تجار الصلب في العالم يطالبون بخفض الإنتاج لدعم الأسعار
يحث تجار الصلب العالميون مصانع الصلب على مزيد من خفض الإنتاج من أجل وقف تراجع الأسعار وتجنب إغراق السوق بالمعروض.
وأدت الأزمة المالية إلى تراجع الطلب على الصلب هذا العام، الأمر الذي دفع مصانع في جميع أنحاء العالم إلى خفض الإنتاج أو وقف الإنتاج كلية. إلا أن التجار يعتقدون أنه في ظل التوقعات بتراجع الطلب في الصين العام المقبل، فإن هناك حاجة إلى مزيد من خفض الإنتاج للحفاظ على الصناعة.
وقال إف دي بيسال من شركة سيبا إنترناشيونال في الولايات المتحدة «لدى الصين قدرة في الوقت الراهن على إنتاح 610 ملايين طن ويعني ذلك أن هناك 100 مليون طن إضافي في ظل المعدل الحالي لنمو الطلب البالغ 18 في المائة».
وتابع خلال مؤتمر عن صناعة الصلب في دبي «لذا ففي ظل التوقعات بتراجع الطلب إلى 5 في المائة العام المقبل سيؤدي ذلك إلى ارتفاع كميات (المعروض) التي سيجري تصديرها التي قد تغرق الأسواق العالمية». ويدعم التجار في الشرق الأوسط خطوة خفض الإنتاج بصورة أكبر بسبب تراجع الطلب.
وقال باتش زيدربرج المدير العالمي لشركة «في تريد دي إم سي سي» وهي شركة لتجارة الصلب مقرها دبي، إن الطلب في الإمارات هبط 50 في المائة إلى ثلاثة ملايين طن هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وأضاف «ما لم يتم خفض الإنتاج أتوقع استمرار زيادة المعروض في الأسواق وأن يزداد الوضع سوءا».
وتنتج الإمارات نحو 200 ألف طن من الصلب شهريا بينما يبلغ الاستهلاك نحو300 ألف طن. وقال زيدربرج «معظم واردات الإمارات تأتي من تركيا وأعتقد أنه في خلال تلاثة إلى أربعة أشهر سنشهد تحول الإمارات من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة في ظل إنتاج مصانع جديدة أكثر من 100 ألف طن إضافية من الصلب شهريا». وخلال الأشهر الماضية أبدى منتجو الصلب في الشرق الأوسط مخاوفهم من أن تتسبب زيادة المعروض في إغراق أسواق المنطقة.
وقال بيسال «خلال الشهرين الماضيين شهدنا انتعاشا في أسعار الصلب لكنه لم يكن مدفوعا بالطلب وبدأت المصانع في زيادة إنتاجها مبكرا»، وتابع «لهذا السبب أعتقد أن الأمور ستزداد سوءا قبل أن تبدأ في التحسن، والحل الوحيد لكل المصانع في جميع أنحاء العالم سواء كانت صغيرة أو كبيرة هو خفض الإنتاج».