7 مقترحات سعودية لتعزيز العلاقات الاقتصادية في إفريقيا
اقترحت المملكة سبع آليات لتفعيل علاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، من أهمها تشكيل فريق متابعة يضم ثلاثة من مجلس الغرف وثلاث سفراء أفارقة، يقومون بتسهيل مهمة الوفود التجارية السعودية للدول الإفريقية، والتنسيق مع التكتلات الاقتصادية الإفريقية لتنظيم وفود تجارية لزيارة المملكة، بتزويد مجلس الغرف السعودي بالمعلومات والأنظمة الخاصة بالتجارة والاستثمار وتحديد الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، من قبل السفارات الممثلة للدول الإفريقية.
وكشف اللقاء الثاني الذي جمع رجال الأعمال السعوديين وعددا من السفراء الممثلين عن الدول الإفريقية لدى المملكة، في مقر مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس، أن واقع التجارة والاستثمار بين المملكة والدول الإفريقية ضعيف، حيث لا يمثل إلا سوى 1.7 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية للمملكة، في حين لا تمثل الاستثمارات الإفريقية في المملكة إلا سوى 1.2 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في المملكة.
وأكد محمد الفضل رئيس مجلس الغرف السعودي، أن كل القوى الاقتصادية في العالم تسعى إلى إعادة اكتشاف إفريقيا كبوابة كبيرة وأرض بكر وواعدة للاستثمار والتجارة، وذلك في ظل الظروف الدولية التي احتدمت فيها المنافسة على الأسواق وأدت إلى الأزمة العالمية وتباطؤ معدلات النمو في الداخل وانكماش تدفقات التجارة إلى الخارج في معظم دول العالم.
#2#
وأضاف خلال ترؤسه اللقاء الثاني لرؤساء البعثات الإفريقية المعتمدين في المملكة مع رجال الأعمال السعوديين، أن هذا اللقاء يأتي ضمن توجه القطاعين الحكومي والخاص في المملكة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا وهو توجه انطلق بقوة تسانده كافة الجهات الحكومية في المملكة، حيث بدأت المملكة بتكوين فرق عمل وتسيير زيارات استكشافية لعدد من الدول الإفريقية من أجل الوقوف على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة للقطاع الخاص السعودي في دول القارة الإفريقية، مبينا أن هذا التوجه سيلقي بمزيد من المسؤولية والأهمية على هذا اللقاء.
وأفاد الفضل خلال اللقاء الذي ضم نحو 30 سفيرا وممثلا عن الدول الإفريقية لدى المملكة وما يقارب نحو50 شخصا من رجال الأعمال السعوديين وممثلي بعض الغرف في المدن السعودية، أن أحد أهم توجهات مجلس الغرف السعودية هو تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية خاصة في ظل ما يلقاه هذا التوجه من دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف للارتقاء بحجم العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة ودول إفريقيا مما يعود بالنفع وبفوائد جمة على الطرفين، قائلا: «إن جميع أهدافنا وتطلعاتنا تتسم بأنها أهداف مشتركة وأنها غير صعبة التحقيق ولكل دولة لديها ما تقدمه للطرف الآخر لتكون علاقة المملكة مع الدول الإفريقية علاقة مشاركة اقتصادية حقيقية.
من جهته، أوضح الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية، عددا من الآليات المقترحة والمنهجية تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية - الإفريقية وتتضمن: تشكيل فريق متابعة يضم في عضويته أعضاء من مجلس الغرف السعودية وممثلين عن بعض الدول الإفريقية يجتمع بشكل دوري لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه من آليات وبرامج عمل وتوصيات.