أسهم العقارات تنعش موجة جني الأرباح ومخاوف من تراجع شديد في أرباح «القيادية»

أسهم العقارات تنعش موجة جني الأرباح ومخاوف من تراجع شديد في أرباح «القيادية»

باستثناء ارتفاع طفيف لم يصل إلى 0.50 في المائة لمؤشر البورصة القطرية وتماسك في البحرين، تعرضت أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس لموجة من عمليات جني الأرباح، جاءت قوية وعاصفة، كما في سوق دبي، التي خسرت 2.5 في المائة وتخلت عن مستوى 2300 نقطة، وأقل قوة في بورصة الكويت التي تراجعت بنحو 0.38 في المائة.
في حين انخفضت سوقا أبو ظبي ومسقط بنسبة 1 في المائة لكل سوق، واتسمت تداولات جميع الأسواق بالضعف الشديد في أحجام وقيم التداولات التي بلغت في بورصة الكويت 30 مليون دينار، كما هبطت إلى النصف في سوق دبي عند 825 مليون درهم.
وأشاعت النتائج التي أعلنها عدد من الشركات العقارية التي تضمنت تراجعا قويا في أرباحها للأشهر التسعة جوا من الخوف لدى شريحة كبيرة من المتعاملين من أن تأتي أرباح الشركات العقارية القيادية والكبيرة، مثل: ''إعمار''، ''الدار''، ''صروح''، و''أرابتك'' بالمستويات نفسها من الهبوط، الأمر الذي دفع كثيرين إلى التمهل وعدم الدخول في السوق سواء بالبيع او الشراء إلى حين إصدار هذه الشركات نتائجها.
وانخفضت أرباح شركة رأس الخيمة العقارية، إحدى الشركات المتوسطة، بنحو 45 في المائة للأشهر التسعة إلى 181 مليون درهم، وخلال النصف الثالث تراجعت أرباحها بنسبة 63 في المائة، وأرجعت الشركة السبب إلى تقلص حجم المشاريع الحكومية التي تقوم بتطويرها إلى 64 مليون درهم مقارنة بأكثر من 300 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. كما تراجعت أرباح شركة العقارية القطرية بنحو 30 في المائة للأشهر التسعة إلى 166.3 مليون ريال و18 في المائة للربع الثالث إلى 53 مليون ريال، وأرجعت السبب إلى أن أرباح الفترة ذاتها من العام الماضي تضمنت مبيعات عقارية استثنائية بقيمة 64 مليون ريال. وبعد مكاسب قوية على مدار شهر متواصل، دخلت سوق دبي في مرحلة من جني الأرباح القوية طالت جميع أسهمها القيادية والنشطة فيما يبدو على أن السوق استبقت نتائج الشركات قبل صدورها، وكما كان سهم ''إعمار'' داعما طيلة الجلسات السابقة في ارتفاع مؤشر السوق لتخطي أكثر من حاجز كان سببا أيضا في الضغط على المؤشر للتخلي عن مستوى 2.300 نقطة. وجاء الانخفاض أقل قوة في سوق أبو ظبي التي تمسكت بمستوى 3200 نقطة وتلقت ضغطا من جميع أسهم العقارات بقيادة سهم ''الدار العقارية'' بنسبة 4 في المائة إلى 6.17 درهم.
وقادت أسهم البنوك والصناعة موجة الهبوط في سوق مسقط التي بقيت على نشاطها بتعاملات قيمتها 9.36 مليون ريال من تداول 20.2 مليون سهم استحوذت أربعة أسهم على الحصة الكبرى من التعاملات وسجلت جميعها انخفاضا في أسعارها بقيادة سهم منتجات الألمنيوم الأكثر خسارة في السوق بنسبة 7.3 في المائة إلى 0.609 ريال، يليه سهم بنك مسقط بانخفاض نسبته 2.3 في المائة إلى 0.954 ريال. وهبطت جميع أسهم البنوك بقيادة سهم البنك الأهلي الأكثر خسارة بنسبة 4.3 في المائة إلى 0.335 ريال، وفي قطاع الصناعة سجل سهم ''ريسوت للأسمنت'' انخفاضا بنسبة 4.2 في المائة إلى 1.642 ريال، في حين ارتفع سهم ''الخليجية للاستثمار'' من بين خمس شركات صاعدة بدعم من إعلان الشركة عن ارتفاع أرباح المجموعة إلى 1.6 مليون ريال من 1.1 مليون ريال، وارتفع السهم 1.2 في المائة إلى 0.163 ريال، وضغطت جميع القطاعات المدرجة على مؤشر البورصة الكويتية التي سجلت أدنى تداولات لها منذ فترة طويلة في مؤشر على حالة العزوف عن التعامل في السوق التي بلغت قيمة تداولاتها 30 مليون دينار.
وتباين أداء الأسهم القيادية في قطاع البنوك بين انخفاض لسهمي ''برقان'' بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.375 دينار و''بوبيان'' 1.7 في المائة إلى 0.560 دينار وارتفاع لسهمي البنك الوطني بنسبة 3.2 في المائة إلى 1.260 دينار، ''وبيتك'' 1.5 في المائة إلى 1.300 دينار، كما ارتفع سهم ''زين'' بنسبة 3 في المائة إلى 1.380 دينار، في حين انخفض سهم ''أجيليتي'' بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار. ودعم استمرار ارتفاع سهم ''صناعات قطر'' الأثقل في الوزن بنسبة 3.6 في المائة إلى 115.70 ريال عودة البورصة القطرية للارتفاع بعد أسبوع متواصل من الانخفاض. وشهدت السوق تعاملات متوسطة بقيمة 324.5 مليون ريال من تداول 9.8 مليون سهم منها 2.3 مليون لسهمي ''الخليج القابضة'' و''الريان'' وارتفع الأول بنسبة 2.7 في المائة إلى 18.80 ريال، في حين استقر الثاني دون تغير عند 12.60 ريال.
ولوحظ أن السوق تفاعلت سلبا مع نتائج الشركات التي أعلنت تراجع أرباحها حيث انخفض سهم ''العقارية'' بنسبة 1.8 في المائة إلى 27.40 ريال متأثرا بإعلان الشركة عن انخفاض أرباحها للأشهر التسعة بنسبة 30 في المائة، كما انخفض سهم ''الأولى للتمويل'' بنسبة 4.1 في المائة إلى 23.30 ريال مع تراجع أرباح الشركة 55 في المائة إلى 62.2 مليون ريال من 138.8 مليون ريال.
وتمكنت سوق البحرين من التماسك وإنهاء الجلسة بميل نحو الارتفاع بدعم من أسهم البنوك، خصوصا سهمي البنك البحريني السعودي والبنك الأهلي المتحد اللذين ارتفعا بنسبتي 4.2 و1.9 في المائة على التوالي مع بقاء التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 278.8 ألف دينار من تداول 1.4 مليون سهم.
وسجل سهم ''أنوفست'' ثالث أكبر ارتفاع بنسبة 1.6 في المائة إلى 0.640 دينار، في حين سجل سهم ''أريج'' أكبر نسبة انخفاض 3.7 في المائة إلى 0.510 دولار وبيت التمويل الخليجي 2.1 في المائة إلى 0.465 دولار ومصرف السلام 1.7 في المائة إلى 0.113 دينار.

الأكثر قراءة