الأسهم الخليجية تنهي أسبوعا متقلبا.. وتسريبات نتائج «إعمار» تقلل خسائر سوق دبي في الدقائق الأخيرة

أنهت أسواق الأسهم الخليجية أسبوعا متقلبا اتسم بالتذبذب واسع النطاق بين الهبوط والارتفاع، ما دفع بمؤشرات الأسواق كافة إلى الهبوط الجماعي بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري, باستثناء السوق البحرينية الرابح الوحيد خلال الأسبوع بنسبة 0.58 في المائة.
وأكبر الخاسرين السوق الإماراتية التي تعرضت إلى موجة جني أرباح قوية بعد المكاسب القياسية التي حصدتها على مدار شهر كامل, ومنيت سوق دبي بأكبر الخسائر خلال الأسبوع بانخفاض نسبته 4.5 في المائة. وتمكنت السوق في الدقائق الأخيرة من جلسة الأمس من تقليص خسائرها إلى 0.63 في المائة بعد عودة سهم «إعمار» من الهبوط بأكثر من 3 في المائة إلى الارتفاع بربع في المائة، فيما يبدو على أنه بدعم من عمليات تسريب النتائج التي أعلنتها الشركة عقب انتهاء الجلسة، التي تضمنت مفاجأة للمتعاملين بتحول «إعمار» من الخسارة في الربعين الأول والثاني إلى الربحية في الربع الثالث، حيث بلغت قيمة أرباحها الفصلية 655 مليون درهم.
وخسرت سوق أبوظبي خلال الأسبوع بنسبة 3.7 في المائة, وعكس سوق دبي بقيت على هبوطها في تعاملات الأمس بنسبة 1.1 في المائة, كما خسرت بورصة الكويت 1.3 في المائة وبالأمس 0.60 في المائة تلتها سوق مسقط بانخفاض أسبوعي 1.1 في المائة، وهبط بالأمس مؤشرها بنحو 0.31 في المائة وبورصة قطر 0.77 في المائة خلال الأسبوع وفي تعاملات الأمس 1.1 في المائة، حيث كانت أكبر الأسواق الخليجية هبوطا في حين تمكنت السوق البحرينية من إنهاء تعاملات الأسبوع رابحة بمفردها بنسبة 0.58 في المائة, وارتفعت في تعاملات الأمس بنسبة 0.45 في المائة.
واستمرت موجة جني الأرباح في سوق دبي حتى قرب النهاية حيث فوجئ المتعاملون بعمليات شراء غير مسبوقة انتشلت سهم «إعمار» من الهبوط الحاد دون مستوى 4.50 درهم إلى الارتفاع في خطوة أثارت استغراب المتعاملين سرعان ما تبددت مع إعلان «اعمار» عقب انتهاء الجلسة عن عودتها للربحية خلال الربع الثالث, وهو ما أكد صحة الروايات التي يتداولها المتعاملون عن تسريبات للنتائج وصلت إلى شخصيات معينة استفادت من الهبوط الحاد للسهم وقامت بالشراء عند مستويا متدنية دفعت السهم للارتفاع.
وهبط سهم «إعمار» إلى أدنى مستوياته عند 4.45 درهم بانخفاض بأكثر من 3 في المائة قبل ان يعود إلى الارتفاع بـ 0.25 في المائة عند 4.61 درهم وحافظ السهم على نشاطه بتداولات قيمتها 295 مليون درهم من إجمالي 774 مليون درهم للسوق ككل, وقللت أسهم عدة من خسائرها مع تحول سهم «إعمار» وإن بقيت جميعها على انخفاض حيث تراجع سهم «أرابتك» بنسبة 1.7 في المائة إلى 3.40 درهم ودبي للاستثمار 1.4 في المائة إلى 1.35 درهم والإمارات دبي الوطني 1.7 في المائة إلى 4.05 درهم.
وجاء التراجع قويا في سوق العاصمة أبوظبي بضغط من أسهم العقارات والبنوك وسط تداولات ضعيفة لم تصل إلى 250 مليون درهم وسط تراجع نحو 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار سبع شركات فقط.
