الرقم (116) وإيذاء الأطفال
برنامج الأمان الأسري الوطني، الذي تتولى الدكتورة مها المنيف منصب المدير التنفيذي له من البرامج الطموحة. ويبدو أن البرنامج بدأ يخطو خطوات أكثر فاعلية من أجل حماية الأطفال من الإساءة، ولعل التوجه نحو تخصيص الرقم الهاتفي (116) الخاص بالأطفال ومخاطبة هيئة الاتصالات والجهات ذات العلاقة لتسريع هذا الأمر من شأنه أن يعطي للبرنامج حافزا لتحقيق الهدف من إنشائه. إن إطلاق هذا الرقم خلال 2010 ينبغي أن تصاحبه حملة تتوجّه هذه المرة إلى الأطفال في المدارس ومن خلال قنوات التلفزيون وغيرها من الوسائل لتوعية الطفل وتنبيهه للجوء إلى هذا الرقم عندما يواجه أي إساءة. هذا الخط، كما تقول الدكتورة مها، هو خط لنجدة الأطفال والتبليغ عن حالات الإيذاء التي يتعرضون لها. ومن الآن وحتى إطلاق هذا الخط أتمنى على كل مَن يعنيه هذا الأمر أن يسهم في تسريع إنجازه سواء هيئة الاتصالات أو غيرها من القطاعات. والشيء الأهم أن يتم توفير كوادر تتولى تلقي المكالمات على مدار الساعة، وألا يصبح مجرد رقم تتصل عليه فلا تجد نتيجة لأنه إما أن يكون مشغولا، أو يعطيك رسالة أن جميع المآمير مشغولون، أو ألا يوجد رد إطلاقا على المتصل.