أسواق الإمارات تواصل منفردة ماراثونها الصعودي للأسبوع الرابع
تباينت ردود أفعال أسواق الأسهم الخليجية بين الارتفاع والانخفاض إزاء نتائج عدد من البنوك القيادية التي ظهرت أمس للأشهر التسعة الأولى من العام، وأظهرت النتائج التي أعلنتها خمسة بنوك عمانية وقطرية وبحرينية تراجعا في أرباحها وهو ما يعكس استمرار الضغوط التي تتعرض لها البنوك الخليجية من جراء تداعيات الأزمة المالية.
وأنهت الأسواق الست بنهاية تعاملات الأمس أسبوعها على تراجع جماعي أفلتت منه أسواق الإمارات التي اختتمت الأسبوع الرابع على التوالي بارتفاع متواصل قادته سوق دبي بارتفاع أسبوعي بنسبة 2.2 في المائة، وفشلت السوق في الحفاظ على الصعود الذي بدأت به جلسة الأمس بسبب عودة نشاط جني الأرباح الذي أفقد المؤشر كامل مكاسبه وأغلق منخفضا بأقل من 1 في المائة.
والرابح الثاني خلال الأسبوع سوق أبوظبي بنسبة 1.4 في المائة وعلى خلاف سوق دبي تمكنت السوق من الإغلاق باللون الأخضر بنسبة طفيفة لم تصل إلى نصف في المائة، وبذلك تنهي الأسهم الإماراتية تعاملاتها الأسبوعية بمكاسب سوقية بلغت 9.3 مليار درهم وبتداولات بقيمة عشرة مليارات درهم منها تداولات بقيمة 7.5 مليار درهم لسوق دبي والبقية لسوق أبوظبي.
في حين اتسمت تعاملات الأسبوع في بقية الأسواق بالهبوط الذي جاء حادا في بورصة قطر بنسبة 3.1 في المائة، وبعد ست جلسات متتالية من التراجع تمكنت البورصة من إنهاء جلسة الأمس على ارتفاع بنسبة 0.71 في المائة.
كما سجلت السوق البحرينية ثاني أكبر انخفاض أسبوعي بنسبة 2.7 في المائة غير أن مؤشرها ارتفع أمس بنسبة طفيفة 0.11 في المائة، وخسرت البورصة الكويتية خلال الأسبوع 1.8 في المائة ومال مؤشرها نحو الهبوط في نهاية تعاملات الأمس 0.06 في المائة وأقل الأسواق خسارة خلال الأسبوع سوق مسقط بنسبة 0.65 في المائة، وتمكنت من العودة إلى الصعود في نهاية جلسة أمس 0.58 في المائة بدعم من سهم بنك مسقط رغم إعلان البنك عن تراجع أرباحه للأشهر التسعة.
وتفاوت أداء أسهم البنوك في الأسواق الثلاث، ففي قطر أعلن بنك قطر الإسلامي «المصرف» عن تراجع أرباحه للأشهر التسعة بنسبة 16.6 في المائة لتصل إلى مليار ريال من 1.2 مليار ريال, وتأثر أداء السهم بهذه النتائج، حيث سجل أكبر نسبة انخفاض في السوق 2.3 في المائة إلى 85.30 ريال، كما انخفضت أرباح مصرف قطر الإسلامي الدولي بنسبة 13 في المائة إلى 396.5 مليون ريال، ومع ذلك ارتفع سعر السهم 0.87 في المائة إلى 46.60 ريال.
وفي عمان، تراجعت أرباح بنك مسقط أكبر بنك في السلطنة من حيث القيمة السوقية بنسبة 11.7 في المائة إلى 80.4 مليون ريال من 91.1 مليون ريال وأعلن البنك عن تأخر مخصصات بقيمة 68.7 مليون ريال لمجابهة خسائر محتملة مقارنة بمخصصات بقيمة 18.6 مليون ريال عن الفترة ذاتها من العام الماضي ومن بين هذه المخصصات مبالغ لمواجهة خسائر محتملة لفرعه في السعودية، ومع ذلك سجل سهم بنك مسقط ارتفاعا قياسيا بنسبة 3.2 في المائة إلى 0.932 ريال.
كما تراجعت أرباح البنك الوطني العماني بنسبة 43.8 مليون ريال مقارنة بـ 34.8 مليون ريال، ومع ذلك ارتفع السهم بنسبة 0.30 في المائة إلى 0.350 ريال، وفي البحرين انخفضت أرباح مصرف السلام بنسبة 33 في المائة إلى 15.2 مليون دينار من 22.6 مليون دينار وللربع الثالث 4.5 مليون دينار من 7.3 مليون دينار، واستقر سعر السهم دون تغير عند 0.115 دينار.
وكما كان متوقعا، نشطت عمليات جني الأرباح في سوق دبي في النصف الثاني من جلسة أمس بعدما واصلت السوق صعودها بداية الجلسة بدعم مستمر من سهم إعمار الذي كسر لأول مرة خلال العام الجاري حاجز الخمسة دراهم وهو الحاجز النفسي الذي كانت السوق تعول عليه غير أن السهم تعرض عندها لعمليات بيع مكثفة جر معه السوق إلى الهبوط لكن لا يزال المؤشر متمسكا بمستوى 2.350 نقطة.
