دعاة يطالبون بطباعة بحوث ملتقى «طيبة» وتوزيعها على الأئمة والخطباء
طالب عدد من الدعاة بطباعة بحوث ملتقى الأئمة والخطباء الأول الذي نظمته جامعة طيبة وتوزيعه على الأئمة والخطباء تتحقق الفائدة المرجوة منه ويستفيد منه أكبر عدد من الأئمة والخطباء، وفي البداية امتدح الشيخ خالد الهميش المشرف على موقع «زواج», إقامة ملتقيات الأئمة والخطباء والأثر الذي ستتركه في المتلقين, وأكد أن مثل هذه الملتقيات تحدث فيها نقاشات مفيدة وتسهم في إثراء ثقافة المشاركين, خاصة أن هذه الملتقيات يحاضر فيها أكاديميون على مستوى من الفهم والإدراك، وقال إن الملتقى الأخير الذي نظمته جامعة طيبة سيكون له أثره الإيجابي في الأئمة والخطباء، خاصة أنه ألقيت فيه بحوث مفيدة لهم ويمكن أن تعم الفائدة إذا ما تم توزيعه وتعميمه على الجميع. من جانبه, قال الشيخ علي القرني إمام مسجد الفخراني في مكة المكرمة, إن مثل هذه الملتقيات تعود بالنفع على المشاركين, ولا سيما أنه يحاضر فيها مجموعة من المتخصصين الشرعيين, ونسأل الله أن تعود بالنفع على الجميع. أما الشيخ سامي الخلف مستشار شرعي فيقول بداية نحن سعداء بمثل هذه الملتقيات, وقد نظمت الوزارة عديدا منها، وأملنا أن تعم الفائدة الجميع, خاصة أنها ستكون ذات تأثيرات طيبة في المشاركين في المستقبل لأنها تناقش موضوعات ذات أهمية كبيرة للأئمة والخطباء .
وكان ملتقى الأئمة والخطباء الذي نظمته جامعة طيبة في المدينة المنورة, قد شهد إلقاء عدد من البحوث المفيدة, ولعل من أبرز البحوث التي ألقيت في الملتقى البحث الذي ألقاه الدكتور عبد الله بن حامد سمبو عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى بعنوان «دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع», الذي تحدث فيه عن تعريف الإمامة وفضلها ومنزلة الإمام والصفات العامة (الفقهية والعلمية والقيادية) وكذلك مسؤولية أئمة المساجد والجوامع وتعاونهم فيما بينهم من خلال تبادل الخبرات والبرامج النافعة وتزويدهم بكل جديد في مجال الدعوة والاستفادة من التقنية الحديثة من خلال البرامج المقدمة من خلال الجوال والإنترنت, وتوصل الدكتور سمبو إلى عدد من النتائج والتوصيات من أبرزها تفعيل دور المسجد في النصح والإرشاد وتبصير الأئمة بدورهم الفاعل نحو توعية المجتمع وتحفيز الأئمة والخطباء على أهمية إقامة الدروس العلمية التي تقام بعد الصلوات المفروضة وربط الجماعة بجدول علمي يوزع خلال أيام الأسبوع في مختلف الفنون.
كما كان من البحوث الجميلة التي ألقيت في الملتقى بحث بعنوان: «تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة» ألقاها الشيخ حسن عبد الرحمن الزهراني مدير المكتب التعاوني في الباحة تناول فيه رسالة إمام المسجد وخطيب الجمعة وأن عليه أن يكون واعيا بأمور دينه متصلا بالناس لأنه أشد فاعلية في نفوس الجماهير من أي وسيلة أخرى ومراعاته مقتضى الحال ومواكبة الأحداث ومسايرة الواقع, إضافة إلى تسخير أدوات العصر في خدمة غاياته النبيلة في دعوته إلى الله تعالى.
وألقى عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء في جامعة طيبة الدكتور صالح بن سعيد الحربي بحثا مهما بعنوان «فقه الموازنة وحاجة الإمام والخطيب إليه» تحدث فيه عن تعريف فقه الموازنة بين المقاصد الشرعية والأمور التي لا بد من الموازنة فيها وضوابط تقدير المصالح عند تعارضها داعياً الأئمة والخطباء إلى ضرورة إعادة دراسة السنة النبوية واستنباط الأحكام منها وألا تكون الأحكام محض اجتهاد واستنباط منهم.وهناك بحث ألقاه عضو هيئة التدريس في جامعة الملك خالد الدكتور عبد الله بن زايد الشعشاعي بعنوان «تجديد الخطابة وزيادة تأثيرها من خلال توظيف أسلوب القبعات الست» وتناول فيه نبذة تاريخية عن القبعات الست ومبحثين الأول منهما اشتمل على بعض الأمثلة التأصيلية لذلك الأسلوب والثاني طريقة استخدام القبعات الست في الخطابة وأشار في بحثه إلى أن الخطبة المشتملة على أسلوب القبعات الست تجعل الإمام وجماعته فريقا واحدا يتفاعلون فيما بينهم وتكون لهم القدرة على الفصل بين أنواع التفكير واشتمالها على الحلول والبدائل لاشتمالها على طرق التنفيذ والتوجيه والإرشاد وتحقيق الحوار الهادئ والهادف بين الإمام وجماعته وتساعد على تقبل الرأي الآخر بسهولة ويسر بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين في الملتقى.