برنانكي: استراتيجية «الخروج» ضرورية للدولار
قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس إن أداء الدولار والاقتصاد الأمريكي سيتوقف على نجاح الحكومة في السيطرة على عجز ميزانية الدولة.
وقال برنانكي ردا على سؤال عقب إلقائه كلمة أمام مؤتمر ينظمه بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الاتحادي «يدرك صناع السياسات حاجتنا إلى تطوير استراتيجية خروج مالي ستتضمن مسارا يفضي إلى وضع قابل للاستمرار».
وأضاف «هذا مهم بشكل حاسم للحفاظ على الثقة باقتصادنا والثقة بعملتنا. أعلم أنهم يتفهمون ذلك على نحو جيد جدا في واشنطن».
وحذر بن برنانكي من أن سياسات تشجيع الصادرات الآسيوية قد تفضي إلى تجدد الاختلالات في التجارة والتدفقات الرأسمالية التي يعتقد البعض أنها أسهمت في تضخم فقاعة الإسكان الأمريكية. وقال إن الفوائض التجارية الناجمة عن سياسات تدعم الادخار المحلي وصناعات التصدير بشكل مصطنع تشوه توزيع الموارد.
وقال في تصريحات معدة لإلقائها خلال مؤتمر عن آسيا ينظمه بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الاتحادي «لتحقيق نمو اقتصادي أكثر توازنا وقابلية للاستمرار وللحد من مخاطر عدم الاستقرار المالي يجب أن نتفادى الاختلالات المتزايدة.. في تدفقات التجارة ورؤوس الأموال». وأضاف أن الاختلالات ضاقت في أعقاب الأزمة لكنه حذر من أنه مع تعافي الاقتصاد العالمي وانتعاش أحجام التجارة فإن الاختلالات العالمية قد تعيد فرض نفسها.
ودعا رئيس البنك المركزي الأمريكي أمس إلى اقتصاد عالمي أكثر توازنا، وحض دول العالم أجمع على «مقاومة الحمائية بحزم».
وقال برنانكي «إن أكبر تحد يطرح على المدى المتوسط بالنسبة إلى آسيا والولايات المتحدة هو الوصول إلى نمو اقتصادي أكثر توازنا، وبالمناسبة ذاتها الحد من التفاوت العالمي». ولذلك، قال بن برنانكي «على الولايات المتحدة أن تزيد معدلات الادخار الوطني» و»أن الطريقة الأكثر فاعلية للتوصل إلى ذلك» تمر عبر «التزام واضح» من سلطات واشنطن «بالحد من العجز» على المدى الطويل.
وأضاف أن على «غالبية الاقتصادات في آسيا أن تتحرك» من جهتها «لزيادة حركة الطلب الداخلي لديها»، بحسب نص خطابه الذي وزع على الصحافيين.
ووجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من جهة أخرى نداء جديدا إلى قادة العالم حثهم فيه على «مقاومة الحمائية بقوة ووضع حواجز أمام تدفق الرساميل».