وخسر سهم «إعمار» كامل مكاسبه التي بلغت 2.5 في المائة عندما وصل إلى أعلى سعر 5.01 درهم ليغلق منخفضا بنسبة 1 في المائة عند 4.84 درهم لكنه حافظ على نشاطه في صدارة الأسهم النشطة بتعاملات قيمتها 809 ملايين درهم من إجمالي تعاملات السوق البالغة 1.8 مليار درهم للسوق ككل.
وبتأثير من تراجع إعمار خسرت بقية الأسهم النشطة مكاسبها هي الأخرى وتحولت للهبوط، حيث انخفض سهم أرابتك بنسبة 1 في المائة إلى 2.350 درهم والعربية للطيران 2.4 في المائة إلى 1.18 درهم ودبي الإسلامي 1.2 في المائة إلى 3.29 درهم.
وعلى عكس سوق دبي تمكنت سوق العاصمة أبوظبي من الإغلاق على ارتفاع طفيف بدعم من أسهم مواد البناء والعقار والاتصالات وسط تعاملات متوسطة بقيمة 456.8 مليون درهم من تداول 194 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 112 مليونا لسهم «الدار» الذي ارتفع بنسبة 0.31 في المائة إلى 6.48 درهم.
وجاء الدعم القوي للمؤشر من سهم أركان لمواد البناء الذي ارتفع قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة إلى 3.77 درهم، وكذلك من سهم عمان والإمارات الذي ارتفع هو الآخر قريبا من الحد الأعلى إلى 1.62 درهم، كما ارتفع سهم الاتصالات الأثقل في المؤشر بنسبة 1.2 في المائة إلى 12.55 درهم بعد إعلان الشركة اعتزامها طرح سندات في الأسواق.
وبعد ست جلسات من الهبوط المتواصل عادت بورصة قطر إلى الارتفاع بدعم من أسهم قطاع الاستثمار مع سهم صناعات قطر الذي واصل ارتفاعه للجلسة الثانية بنسبة 3.8 في المائة رغم تراجع أرباح الشركة، وسجلت التعاملات نشاطا قياسيا فوق النصف مليار ريال من تداول 15.4 مليون سهم منها مليونا سهم للخليج الدولية التي شهد سهمها نشاطا عقب إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها بنسبة 46 في المائة إلى 414 مليون ريال وارتفع السهم بنسبة 2 في المائة إلى 35.30 ريال.
لكن الارتفاع القياسي سجله سهم النقل البحري بنسبة 9.3 في المائة إلى 35.30 ريال بعدما أعلنت الشركة ارتفاع أرباحها بنسبة 13 في المائة إلى 518.78 مليون ريال من 459 مليون ريال، كما ارتفع سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2.8 في المائة إلى 34 ريالا رغم تراجع أرباح الشركة بأكثر من 50 في المائة إلى 27.1 مليون ريال من 57.4 مليون ريال.
ودعمت أسهم البنوك ارتفاعات سوق مسقط على الرغم من تراجع أرباح بنوكها القيادية، خصوصا بنك مسقط والبنك الوطني العماني، حيث تصدر سهم بنك مسقط قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 2.6 مليون ريال، وارتفع سعره بنسبة 3.2 في المائة إلى 0.932 ريال، كما ارتفع سهم البنك الوطني بنسبة 0.30 في المائة إلى 0.350 ريال رغم تراجع أرباح البنك بنسبة 48 في المائة.
وارتفع سهم بنك صحار بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.226 ريال، وبنك عمان الدولي 1.3 في المائة إلى 0.314 ريال، وعلى غرار نتائج البنوك انخفضت أرباح شركة أونك القابضة بنسبة 20 في المائة إلى 1.6 مليون ريال، ومع ذلك ارتفع سعر السهم بنسبة 0.33 في المائة إلى 0.608 ريال.
ودعمت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات عودة الصعود لمؤشر السوق البحرينية التي بقيت تعاملاتها محدودة بقيمة 309 آلاف دينار من تداول مليوني سهم منها 1.7 مليون لأربعة أسهم هي مصرف الإثمار وبيت التمويل الخليجي وأريج والمصرف الخليجي وارتفعت أسعارها مجتمعة بواقع 4.1 في المائة للأول إلى 0.250 دولار و1 في المائة للثاني إلى 0.475 دولار و8.1 في المائة للثالث إلى 0.530 دولار و0.74 في المائة للرابع إلى 0.136 ريال.
وتراجعت أرباح مصرف السلام بنسبة 33 في المائة إلى 15.2 مليون دينار من 22.6 مليون دينار واستقر سعر السهم دون تغير عند 0.115 دينار، في حين انخفضت أسعار أسهم «السوق الحرة» بنسبة 1.2 في المائة و«بتلكو» 0.80 في المائة وناس 0.74 في المائة.
ومال مؤشر بورصة الكويت نحو الهبوط بضغط من أبرز قطاعاتها الرئيسة الثلاثة البنوك والاستثمار والخدمات وسط استمرار تدني التعاملات إلى 44.6 مليون دينار من تداول 272.6 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم «الوطني» بنسبة 3.1 في المائة إلى 1.220 دينار و«بيتك» 1.5 في المائة إلى 1.280 دينار وارتفاع لأسهم «برقان» 2.7 في المائة إلى 0.380 دينار و«بوبيان» 1.7 في المائة إلى 0.570 دينار والتجاري 1 في المائة إلى دينار واحد في حين استقر سهما «زين» عند 1.340 دينار و«أجيليتي» عند 1.240 دينار.