شركات التشييد والبناء «منفصلة» عن الأزمة العالمية.. واستجابتها للمعطيات المحلية بطيئة
جزء كبير من شركات قطاع البناء والتشييد في سوق الأسهم يتأثر بالنمو الاقتصادي المحلي أكثر منه بالأوضاع واتجاهات الاقتصاد الدولي، وبالتالي ننظر لهذا القطاع من زاوية التحسن وبسرعة أكبر من قطاعات أخرى في الاقتصاد السعودي. ويعتمد القطاع على النمو في قطاع المقاولات والطلب على الإسكان في تصريف منتجاته، ومن المعروف فإن السعودية تتوقع نموا ونوعا من الطفرة في هذا القطاع. وكما هو معروف أن القطاع تأثر بصورة أقل من غيره من القطاعات نتيجة لتبعات الكساد العالمي ولكن أيضا نتوقع سرعة التحسن مع تحسن ونمو الاقتصاد السعودي. وحسب النتائج التي نستخلصها نجد أن هناك بطئا في النمو الاقتصادي المحلي وبالتالي بطئا في تحسن القطاع نفسه.
التوقعات تتركز على أن هناك نموا في الاقتصاد المحلي وبالتالي في شركات البناء والتشييد ولكن تبقى هناك مؤثرات في النمو بسبب تخلف قطاعات مؤثرة من القيام بدورها. ونقصد هنا يتوافر الائتمان اللازم لدفع عجلة النمو في الاقتصاد المحلي ونمو قدرة المواطن بالتالي على رفع الطلب على قطاع الإسكان المملوك ونمو وتحسن الطلب على الوحدات الجديدة وتحسن بالتالي الوضع لشركات النمو المحلي وتخفيف تأثير الانكماش الحاصل. مما لا شك فيه أن هناك إنفاقا حكوميا متوسعا ولكن حتى تعمل باقي الآليات وخاصة للشركات والاقتصاد المحلي لا بد من توافر الائتمان من قبل القطاع المالي.
قطاع التشييد والبناء حتى منتصف عام 2009
خلال الربع الثاني من عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 365.506 مليون ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 6.92 في المائة وتراجع مقارن بلغ 39.05 في المائة، نصفيا حقق القطاع ربحا بلغ 707.367 مليون ريال بنسبة تراجع 32.14 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 5.049 مليار ريال بنمو ربعي 24.68 في المائة وتراجع مقارن 12.66 في المائة، ونصفيا حقق القطاع 9.098 مليار ريال بنسبة تراجع 8.66 في المائة. المؤشر كان متذبذبا حيث بلغ 4184.84 بنسبة نمو ربعي 27.1 في المائة (التوقعات مع تحسن الربح والإيراد كانت إيجابية) وكان الهبوط المقارن 50.63 في المائة وهو مماثل للنصفي. البيانات الخاصة بالهامش كانت سلبية ربعيا ومقارنا مما يعكس تدهورا في السيطرة على المصاريف ربعيا. المؤشر وافق الاتجاه الإيجابي في جزء حيث كان النمو الربعي موجبا من الربع الثاني واختلف مقارنا حيث كان النمو المقارن سلبيا. وبالتالي وعلى وتيرة نصف العام نجدها سلبية وبمعدلات متوافقة. والسؤال هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر إيجابية وحققت نوعا من التحسن هنا، خاصة أن نتائج الربع الثاني أكدت الاتجاه الإيجابي للسوق.
