المسجد لا بد أن يكون مراعيا للجوانب الهندسية واللمسات الفنية
تساؤلات عديدة تطرح نفسها ما الذي يمنع أن يكون لدينا مساجد نموذجية؟ فالإمكانات متوافرة وأهل الخير لا يتركون فرصة إلا وسارعوا إليها، ومن هذه الفرص بناء المساجد، خصوصا ما يتعلق بالعمل في الداخل، ويرى بعض الدعاة أن المسجد النموذجي لا بد أن يتمتع بمواصفات معينة حتى ينطبق عليه النموذجية.
#3#
ففي الوقت الذي يرى مفرح الحقوي نائب رئيس دار أم أسيد الأنصارية أن المسجد النموذجي لا بد أن تتوافر فيه أمور عدة، منها أن يكون المسجد كبيرا وواسعا, وتتوافر فيه مدرسة لتحفيظ القرآن للبنين والبنات, وأن يكون شعلة من النشاط الدعوي, وأن يكون فيه اجتماعات دورية بين أهل الحي، كما يجب عند محاولة تصميم المسجد النموذجي وضع مواقف واسعة للسيارات، ووضع ذلك في الاعتبار، وينبغي الاهتمام بهذه النواحي لتحقيق الفائدة المرجوة.
## تصميم مميز
من جانبه، يرى المهندس صالح محمود السلطان أن المسجد النموذجي يجب أن يحظى بتصميم مميز يراعى فيه كل الاحتياجات الرئيسة للمسجد، وينبغي أن يكون المسجد مراعيا للجوانب واللمسات الفنية والهندسية التي تسهل عمل بناء المسجد، ويمكن أن تكون تكلفته مناسبة دون تكلف، ووضع الأشياء الجمالية لا بد أن يكون فيها تنسيق بين المسجد وأهل الخير. ولعل من الأمور المهمة عند تصميم المسجد الاهتمام أيضا بالمرافق حتى تكون مكملة لدور المسجد، ونتمنى أن تكون كل أمور المسجد متناسبة ولا تشكل عائقا في المستقبل.
ويشير الشيخ عصام البركاتي، داعية في مكة المكرمة، إلى أن المساجد تمثل أهمية كبيرة لنا كمسلمين, وكلما كانت هذه المساجد شاملة للكثير من الخدمات للمصلين كانت شاملة وتعد حينها نموذجية، لذا فإن المسؤولية كبيرة على أهل الخير والجهات ذات العلاقة في بناء مساجد نموذجية تحتوي على كل المرافق التي يحتاج إليها أي مسلم، ويهتم بالمواقف الخاصة بالسيارات حتى لا تتكدس أمام المساجد، وأعتقد أن لدينا عددا من المساجد النموذجية في المملكة، ولا شك أن بناء المساجد لها أجر عظيم، يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة. رواه أحمد وغيره نسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها في ميزان حسناتهم.
## خدمات غير متوافرة
يرى الشيخ محمد علي زبرماوي إمام مسجد الزبير في مكة أن المسجد النموذجي ينبغي أن يحتوي على خدمات غير متوافرة في المساجد العادية، وعليه أن يستخدم التقنية الحديثة في برامجه، ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن تتوافر في المسجد النموذجي أن يكون المسجد قادرا على استيعاب أعداد المصلين، وأن يستخدم التقنية الحديثة في تعامله في عمل المسجد، كما أن على فاعلي الخير أن يحاولوا أن يستفيدوا من تجارب بناء المساجد النموذجية التي نجد بعضها في بلادنا، لهذا فإنه لا بد من الحرص على وضع الاحتياجات وما ينقص المساجد العادية، يجب أن تكون هناك أماكن مخصصة للأحذية بعيدة عن التقليد الموجود في المساجد، ويهمنا أن يكون المسجد النموذجي مفيدا للمصلين ويحقق الأهداف المرجوة، ولكن ذلك يعتمد على أهل الخير الذي يبنون المساجد ويبتغون من وراء ذلك الأجر الجزيل, والرسول ـ صلى الله عليه وسلم يقول: (من بنى مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة) نسأل الله أن يوفق فاعلي الخير ويجزيهم خير الجزاء.
#2#
من جانبه حث االشريف هاشم النعمي على ضرورة وجود مساجد نموذجية والاهتمام بها والاستفادة من تجارب المساجد التي ينطبق عليها مسمى نموذجية .