«آسيان» تتجه لتشكيل مجموعة على غرار الاتحاد الأوروبي وقيادة العالم

«آسيان» تتجه لتشكيل مجموعة على غرار الاتحاد الأوروبي وقيادة العالم

بحثت الدول الآسيوية أمس خلال قمة مهمة لدول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» خططا «لقيادة العالم» من خلال إعطاء دفع للتعاون الاقتصادي والسياسي وإمكانية تشكيل مجموعة على غرار الاتحاد الأوروبي. وعلى هامش القمة في تايلاند، أراد رئيسا الوزراء الصيني والهندي ترسيخ الوحدة بعد خلاف حدودي بين البلدين دام أشهرا. ويتوقع أن تكون كوريا الشمالية وبورما على رأس أولويات القمة التي تعقد في منتجع هوا هين للتأكيد على التحديات التي تواجهها المنطقة. وتضم القمة عشر دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا إضافة إلى شركاء إقليميين «الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، الهند، أستراليا، ونيوزيلاندا».
وقال رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما إن اتحادا من دول شرق آسيا يضم البلدان الـ 16 يجب أن يطمح إلى أن يضطلع بدور رائد في منطقة تنهض من الأزمة الاقتصادية العالمية. وأضاف هاتوياما الذي تولى مهامه الشهر الماضي لصحيفة «بانكوك بوست» إنه «من المهم أن نطمح إلى أن يقود شرق آسيا العالم وأن تتعاون دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف».
ووصف تحالف اليابان مع الولايات المتحدة بأنه حجر الزاوية للسياسة الخارجية لكنه قال إن على المنطقة «أن تحد قدر المستطاع من الهوة والتفاوت بين الدول الآسيوية»، وأضاف أن الصين ستحقق «بالتأكيد» نموا خصوصا من الناحية الاقتصادية «لكني لا اعتبر أن ذلك يشكل تهديدا».
وقال مسؤولون إن دول شرق آسيا ستقوم بدراسة جدوى لإقامة منطقة للتبادل الحر تضم دول آسيان، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية ومجموعة أكبر تضم الهند، أستراليا، نيوزيلاندا.
وبحث قادة آسيان خططا لإنشاء مجموعة سياسية واقتصادية خاصة بهم بحلول 2015، لكن النزاعات الحدودية ألقت بظلالها على القمة بعد الحرب الكلامية بين تايلاند وكمبوديا ومحاولة الصين والهند تسوية خلافاتهما.
وقال مسؤولون إن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ونظيره الهندي منموهان سينغ اجريا مباحثات «بناءة» على هامش القمة لكنهما لم يتطرقا إلى الخلاف الحدودي. ونقلت وكالة الأنباء شينخوا الصينية الرسمية عن وين قوله «توصلنا إلى اتفاق مهم حول تطوير العلاقات الثنائية».
وأعلنت بكين معارضتها لزيارة قام بها سينغ أخيرا إلى ولاية اروناشال براديش الحدودية هي في صلب النزاع ولزيارة سيقوم بها الشهر المقبل الدالاي لاما إلى هذه المنطقة. وقال مسؤول في الوفد الهندي إنه لم يتم التطرق السبت الى مسألة اروناشال براديش والدالاي لاما، كما ألقت قضايا تتعلق بحقوق الانسان بظلالها على القمة. والجمعة تم انشاء مفوضية جديدة لحقوق الانسان وصفت بأنها خطوة أولى مهمة في اتجاه تعزيز حقوق الانسان في المنطقة.
ويتوقع أن تعقد المفوضية أول اجتماع لها السبت. ولا يزال الخلاف قائما بين تايلاند وكمبوديا حول مصير رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناوترا بعد ان عرض عليه رئيس وزراء كمبوديا هون سين ان يكون مستشاره الاقتصادي. ونشر نحو 18 ألف جندي وعشرات المدرعات في هوا هين في حين وضع 18 ألف عنصر في حال تأهب في بانكوك.ويتوقع أن يوقع القادة في نهاية الأسبوع اتفاقات اقتصادية وأخرى تتعلق بالتلقبات المناخية وإدارة الكوارث والاتصالات والأمن الغذائي في منطقة تتغير بسرعة فائقة.

الأكثر قراءة