنه جمع 150 مليون دولار من الاكتتاب الجاري حاليا لزيادة رأسماله الذي يستهدف جمع 200 إلى 300 مليون دولار.
ولم تشهد السوق البحرينية أي ارتفاعات في الجلسة حيث تراجعت جميع الأسهم المتداولة وسط تعاملات بقيمة 225 ألف دينار من تداول نحو مليون سهم منها 563 ألفا لسهم بيت التمويل الخليجي , كما انخفض سهم إنوفست 8,4 في المائة إلى 0,595 دولار ومصرف السلام 1,7 في المائة إلى 0,113 دينار وبتلكو 1,5 في المائة إلى 0,620 ريال.
وبفعل ارتفاعات لسهم صناعات وبعض أسهم البنوك تمكنت البورصة القطرية من التماسك وإن ظلت تعاملاتها ضعيفة للغاية بقيمة 209 ملايين ريال من تداول 7,1 مليون سهم منها 1,6 مليون لسهم مصرف الريان الذي انخفض بنسبة 0,80 في المائة إلى 12,40 ريال.
وجاء الضغط الطفيف على المؤشر من سهم بنك قطر الوطني الأثقل في مؤشر قطاع المصارف وانخفض بنسبة 1 في المائة إلى 158,30 ريال, وانخفض معه من أسهم القطاع بنك الدوحة بنسبة 2,2 في المائة إلى 49,20 ريال.