وسجلت أسهم العقارات هبوطا جماعيا بقيادة سهم «صروح» بنسبة 3 في المائة إلى 3.80 درهم و»رأس الخيمة العقارية» 2.4 في المائة إلى 79 فلسا و»الدار» 2.1 في المائة إلى 6.13 درهم, وتراجعت أرباح أبوظبي الوطنية للتامين بأكثر من 90 في المائة إلى 20.6 مليون درهم من 306 ملايين درهم.
وقادت أسهم البنوك والصناعة التراجعات القوية لمؤشر البورصة القطرية التي واصلت نشاطها الضعيف بقيمة 350 مليون ريال من تداول 12 مليون سهم منها 6.6 ملايين لأربعة أسهم تباينت حركتها وهي «ناقلات» وانخفض سعرها 0.41 في المائة إلى 24.20 ريال و»الريان» واستقر دون تغير عند 12,5 ريال و»المواشي» الأكثر ارتفاعا بين سبعة أسهم مرتفعة في السوق بنسبة 8.2 في المائة إلى 15.90 ريال و»المتحدة للتنمية» ثاني أكثر الأسهم انخفاضا 5.3 في المائة إلى 40.30 ريال.
وسجلت أسهم البنوك كافة انخفاضا بقيادة سهم المصرف الخليجي الذي تراجع بنسبة 3.4 في المائة إلى 14 ريالا و»الأهلي» 2.4 في المائة إلى 44.10 ريال وبنك الدوحة 2.7 في المائة إلى 48 ريال والبنك التجاري 2.1 في المائة إلى 72.10 ريال.

وواصلت بورصة الكويت هبوطها بضغط متجدد من جميع قطاعاتها الرئيسة وأن قللت ارتفاعات أسهم ثقيلة في المؤشر مثل سهمي «زين» و»بيتك» من خسائر السوق التي لا تزال تعاني ضعف النشاط، حيث بلغت قيمة تعاملاتها 35 مليون دينار من تداول 233 مليون سهم.
وباستثناء ارتفاع سهمين فقط هما بنك الخليج وبيت التمويل الكويتي «بيتك» بنسبة 1.5 في المائة لكل سهم هبطت أسهم البنوك كافة بقيادة سهم بنك برقان 2.4 في المائة إلى 0.405 دينار و»بوبيان» 1.7 في المائة إلى 0.550 دينار والبنك الوطني 1.5 في المائة إلى 1.240 دينار والبنك التجاري 1 في المائة إلى 0.990 دينار في حين ارتفع سهم «زين» بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.360 دينار.
وواصلت سوق مسقط تراجعاتها بضغط من أسهم الصناعة والبنوك, وتراجعت أحجام وقيم التداولات إلى تسعة ملايين ريال من تداول 20.8 مليون سهم واستحوذت أربع أسهم هي «جلفار» والبنك الوطني و»الجزيرة للخدمات» و»عمانتل» على نصيب الأسد من التعاملات.
وخالف سهم «جلفار» مسار السوق مرتفعا بنسبة 2.1 في المائة إلى 0.710 ريال في حين استقر سهم البنك الوطني عند 0.337 ريال وانخفض سهم «الجزيرة للخدمات» بنسبة 2.3 في المائة إلى 0.371 ريال وارتفع سهم «عمانتل» بنسبة 0.59 في المائة إلى 1.361 ريال, وانخفض سهم بنك صحار 0.44 في المائة إلى 0.174 ريال.
ودعمت أسهم البنوك والخدمات ارتفاعات السوق البحرينية الرابح الوحيد في تعاملات الأمس وعلى مدار الأسبوع, وواصلت السوق نشاطها بتعاملات قيمتها 660.7 ألف دينار من تداول 3.8 مليون سهم منها 3.5 مليونا لأربعة أسهم هي «السلام» و»بيت التمويل الخليجي» و»الإثمار» و»الأهلي».
وسجل سهم «الأهلي المتحد» أعلى نسبة صعود 1.8 في المائة إلى 0.540 دولار ومصرف السلام 1.7 في المائة إلى 0.115 دينار ومصرف البحرين الإسلامي 0.92 في المائة إلى 0.220 دينار و»بتلكو» 0.80 في المائة إلى 0.630 دينار في حين انخفض سهم واحد «الملاحة» بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.470 دينار.