شركة الخزف السعودي
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 26.78 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 0.76 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخري صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 10.81 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 6.21 في المائة ونمت مقارنا 12.22 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تفوق تذبذب الربح وعند 51.27 في المائة و8.98 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 18.43 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 93.258 مليون ريال بتحسن في النمو 3.50 في المائة والإيراد بلغ 479.973 مليون ونما الإيراد بنحو 13.64 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف تراجع بمعدل 8.92 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة الجبس الأهلية
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 16.96 في المائة وتراجعا ربحيا مقارنا عند 25.84 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 2.05 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 9.01 في المائة وتراجعت مقارنا 22.73 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات تقارب تذبذب الربح وعند 11.78 في المائة و31.1 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 14.7 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 52.91 مليون ريال بتراجع في النمو 13.24 في المائة والإيراد بلغ 116.85 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 12.85 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل -0.44 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة صدق
الشركة حققت نموا في الربح والتحول من الخسائر ربعيا 135.39 في المائة ونمت مقارنا، حققت نموا إيجابيا عند 131.49 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح كبيرا حيث بلغ 246.2 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 12.62 في المائة وتراجعت مقارنا 9.73 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تفوق تذبذب الربح عند 51.27 في المائة و8.98 في المائة. النتيجة المتوقعة هي تدهور مكرر الربح عند 187.59 مرة. نصفيا نجد أن الخسارة أصبحت 1.778 مليون ريال بتحسن في النمو 59.03 في المائة والإيراد بلغ 114.066 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 12.85 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن من ضغط المصاريف، نما بمعدل 55.88 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة البحر الأحمر
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 67.88 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 72.34 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 12.45 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 48.69 في المائة ونمت مقارنا 50.29 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات أقل من تذبذب الربح وعند 9.39 في المائة و30.57 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 11.82 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 76.568 مليون ريال بتراجع في النمو 38.03 في المائة والإيراد بلغ 465.471 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 22.08 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف تراجع بمعدل 20.48 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة الزامل
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 114.04 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 53.73 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا، حيث بلغ 19.08 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 101.43 في المائة ونمت مقارنا 77.31 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل من تذبذب الربح وعند 38.19 في المائة و46.44 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 10.17 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 164.779 مليون ريال بتحسن في النمو 33.51 في المائة والإيراد بلغ 3458 مليونا ونما هنا الإيراد بنحو 48.89 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 10.33 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة الكابلات السعودية
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 2 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 72.39 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى متوسطا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح متوسطا حيث بلغ 33.16 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 0.42 في المائة ونمت سلبيا مقارنا 62.61 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات تفوق تذبذب الربح وعند 48.8 في المائة و65.77 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 12.36 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 93.468 مليون ريال بتدهور في النمو 63.36 في المائة والإيراد بلغ 1322 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 48.16 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 29.31 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة أنابيب العربية
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 89.26 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 74.78 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 63.77 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 26.29 في المائة وتراجعت مقارنا 58.27 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات أقل من تذبذب الربح وعند 28.52 في المائة و70.7 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 20.98 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 16.242 مليون ريال بتراجع في النمو 79.71 في المائة والإيراد بلغ 229.311 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 44.63 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 63.36 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة أميانتيت
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 15.63 في المائة وتراجعا ربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 42.95 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى منعدما هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 0.0 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 6.00 في المائة وتراجعت مقارنا 21.36 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تفوق تذبذب الربح وعند 41.8 في المائة و54.77 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 12.29 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 88.525 مليون ريال بتراجع في النمو 24.14 في المائة والإيراد بلغ 1744 مليونا وتراجع هنا الإيراد بنحو 15.72 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 10 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة البابطين للطاقة والاتصالات
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 18.93 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 19.53 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 18.04 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 16.66 في المائة ونمت مقارنا 18.09 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تتفاوت عن تذبذب الربح عند 4.2 في المائة و42.72. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 14.79 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 56.282 مليون ريال بتراجع في النمو 22.72 في المائة والإيراد بلغ 571.656 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 20.99 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 36.13 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
الشركة الفخارية
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 47.35 في المائة وتراجعا ربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 67.9 في المائة، وكان حجم الخسارة من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 28.89 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 8.06 في المائة وتراجعت مقارنا 24.44 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا بمعدلات أقل من تذبذب الربح عند 9.9 في المائة و45.94 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 19.78 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 11 مليون ريال بتراجع في النمو 53.52 في المائة والإيراد بلغ 112.230 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 15.1 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 45.25 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
شركة مسك
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 15.93 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 40.98 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 0.0 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 3.2 في المائة وتراجعت مقارنا 32.23 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا, وسلبا مقارنا بمعدلات تفوق تذبذب الربح وعند 55.15 في المائة و60.38 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 33.57 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 56.113 مليون ريال بتراجع في النمو 44.05 في المائة والإيراد بلغ 483.557 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 33.06 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ضغط المصاريف، تراجع بمعدل 16.43 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح.
مسك الختام
الملاحظ من نتائج أداء الشركات أن هناك تحسنا ربعيا جزئيا وليس كليا في حين لا يزال النمو المقارن دون المطلوب نتيجة لقوة التحسن خلال العام الماضي. وبالرغم من أن جزءا كبيرا من الشركات في هذا القطاع يعد محليا وليس دوليا لكن يبدو أن تأثير النمو المحلي يحتاج لوقت حتى يظهر بقوة.